دعا وزير الكهرباء الكاذب كريم وحيد جميع من يتهم وزارته بهدر المال الى تدقيق ذلك بنفسه، مؤكدا ان سجلات وزارته مفتوحة امام الجميع.
ونقل بيان لوزارة الكهرباء عن الوزير قوله: "ان الاموال المخصصة للوزارة لم تكن بالمقدار الذي اشار اليه البعض، بل كانت قليلة جدا بالقياس الى ماتنفقه الكثير من الدول على منظومة الطاقة الكهربائية لديها، والتي عادة ماتكون مستقرة ووضعها السياسي والامني مستقرين هما الآخران".
واضاف وحيد: "ان بعض المبالغ التي خصصت للوزارة لم تصرف اصلا انما خصصت لفتح الاعتمادات للشركات التي تم توقيع العقود معها"، مشددا على "ان سجلات الوزارة تدقق من قبل ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة، وان وزارته ليست مسؤولة عن المبالغ التي تسلمتها الوزارتان السابقتان".
ولفت الوزير الى "ان العروض الاستثمارية التي ترفضها الوزارة عادة ماتكون فيها اخطاء فنية"، مشيرا الى وجود لجنة في الوزارة تدرس العروض وتقوم بدورها بتقديم التوصيات الى الوزير ثم تعرض لاحقا على الهيئة الوطنية للاستثمار التي تعتمدها بموجب قانون الاستثمار
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم قد انتقد بشدة اداء وزارة الكهرباء ووعودها "الكاذبة" ومنددا ب"انفاق ١٧ مليار دولار" على هذا القطاع الحيوي خلال اربع سنوات.
وقال الحكيم في ندوته الاسبوعية مساء الاربعاء الماضي ان "ازمة الكهرباء اصبحت مستعصية (...) نسمع وعودا كاذبة للاسف الشديد من ان ساعات الكهرباء ستزيد لكن لم نجد اي مصداقية لهذه الوعود وطوال سنوات عديدة".
وندد "بانفاق 17 مليار دولار على مدى اربع سنوات على قطاع الكهرباء دون ان نحصل على كهرباء انها قضية كبيرة تستحق ان نقف عندها ونسأل اين ذهبت هذه المليارات؟ ومن المسؤول عن ذلك؟".
واضاف الحكيم ان "هناك عروضا استثمارية قدمت لوزارة الكهرباء لكنها رفضت بتعنت شديد (...) وبقيت الساعات الطويلة من انقطاع التيار في مثل هذه الظروف الصعبة وهذا الحر اللاهب في بلادنا من يتحمل مسؤولية انقطاع التيار اكثر من عشرين ساعة؟"
https://telegram.me/buratha