الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية ( f.m) . وذلك لحضور برنامجه الاذاعي الاسبوعي . ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواساة لامامنا ومولانا امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية والشعب العراقي المظلوم . وجميع المؤمنين بالذكرى السنوية السابعة لشهادة شهيد العراق الغالي شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) . مبيناً ان هذه المناسبة تستحق الوقوف لان الحكيم هو شهيد العراق وحكيم العراق وقد ضحى واعطى كل ما يملك من اجل العراق . حتى ضحى بنفسه من اجل الاسلام والعراق .
فكل هذه الامور هي صور مشرقة وصفحات مشرقة وفيها الكثير من الدروس والعبر . فيوم الشهيد العراقي اطلق في هذا اليوم لانه انفرد عن باقي نظرائه في شهادته . وفي أي عمل كان يمارس الحكيم حتى انه كان صائم في الاول من رجب وفي مدينة النجف الاشرف وبجوار جده امير المؤمنين (ع) . وبعد سنين طويلة ياتي ليستشهد بجوار جده . فالشهيد الحكيم ترك لنا ارثاً ضخماً علينا الاستفادة منه . والحكيم ليس فقط قائداً سياسياً وانما هو احد العظماء الذين سطرت اسمائهم ومواقفهم في التاريخ . كما ان يوم الشهيد العراقي هو يوم لكل الشهداء الذين سفكت دمائهم . وهو يوم المطالبة بحقوق عوائل الشهداء وامهاتهم واراملهم وايتامهم . فالحكيم جمع كل هذه الالام والمحن والويلات . وتعرض لها جميعاً منذ نعومة اضفاره . فهو تصدى منذ ذلك الوقت .
متحدثاً سماحته عن حياة السيد شهيد المحراب (قدس) الجهادية وتصديه ووقوفه ومواجهته للظلم والظالمين ابان الحكم البعثي الجائر . وان عائلة الحكيم جميعها تعرضت للتعذيب من رجال ونساء وهي اكثر العوائل العلمية التي اعطت شهداء . كما ان الحكيم عرف باستقامته وعدالته وحرصه على تطبيق الحق . وقد عرف من خلال خطاباته بانه ليس طائفياً . رغم كل الهجمات والمؤامرات . ولكن الحكيم استطاع ان يفشل هذا من خلال علاقاته الدولية ومقبوليته في الخارج . فالحكيم مد جسور العلاقة والتواصل مع الدول وكان حاملاً الرسالة من اجل ان يفهم الدول بان الحكيم ومن رافقه هم ليسوا طائفيين . وقد غير وجهات النظر والانطباع الذي كان يحمله الكثير من حكام الدول العربية والاسلامية تجاه الشيعة واستطاع ان يربط بين الدول العربية والدول الاسلامية .
كما ان له دور كبير في تطبيع العلاقات بين الجمهورية الاسلامية وبين الدول العربية والاسلامية . واستطاع ان يدخل جميع القلوب حتى دخل قلوب بعض من السنة وبعض من المسيح لانه كان لايفرق بين الديانات ولا المذاهب ولا الاعراق . مؤكداً في الوقت نفسه ان الحكيم لو كان موجوداً اليثوم لما مررنا بمثل هذه الازمات . فالكثير من الازمات التي مرت بها المعارضة استطاع الحكيم ان يحتويها ويسيطر عليها فقد كان يمثل محور وقطب رحى للعملية السياسية . وكان خادماً للجميع بكل معنى الكلمة . حتى انه قال قولته المشهورة . ( اقبل ايادي جميع المراجع ) .
فالحكيم امتاز بالعديد من الخصائل والصفات التي يفتقر لها السياسيون اليوم . فقد ترك الحكيم فراغاً كبيراً ونحن بامس الحاجة اليه اليوم . كما دعا الساسة العراقيين بان يراجعوا تاريخ الحكيم ويراجعوا حركته السياسية والجهادية . فقد كان مثالاً للرمز ومثالاً للقائد الصالح المؤمن العادل المضحي القريب الى الله سبحانه وتعالى . وقد كان مثالاً للصدق والوفاء بالعهود . فنحن اليوم بحاجة الى استذكار هذا التاريخ واستذكار عظمائنا . الذين بقوا خالدين وشامخين في التاريخ وفي الاذهان . فعلى الامة ان تهتم اهتماماً حقيقياً باحياء هذه المناسبات المذكرة بصفحات الاشراق وصفحات الظلام .
اما عن الدور الاعلامي الذي يجب ان يتبناه من خلال ابراز الحقائق واظهارها بمظهرها الحقيقي . وان يعرفوا الناس برموزهم وعظمائهم . فقد طالب سماحته جميع الاعلاميين ووسائل الاعلام العراقية والرسمية على وجه الخصوص بضرورة ان يتحملوا مسؤوليتهم المهنية والوطنية وان يسلطوا الضوء على الشخصيات والرموز الوطنية وقياداتها وعظمائها . وان ينظروا للواقع بما هو واقع . وان يحفظوا حقوق المضحين والشهداء وان لاتغطى صفحة وتكشف صفحة اخرى وعليهم ان لاينظروا للاعلام بعين واحدة . وان لايتاجروا بالاعلام ويجعلوه سلعة تشترى وتباع . منتقداً بعض وسائل الاعلام التي تسلط الضوء على الاشاعات والاكاذيب تاركتاً ورائها الحقائق الواضحة والواقعية .
موجهاً دعوته الى الاعلاميين بان يكشفوا ويسلطوا الضوء على حالات الفساد والاستغلال وان يعروا من يمارس هذه الاساليب وينتهك الحقوق . فعليهم ان ينظروا الى عدة جوانب تخص حياة المواطن واستغلاله كالمحسوبيات التي تحصل في قضية الجوازات والانتقائية الموجودة لمن لهم علاقات ويستطيعوا ان يؤثروا من اجل تمشية معاملاتهم . وكذا استغلال المواطنين وفتح الدكاكين حسب تعبيره . التي تعنون بعنوان رسوم كالمسائلة والعدالة . وغيرها ممن يريد بيع ملك او عقار يستغل ابشع انواع الاستغلال . وكذا قضية مفردات البطاقة التموينية والكهرباء واستيراد الادوية والمواد المنتهية الصلاحية . فعلى الاعلامي ان يكون هو لسان المواطن الفقير والمظلوم والمحروم . لان الشعب العراقي قد عانى ما يكفي ويحتاج الى من يقف بجانبه ليطالب بحقه .
كما انتقد اداء مجلس محافظة الديوانية فيما يخص التعيينات وتوزيعها بشكل غير عادل ليعطوا كل عضو من اعضاء المجلس مجموعة من الاسماء وهو الذي يعين حسب المحسوبية والمنسوبية . فعليهم ان لايكونوا مثل البعثيين الذين كانوا يحتكرون كل شيء لانفسهم ولذويهم .
https://telegram.me/buratha