الأخبار

القوات الأميركية: قادة العراق مصرون على استخدام أجهزة السونار الفاشلة

1216 19:08:00 2010-06-03

اعتبرت القوات الأمريكية في العراق، الخميس، أن قوات الأمن العراقية ليست بوضع "مثالي" في أدائها الأمني والعسكري، ولفتت إلى أن هذه القوات أمامها شهور لتكثيف التدريب قبل انسحاب القوات الأمريكية الكامل من البلاد، منتقدة في الوقت نفسه استمرار استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات (السونار) بعد ثبوت فشلها.

وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الجنرال ستيفن لانزا في مؤتمر صحافي عقده داخل المنطقة الخضراء وحضرته "السومرية نيوز" إن "قوات الأمن العراقية ليست بوضع مثالي في أدائها الأمني والعسكري، وهي بحاجة إلى التدريب المكثف لتكون قادرة على تولي مسؤولية الملف الأمني الداخلي بعد انسحاب قواتنا بالكامل من العراق إضافة إلى قدرتها على حماية البلاد من الخطر والتهديد الخارجي".

وأكد لانزا أن "إدارة الجيش الأمريكي مستمرة بخفض عديد قواتها من العراق للوصول إلى 50 ألف جندي مع بداية أيلول سبتمبر المقبل"، مضيفاً أن "حماية العراق من الخطر الخارجي يتم من خلال قيام الحكومة العراقية بعقد اتفاقيات مع دول الجوار مبنية على أساس احترام السيادة من جانب وحفظ الحدود المشتركة من عملية تسلل المسلحين إلى داخل العراق".

ولفت المتحدث باسم القوات الأميركية إلى أن قوات بلاده "ستسمر بتقديم الدعم والإسناد بمختلف أشكاله إلى قوات الأمن العراقية في تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية حتى نهاية عام 2011 عند رحيل آخر جندي أمريكي من العراق"، موضحا أن "الحديث عن وجود قاعدة أمريكية في العراق بعد الانسحاب الكامل يحتاج إلى قرار سياسي بين حكومتي البلدين".

ولدى العراق حاليا أكثر من 800 ألف عنصر امني في الجيش والشرطة حيث يتكون الجيش العراقي الحالي من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن أغلبها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف،

كما يقدر عدد منتسبي وزارة الداخلية بنحو نصف مليون منتسب يتوزعون على عدة تشكيلات أمنية هي الشرطة الاتحادية وهي قوة عسكرية تتكون من ثلاث فرق تضم كل واحدة منها عشرة ألاف جندي مجهزة بلواء مدرع فضلا عن أفواج الطوارئ ولواء الرد السريع، كما يتكون جهاز مكافحة الإرهاب المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء العراقي من عشرة آلاف جندي وهو قوة تحتوي عددا من الوحدات الخاصة القادرة على مكافحة التمرد.

و بين لانزا أن "قوات الحدود العراقية تقوم الآن بإنشاء نقاط سيطرة على طول الحدود التي تربط العراق بدول الجوار من اجل السيطرة على عمليات تسلل المسلحين إلى الداخل"، مؤكدا أن "انتهاء العمل في نقاط الحدود سيكون له تأثير ايجابي على الوضع الأمني في داخل البلاد".

وكانت حكومتا الولايات المتحدة الأميركية والعراق وقعتا في عام 2008 اتفاقية أمنية تتضمن تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق.

وتنص الاتفاقية على أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي العراقية في موعد لا يتعدى 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2011.

وفي سايق آخر، انتقد الجنرال ستيفن لانزا "استمرار قوات الأمن العراقية باستخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات عند سيطرات التفتيش (السونار) بعد ان ثبت فشلها في عملها".

وقال إن "سيطرات التفتيش يجب أن يستخدم فيها مجموعة أجهزة ومعدات وكلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات، لكن قادة العراق الأمنيين يصرون على استخدامها في الشوارع".

وكان مساعد قائد الفرقة الأمريكية المسؤولة عن مدينتي بغداد والانبار الجنرال رالف بيكر اعرب في نيسان الماضي عن عدم ثقته بأجهزة كشف المتفجرات التي تعاقدت على شرائها السلطات العراقية، مشيراً إلى أن الطريقة الفعالة للتفتيش في نقاط السيطرة هي التفتيش اليدوي أو عبر استخدام الكلاب البوليسية.

وكانت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية ذكرت في شهر آب من العام الحالي 2009 أن "أجهزة الكشف عن المتفجرات التي تستخدمها القوات الأمنية العراقية في نقاط التفتيش عاطلة عن العمل"، مشيرة إلى أن "وزارة الداخلية العراقية حصلت على تلك الأجهزة ضمن صفقة كان لمسؤولين في الوزارة دور في إبرامها.

من جانبه قال مدير شركة ATSC البريطانية المصنعة لجهاز السونار جيم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجهاز الذي تم تصنيعه من قبل الشركة يعتبر من الأجهزة المتطورة في العالم ويستطيع أن يكشف كافة المتفجرات الموجودة في حالة استخدامه بشكل صحيح".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو جعفر
2010-06-04
طبعاً حكومة الدعوة الى الفرهود تصر على استخدام جهاز الكشف على العطور لأن قادة الدعوة قد قبضوا مبالغ خيالية رشوة وسرقة وسحت وحرام عن طريق صفقة هذه الأجهزة الفاشلة، وان شاء الله تطلع بعرضكم وشرفكم ولو انتو ماعدكم شرف يادعوجية
رياض عباس
2010-06-04
كما يصرون على وزير الكهرباء الفاشل يصرون على الفشل فقط لك الله يا عراق
د. علي الاسدي
2010-06-03
طبعا تصر عليه حكومتنا المجاهدة المؤمنة لعدة اسباب 1. ان من اشترى الاجهزة انبياء حزب الدعوة النبي حيدر العبادي والنبي صادق الركابي 2. سعر الجهاز في الاوراق الرسمية 200 دولار وحسب على الدولة بمبلغ 40 الف دولار يعني الباقي ما اعرف خمس لو شنو يسموه الاخوة بحزب الدعوة ؟؟ 3. الاصرار على الفشل هو من سماة الحكومة الصابرة المجاهدة المؤمنة المضحية مع الشكر لموقع براثا الرائع
عامر الدليمي
2010-06-03
ماذا تريد شلة الفاسدين في وزارتي الداخلية والدفاع وفي رئاسة مجلس الوزراء بعد هذا التصريح الواضح الويل كل الويل لكم ياسراق من غضبة الشعب والويل كل الويل لكم من عذاب المولى الجليل والعار والشنار لكم ولعوائلكم رزقكم السحت الحرام ونساؤكم محرمات عليكم واولادكم اولاد زنا وعهر انتم وكل من يسكت على فسادكم لك الله ياعراقي الجريح وحسبنا الله ونعم الوكيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك