تتكثف التحضيرات اللوجستية لعقد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد في قاعة المؤتمرات الكبرى التي من المؤمل ان تستكمل خلال اليومين المقبلين.يأتي ذلك في وقت تبدأ فيه القوائم الفائزة مشاورات مكثفة مطلع الاسبوع المقبل في مسعى للتوصل الى تفاهمات تعبد الطريق امام تشكيل تحالفات تأليف الحكومة
لاسيما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات، في حين يربط مراقبون دعوة رئيس الجمهورية جلال طالباني المتوقعة الى البرلمان الجديد للانعقاد، مع حدوث تقدم في مفاوضات الاطراف السياسية .ولكن ضمن السقف الزمني المتاح وهو 15 يوما على اعلان المصادقة.
رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني اكد ان مجلس الرئاسة لم يتسلم حتى يوم امس كتاب المحكمة الاتحادية العليا الخاص بالمصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية.وقال العاني: ان رئيس الجمهورية سيدعو وفق مانص عليه الدستور البرلمان الجديد الى الانعقاد خلال المدة الزمنية المحددة لذلك.وتنص المادة (54) من الدستور على ما يلي: “يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسومٍ جمهوري، خلال خمسة عشرَ يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة، وتعقد الجلسة برئاسة اكبر الاعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لاكثر من المدة المذكورة آنفاً”.واشار العاني الى ان اقليم كردستان شهد خلال اليومين الماضيين لقاءات جانبية بين عدد كبير من القادة السياسيين في خطوة تهدف الى التوصل لقواسم مشتركة تهيئ لمتطلبات المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك، كشف حسن السنيد القيادي في ائتلاف دولة القانون لـ”الصباح” عن عزم القوائم الفائزة في الانتخابات تكثيف مشاوراتها مطلع الاسبوع المقبل.السنيد اكد ان ائتلافي دولة القانون والوطني سيعقدان عدة لقاءات خلال الايام المقبلة لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي سيتم تكليفها من قبل رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة الجديدة.
بدوره، لفت القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي الى ان قائمته بصدد تكثيف مشاوراتها مع القوى السياسية الأخرى لعقد تحالفات تمهد لتشكيل الحكومة بعد المصادقة على نتائج الانتخابات.
وسط هذه الصورة، ذكر مصدر مطلع في الدائرة الاعلامية لمجلس النواب ان جميع الاستعدادات والتحضيرات لعقد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد على وشك الانتهاء.
واضاف المصدر ان الجلسة الافتتاحية ستجرى في قاعة المؤتمرات الكبرى بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية محلية وعربية ودولية، اضافة الى ممثلين لعدد من المنظمات الدولية.كما اعلن المصدر عن قرب الانتهاء من تهيئة قاعة البرلمان التي ستعقد فيها جميع جلسات مجلس النواب، بعد اضافة 50 مقعدا جديدا، اذ ارتفع عدد اعضاء البرلمان من 275 الى 325 عضوا.
في تلك الاثناء، صادقت المحكمة الاتحادية العليا على مرشح القائمة العراقية البديل لشغل المقعد التعويضي عمر الكربولي، وعلى مرشح قائمة الائتلاف الوطني عن البصرة فرات الشرع.
عبد الستار البيرقدار الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى قال في تصريح نقله المركز الوطني للاعلام: ان “المصادقة تمت بعدما اظهرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات توفر الشروط القانونية من الترشيح”، منوها بانه ووفق هذه المصادقة فقد تم حسم أمر جميع المرشحين.
دوليا، رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت بقرار المحكمة الاتحادية العليا الخاص بالمصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية، اذ وصف ميلكرت في بيان صحفي هذا القرار بأنه “خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة سترسم مستقبل البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة”.
كما رحب البيت الابيض ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون باقرار المحكمة الاتحادية العليا النتائج النهائية للانتخابات، عادين اياه “خطوة مهمة الى الامام”.
https://telegram.me/buratha