أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ، الأربعاء، أن ائتلاف دولة القانون سيقبل بأي واقع سياسي قد ينتج عن نجاح القائمة العراقية المنافسة بتشكيل تحالف مع الكرد والائتلاف الوطني العراقي، واعتبر أن ذلك يمثل حالة ديمقراطية، إلا انه بين في الوقت نفسه أن الجانب الكردي عبر لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال المباحثات الجارية في إقليم كردستان عن دعمه لمرشح متفق عليه من قبل تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني.
وكان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون أجرى خلال اليومين الماضيين في إقليم كردستان مباحثات مع رئيسها مسعود البارزاني تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة والعلاقات بين الكتل الكردية وائتلاف دولة القانون ومسألة التحالفات، فيما حضر أمس افتتاح المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
وقال الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القائمة العراقية إن استطاعت إقناع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني بتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر فسيكون هذا خيار ديمقراطي، ونحن في دولة القانون لا يسعنا حينها إلا القبول بالواقع السياسي الذي سينتج عنه"، موضحاً أن "دولة القانون لن يتدخل بمباحثات العراقية واتصالاتها مع الجانب الكردي أو مع الائتلاف الوطني".
وكان أعضاء في ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي نفوا انهيار تحالفهما، لكنهم أكدوا أن مفاوضاتهما مازالت "تراوح في مكانها"، إلا أن مصدر مطلع كشف أن مفاوضات الائتلافين "لم تثمر عن شي"، جراء رفض إيران تولي المالكي ولاية رئاسية ثانية، وسعيها لإيجاد تحالف بين العراقية والكردستاني والائتلاف الوطني يأخذ فيه الأخير امتيازات تفوق استحقاقه الانتخابي، باعتباره يمثل المكون الشيعي.
واستدرك الدباغ وهو المتحدث باسم الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، كلامه بالقول إن "فرصة تحالف ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني لتشكيل الحكومة تظل أكبر من فرصة العراقية في ذلك"، مبيناً أن "تحالف القانون والوطني سيتم الإعلان عنه رسمياً قبل انعقاد جلسات البرلمان".
وأعلن في بغداد في الرابع من الشهر أيار الماضي عن تحالف ابتدائي لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي ضمن كتلة نيابية لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد مباحثات استمرت أكثر من شهر، ويعول المسؤولون على نجاح التحالف في إيجاد الحلول لجميع المشاكل العالقة من اجل تشكيل حكومة تضم جميع الفرقاء وتعزز دور العراق في محيطه العربي والإسلامي والدولي، وبدورها كانت أبدت القائمة العراقية في بيان لها احترامها لقرار تحالف قائمتي ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي، فيما أعربت عن أملها بأن يكون الدافع لهذا التحالف سياسيا بحتا، وبعيدا عن الاصطفاف الطائفية.
ولفت الدباغ وهو المتحدث باسم الحكومة العراقية المنتهية التي يرأسها المالكي إلى أن "الجانب الكردي المتمثل برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عبر لنوري المالكي خلال لقائهما أمس في كردستان عن دعمه لتشكيل حكومة شراكة وطنية، وأن يكون مرشح الحكومة متفق عليه مابين تحالف الائتلافين (دولة القانون والائتلاف الوطني)"، مشيراً إلى أن "الكرد يجدون أنفسهم اقرب لتحالف القانون الوطني".
https://telegram.me/buratha