ألقت المديرية العامة لشرطة النفط التابعة لوزارة الداخلية، القبض على عدد من المشتبه بهم وضبطت صهاريج تستخدم في عمليات تهريب النفط الخام ومشتقاته خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها قوة تابعة للمديرية في منطقة النهروان.
وكشف مدير شرطة النفط اللواء حامد عبد الله ابراهيم، عن ان العملية تمت بناءً على معلومات أمنية دقيقة حصلت عليها المديرية، واستحصلت في ضوئها أوامر قبض وتحر من قضاء الرصافة.واضاف قائلا: منذ مدة جمعت المديرية معلومات مفصلة عن هذا المكان والصهاريج التي تتجمع فيه وهناك مواقع متعددة لاخفاء الصهاريج ومنها ما اتخذ معمل بلوك غطاء له ووجدنا فيه اكثر من 60 الف لتر من المشتقات النفطية ، مشيرا الى ان المشتبه بهم الذين القي القبض عليهم ادعوا ان هذه المشتقات هي حصص خاصة بالجيش العراقي، وبعد مفاتحة هذه الجهة تبين كذب ادعاءاتهم.
واضاف بعد التدقيق في المستمسكات المطلوبة في ما يخص عمل الشركة التي ادعى اصحابها انها شركة مجازة وكذلك المستندات الثبوتية للصهاريج والحمولات وكل ما يتعلق بسلامة عملية النقل، لم نجد ما يثبت صحة كلامهم، وسيحال الموضوع الى القضاء .وأكد اللواء حامد عزم مديريته على القضاء على كل المجاميع المتورطة بتهريب النفط سواء التي تتلاعب بالحصص او التي تتجاوز على الانابيب.وبين ان هناك جهودا كبيرة لمراقبة الانابيب ومحرمات الانابيب والصمامات التي تربط عليها والقضاء على كل المواقع التي تستغل هذه الثروة لتلحق الضرر بالاقتصاد العراقي.
وقال: لاحظنا ان هناك الكثير من الشركات تعمل تحت غطاء الشركات الناقلة بينما هي في حقيقة الامر تعمل على تهريب النفط منوها بأن لدى المديرية معلومات مفصلة عن طرق التهريب التي تتم اما بالتجاوز على انابيب نقل النفط ومشتقاته عن طريق نصب صمامات خاصة وطريقة التلاعب بحصص المؤسسات الحكومية او القوات الامنية او تحوير الصهاريج بشكل يسمح لهم بتهريب النفط.
وشدد على ان مديريته تتابع عمليات التهريب من شمال البلاد الى جنوبها وقد نصبت سيطرات خاصة بشرطة النفط تتابع عمليات التحميل والتفريغ في الاماكن المجهزة لها، موضحا ان الشركات الناقلة والصهاريج التابعة لها والحمولات كلها تخضع لضوابط محددة من الوزارة وتتم عبر موافقات خاصة بكل جزء منها وان المرائب التي تلجأ اليها الكثير من الصهاريج يجب ان تكون معرفة للوزارة لكن المهربين يتعمدون التلاعب حتى يتمكنوا من استغلال الحمولات وتهريبها.واكد ان ما وجدناه في هذه المرائب الثلاثة لا يمت لخزين القوات الامنية بصلة ولا يتبع جهة حكومية بل هي اوكار معدة لتهريب المشتقات النفطية ، موضحا ان العملية نفذتها شرطة النفط وتمت بالتعاون مع القوات الامنية في النهروان وبمرافقة ممثل عن مكتب المفتش العام في وزارة النفط، مشيرا الى ان العملية أسفرت عن القاء القبض على ستة من المشتبه بهم والمدير المفوض لاحدى شركات نقل المشتقات، فضلا عن العثور على عدد كبير من الصهاريج الفارغة والمحملة بالمشتقات النفطية، وعلى مستودع لبيع المشتقات النفطية اتخذ من مجموعة محال تجارية على الشارع العام لمنطقة النهروان مخبأ له.كما أشار المدير العام لشرطة النفط الى ان المديرية أحالت كل المستمسكات المتعلقة بالصهاريج الى مديرية المرور العامة للتأكد من سلامة موقفها.
https://telegram.me/buratha