كشف نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي عن "إن تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي هو تحت الاختبار، وان العراقية تستطيع تشكيل الحكومة بتحالفها مع دولة القانون".
وقال عبد المهدي خلال لقاء اجرته معه صحيفة الشرق الاوسط نشرته في عددها الصادراليوم الاحد: ان تحالف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة السيد عمار الحكيم "هو تحالف تحت الاختبار ونحن حاولنا قبل الانتخابات أن نكون في تحالف واحد ولم ننجح"،
مضيفا "ان هذا التحالف يحتاج إلى رعاية وعناية كي يستمر فترة طويلة، وهذه العناية والرعاية تأتي من الجميع، وأهم ما فيها توليد الثقة، وأن الوعود والكلام المعسول الذي يقال هو كلام فعلي وحقيقي، ولسنا بحاجة للانتظار أسابيع أو شهورا لنكتشف أن هذا الكلام صحيح أم لا".
واضاف عبد المهدي: أنه "من دعاة أن الشيعة يتحدون والسنة يتحدون والأكراد يتحدون والتركمان يتحدون، والوحدة الوطنية لا تبنى على تفتيت الساحات وإنما على تكامل الساحات"، وقال "نحن شجعنا على هذه الوحدة، وعندما نختلف سواء داخل الساحة الواحدة أو بين الساحات فإننا نختلف على مفاهيم ومناهج، ولا نقول نحن يجب أن نتفكك حتى لا نتهم بالطائفية".
وبشأن مطالبة القائمة العراقية باحقيتها في تشكيل الحكومة المقبلة باعتبارها الفائزة في الانتخابات النيابية، قال عبد المهدي "تستطيع أن تشكل حكومة وأن يكون رئيس الوزراء منها، والآن إذا تحالف علاوي والمالكي بإمكانهما تشكيل حكومة وترشيح رئيس وزراء، ولا أحد يستطيع أن يمنعهما ".
واضاف: "ان الفوز هو الفوز بالأغلبية، أي 163 مقعدا زائد واحد، وليس أن تحصل على 91 أو 90 مقعدا، كل هذه الأرقام متقاربة ولا تشكل أغلبية برلمانية"، لافتا الى "انه في الانتخابات الأولى الائتلاف العراقي الموحد حصل على 140 مقعدا، والنصف زائد واحد كان 138 مقعدا، فكانت الأغلبية من دون الحاجة للائتلاف مع أحد، وفي الانتخابات الثانية حصلوا على 130 مقعدا، وكانوا بحاجة إلى 8 مقاعد حتى يضمنوا تشكيل الحكومة".
وحول مستقبل العملية السياسية، عبر عن تفائله بالتجربة العراقية،قائلا: "ان هناك آخرون تشاءموا، ولاحظناهم يتركون العملية السياسية ثم يعودون، ثم يتركون فيعودون ونحن وسط منهج استمراري يحاول أن يدعم الإيجابيات وينتقد السلبيات ويحافظ على صداقات مع الجميع، وأحيانا لا نربح وأحيانا نربح في السياسة".
وبشأن ترشيحه لرئاسة الوزراء المقبل كمرشح ثاني في الائتلاف الوطني بعد ابراهيم الجعفري، قال عبد المهدي "ان هذا ما يقرره الائتلاف الوطني العراقي وليس ما أقرره أنا، وإذا قرر الائتلاف ذلك فعند ذاك سأجرب حظي وأرى وأحسب حساباتي وأرى، وكل شيء في إطار ظروف محددة، ليس هناك جواب مطلق خارج الظرف".//
https://telegram.me/buratha