أعلنت الشرطة العراقية في محافظة الأنبار عن اعتقال المتهم عماد جاسم العيساوي، المعروف من قبل البعض بـ "سفاح الأنبار".
وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن بهاء الكرخي، إنّ "الشرطة العراقية انتهت أخيراً من وضع حد لأكبر مجرم عرفته المحافظة، والذي تسبب بقتل أكثر من 200 مواطن مدني وعنصر شرطة". وبحسب الكرخي، استندت الشرطة إلى معلومات وفّرها المواطنون فقامت الشرطة بنصب كمين حول المنزل الذي كان العيساوي يختبئ فيه.
وأضاف "ستأخذ العدالة طريقها إلى هذا الإرهابي. لذلك أزف هذا النبأ السار لجميع أهالي الأنبار بشكل خاص وللعراقيين بشكل عام. فقد سقط أحد رموز القتل والجريمة بيد القوات العراقية".
من جهته، أتهم النقيب أمجد سعدي، من غرفة عمليات الأنبار، العيساوي بقتل مدنيين لأسباب مختلفة، منها رفضهم التعاون مع الجماعات الإرهابية، ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم في مناطق سكنهم، بالإضافة إلى العمل في وظائف اعتبرها الإرهابيون محرمة وممنوعة.
وأضاف سعدي "وارتكب الإرهابي جرائم قتل بحق أكثر من 30 عنصر أمن خلال تمتعهم بالإجازة في منازلهم، فضلاً عن جرائم أخرى تتعلق بالضلوع بهجمات قتل جماعي بحق المدنيين".
وفور إعلان الشرطة نبأ اعتقال العيساوي، توافد العشرات من أهالي الضحايا على مركز الشرطة لتقديم شكاوى بحقه ومطالبة القضاء بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها.
وقال علاء سعدي، 43 عاماً، "هذا المجرم تسبب بقتل شقيقي وابن خالتي العام الماضي. وجئت كي أمتّع نظري بمشاهدته وهو يقبع في السجن". وأضاف سعدي "الآن أعتقد أنّ شقيقي وابن خالتي سيكونان مرتاحين لأنّ قاتلهما سقط أخيراً بيد العدالة".
أما المواطن زهير الفلاحي، 50 عاماً، فقال "ذهب هذا المجرم بعيداً في جرائمه. وحان وقت إيقاع العقوبة العادلة التي يستحقها. لقد تسبب بقتل أبرياء وكانت يد العدالة أقرب إليه من أفكاره ومناوراته التي حاول فيها الإفلات من جرائمه".
وفيما وقفت داليا علي، 30 عاماً، عند باب مركز الشرطة، قالت "قتل هذا المجرم الكثير من أهل المدينة وظن أنّه سيكون في مأمن من العقاب. لكنه سقط وسيسقط غيره من المجرمين. إنه يوم خالد في المدينة التي ستقتص من جميع الذين كانوا سبباً في دمارها".
وعلى الصعيد الأمني أيضاً، كشف الرائد رحيم زبن، المتحدث باسم شرطة الأنبار، أنّ قوة من استخبارات الشرطة المحلية اعتقلت المنسق العام لتنظيم القاعدة خلال عملية استباقية غربي المحافظة.
وأضاف زبن أنه تم اعتقال صلاح منسي في منطقة الحويزة التابعة لقضاء الرطبة، 170 كيلومتراً غرب الرمادي، عند الشريط الحدودي مع الأردن.
وقال "المعتقل ينسّق العمليات المسلحة في محافظة الأنبار وتحركات المجاميع المنضوية تحت القاعدة".
من جانبه، أعلن مدير شرطة قضاء الفلوجة أنّ قواته اكتشفت مخبأ كبيراً للأسلحة والصواريخ في منطقة السجر شمالي الفلوجة.
وقال العميد محمود العيساوي إنّ المخبأ يضم 78 قذيفة مدفع مختلفة الأحجام وسبع قذائف هاون وثلاث عبوات ناسفة وكمية من الأسلاك التي تستعمل في تفجير العبوات و17 متفجرة، وتسعة صواريخ ار بي جي و10 رمانات حرارية خارقة للدروع وذخيرة وأربعة صواريخ.
https://telegram.me/buratha