كشف مسؤولون محليون في محافظة النجف عن العثور على مليار و800 مليون دينار من أصل المبالغ التي تمت سرقتها نهاية الاسبوع الماضي من مصرف المشخاب.
وفيما كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري عن العثور على مبلغ 800 مليون دينار، أعلن مدير شرطة المشخاب الرائد حسين جياد العثور على مليار دينار من المبالغ المسروقة.
وكانت مجموعة مسلحة مجهولة أقدمت على سرقة ستة مليارات ونصف المليار دينار من مصرف المشخاب بعد تخدير حراس المصرف.
وقال الياسري في تصريح صحفي ان اعتراف شقيق أحد المتهمين في سرقة المصرف قاد الاجهزة الامنية الى مبلغ 800 مليون دينار هو حصة المتهم من كامل المبلغ المسروق، مبينا ان هذه الاموال عثر عليها مدفونة تحت الارض في أحد البساتين في المشخاب.
واكد ان «اللجنة الامنية في مجلس المحافظة اجتمعت امس السبت وقررت استدعاء مدير شرطة النجف، ومدير الشؤون الداخلية، ومدير المفتشية، اضافة الى محافظ النجف، للاستفسار منهم عن الاجراءات الامنية، اذ ان السرقة التي حدثت تشير الى تقصير كبير من الاجهزة الامنية خاصة ان المصرف يقع بالقرب من مركز شرطة المشخاب».وأعلن ان الاجهزة الامنية من خلال التحقيق الاولي تعرفت على هوية المتهم الرئيس في القضية، وهو احد حراس المصرف الذي قام بتخدير باقي الحراس عن طريق وضع مادة مخدرة في شراب قدمه اليهم قبل تنفيذ عملية السرقة.
وقال الياسري: ان اوصاف المتهم وصورته تم تعميمها على جميع المحافظات وعلى سيطرات الشرطة لغرض القاء القبض عليه.
من جهته، أعلن مدير شرطة المشخاب الرائد حسين جياد العثور على مبلغ مليار دينار استنادا الى معلومات أدلى بها أحد أقارب المتهم الرئيس في العملية المدعو خالد عبد العباس.
وأشار الى ان قوة من الشرطة عثرت على المبلغ المذكور حيث كان مخبأ في حظيرة للحيوانات في احدى المناطق الزراعية بالمنطقة.وفي ناحية المشخاب التي تقع على بعد نحو 30 كلم جنوب مركز محافظة النجف، فان هناك استياءً عاماً من الاهالي حيال هذه السرقة بمن فيهم شيوخ عشائر الناحية باعتبار ان العملية تشكل اساءة للقيم العشائرية السائدة في الناحية.
وقال احسان ال فرعون احد شيوخ عشائر ال فتلة في المشخاب: «ان هذه العملية تسيء الى سمعة اهالي الناحية ونحن غير راضين عن الاشخاص الذين قاموا بها أياً كانوا ومن اية عشيرة».
كما حمل الكثير من العشائر الاجهزة الامنية في المشخاب مسؤولية العملية، اذ تحدث لـ(الصباح) مسافر العبودي مسؤول مكتب المؤتمر الوطني في المشخاب، قائلاً: «نحمل الاجهزة الامنية في المشخاب المسؤولية الكاملة لتقصيرها في تأمين حماية المصرف، خاصة ان المبلغ الذي سرق كان قد وصل للمصرف قبل يوم واحد من وقوع العملية».
كما يخشى الموظفون في المشخاب من تأخر رواتبهم، وكذلك الفلاحون والمزارعون الذين ينتظرون تسلم السلف والقروض الزراعية، اضافة الى استحقاقاتهم من تسويق محاصيلهم الزراعية.
وقالت مصادر امنية في المشخاب ان الشرطة احتجزت كلا من مدير المصرف، ومدير الأمن وحراس المصرف على ذمة التحقيق في القضية.
https://telegram.me/buratha