قال المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري محمد البهادلي، أن "الذاكرة الجماعية للتيار الصدري مليئة بالاحداث السلبية والذكريات المريرة والاحتقانات مع الحكومة لأن ما حدث معنا هو مايسبب فقدان الثقة في من يحاولون التشبث بالحكم والانفراد بالسلطة وسياسات القمع والتهميش التي مورست ضدنا وضد أطراف أخرى".
وأضاف المتحدث باسم التيار الصدري أنه "على هذا الأساس قدمنا برنامجا يعتبر الطاولة المستديرة هي الحل الأمثل للأزمة السياسية الراهنة التي قد تتفاقم إذا لم نضع لها علاجات حقيقية على مدى السنوات الأربع المقبلة".
وبين البهادلي "نحن لا نتعامل مع شخصيات بل نتعامل مع الإئتلافات ولا نتشعب في العلاقات بل نسير وفقا للنظم الداخلية المتفق عليها بين أطراف الائتلاف، إذ وضعنا طريقة لجنة الحكماء لاختيار رئيس الوزراء ولنا في هذه اللجنة اربعة أعضاء من أصل سبعة يمثلون الإئتلاف الوطني".
وأشار إلى أن "المفاوضات لاتزال تجري داخل الإئتلاف ونحن بانتظار التوصل إلى إتفاق حول مرشح الإئتلاف لرئاسة الوزراء ونحن نميل إلى تداول اسم الدكتور ابراهيم الجعفري كمرشح قوي عن الائتلاف لرئاسة الوزراء رغم كونه يمثل تيارا سياسيا مستقلا عن التيار الصدري إلا أننا نحترم رغبة جماهيرنا التي اختارت الجعفري عبر الإستفتاء الشعبي".
ولفت البهادلي إلى أن "هنالك ضغوطا شعبية تمارس علينا من قبل ابناء شعبنا لعرض نتائج الإستفتاء على طاولة المفاوضات لأن لدينا التزاما أخلاقيا تجاه هذه الجماهير يجبرنا على تحويل هذه الرغبة إلى مطلب سياسي لكونه انعكاس لرأي الشارع العراقي".
وخلص البهادلي بالقول إلى إن "السيناريوهات المحتملة لتسمية رئاسة الوزراء كثيرة واجواء المفاوضات سائدة، ونحن نعتبر إختيار الدكتور ابراهيم الجعفري هو العرض الخاص بالتيار الصدري لرئاسة الحكومة، وهذا ليس عرضا فئويا وإنما هو استجابة لمطلب جماهيري بحت، إن أي ائتلاف بقدم مرشحه لرئاسة الحكومة عليه أن يمر عبر قناعات الآخرين وليس عن طريق الفرض بالقوة لكي نتخطى عقبة الدكتاتورية وسياسات الاقصاء والتهميش التي تعرضنا لها خلال السنوات الماضية".
https://telegram.me/buratha