قال الناطق باسم الحكومة العراقية السابقة ليث كبة ان ما حصل في البلاد خلال الاعوام الماضية، يثبت ان تعديل الدستور واعتماد النظام الرئاسي، هو طريق لتخليص بغداد من مأزقها الحالي.
وقال مدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤسسة «الهبات القومية من اجل الديمقراطية» في اميركا الدكتور ليث كبة، ان العراق بحاجة الى نظام رئاسي لان النظام الرئاسي هو الكفيل في ولادة دولة قوية قادرة على بناء البلاد بصورة صحيحة .
واضاف في تصريح خص به «العالم» من واشنطن، ان السنوات الماضية التي اعقبت سقوط نظام صدام اكبر دليل على عدم قدرة الحكومات على النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي.وزاد ان تشكيل حكومة من خلال ارغام رئيس الوزراء على اشراك جميع الاطراف سوف لن يحل المشاكل بل يعقدها اكثر. وتابع ان تطبيق النظام الرئاسي لايعني بالضرورة عودة الانظمة الدكتاتورية لاسيما وجود دستور واضح يوزع الصلاحيات بشكل قانوني .
وذكر كبة ان النظام البرلماني رغم انه لايزال مطبقا في العديد من بلدان العالم ومنها بريطانيا، الا انه في العراق «لا يمكن لهذا النظام ان يقوم بمهامه بصورة صحيحة لان كل حزب او كيان سياسي عند تسنمه وزارة او مؤسسة حكومية سيسعى الى تطبيق اجندته الخاصة به» .وعزا مدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا مايجري في العراق من خلافات سياسية حول شكل الحكومة المقبل الى «عدم قدرة القادة السياسيين على نسيان الماضي والتطلع الى امام» .
وذكر كبة ان العراق بحاجة الى اشاعة سياسية التسامح والاستفادة من تجارب البلدان في ذلك، وقال «حتى الآن لم يظهر نيلسون مانديلا في العراق قادر على طي الماضي وتجاوز الخلافات وجمع الصفوف بهدف بناء البلاد» . واضاف ان العامل الامني في العراق سببه النزاع المستمر بين الاطراف السياسية وسعيها الى اقصاء وتهميش الاخرين لذا لايمكن حصول تحسن في الامن في ظل استمرار النزاع.
https://telegram.me/buratha