الديوانية / بشارالشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك لحضوربرنامجه الاسبوعي الاذاعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء عزى سماحته امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية وابناء مدرسة اهل البيت بذكرة وفاة ام الشهداء . ام البنين (رض) . مستذكراً سماحته مواقف هذه المرأة التي اعطت صورة جميلة للمرأة المضحية والمرأة المجاهدة . فالحديث عنها هو حديث عن الايثار وعن الصدق والاخلاص .
كما بين الصفات والموازين التي اختار بها امير المؤمنين علي (ع) . لهذه المرأة بعد استشهاد الزهراء . مبيناً انها عرفت بعفتها وانتسابها وانتمائها وشخصيتها وسيرتها واخلاقها . مشيراً ايضاً الى مواقف هذه المرأة ومن ابرز مواقفها هو موقفها مع قضية الحسين (ع) . من اجل نصرة الاسلام ونصرة الدين . فقد قدمت هؤلاء الاربعة من اجل الدين والولاية والامامة واخيهم الامام الحسين (ع) . فانها قدمت قرابين من اجل قضية الاسلام . ليكونوا شهداء بين يدي اخيهم . وعن التسمية التي سميت بها بام البنين فقد بين سماحته انها قد نالت الشرف بهذا الاسم لانها قدمت اربعة ابنائها قرابين وضحت بهم من اجل اعلاء كلمة الحق ونصرة الدين . هذا وقد وضح سماحته ان هناك ميزان في اختيارالمرأة الصالحة وعلى من يريد ان يختار عليه ان يعرف كيف يختار ومن اين يختار وان يختاروا بعد التفحص والتفكير ملياً حتى يختار لنفسه امرأة صالحة متكاملة مؤمنة . واضعاً الصفات التي اعطتنا اياها الشريعة وحددها لنا النبي في اختيار الزوجة الصحيحة والصالحة .
اما عن المحور السياسي فقد تناول سماحته العديد من المواضيع الساخنة والتي عبر عنها بانها المواضيع الساخنة مبتدءً اياها بموضوع الانتخابات والمصادقة على نتائج الانتخابات وما يحصل من مخاض عسير في العملية السياسية والتجاذبات والخلافات الحاصلة على موضوع تشكيل الحكومة . مستذكراً ما تحدث به سابقاً والذي اشارفيه مسبقاً الى وجود مخطط كبير لتغييرالمعادلة السياسية . وما ان جاءت الانتخابات فقد بينت النتائج وبينت النوايا من اجل تحديد معالم الخارطة السياسية للعراق . وخرجت نتائج الانتخابات بهذا الشكل . وهذه جاءت عن تخطيط ودراسة وهندسة متقنة ليحصل هذا الامر وهذا التاخير وهذه الخلافات . ونحن نشاهد اليوم ومنذ الانتخابات هناك من يناشد واخر يطالب والبعض يطعن . حتى ان عملية اعادة العد والفرز لم تجدي نفعاً . والان القضية تخص المحكمة الاتحادية وهي التي تحسم الامر. مرجحاً سماحته هذا التسويف وهذه المماطلة الى وجود نوايا مبيتة . اما عن الصراع الدائربين الكتل السياسية عن تشكيل الحكومة .
فقد بين سماحته اسباب هذه الصراعات وهذه التجاذبات وموقف الكتل وتمسك البعض وعدم التنازل . مشيراً الى دعوة الائتلاف بالجلوس حول طاولة مستديرة واشراك الجميع لحل المشكلات والتقارب والتوحد . ودعوة سماحة السيد عمارالحكيم وايضاً الدكتور عادل عبد المهدي . مؤكداً ان مطلب اشراك الجميع وعدم التهميش هو مطلب المرجعية ومطلب جماهيري . وان لم تحسم القضية خلال هذه الفترة فان هناك مشكلة كبيرة وخطر حقيقي يحدق بالبلاد . وفي الوقت نفسه طالب سماحته جميع الكتل السياسية والقيادات ان ينظروا الى المصلحة العامة ومصلحة ابناء هذا الشعب الذي وضعوا ثقتهم بهم وان يتركوا مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية . كما عبر عن رفضه القاطع من التدخل الاقليمي والدولي في الشؤون العراقية مطالباً السياسيين بعدم اعطاء الفرصة لهذه التدخلات خصوصاً وان موقف هذه الدول واضح من القضية العراقية . وهذا التاخير سبب فراغ دستوري واضح وفراغ حكومي ايضاً من خلال تردي الوضع الامني وانتشارالفساد والتلاعب والتزوير الذي ينخرالان بيالمؤسسات الحكومية .
كما دعاهم ايضاً الى اختيار حكومة قوية قادرة على قيادة البلد والابتعاد عن المحسوبية والحزبية والفئوية وتغليب المصلحة الوطنية لما يخدم ابناء هذا البلد وان الحكومة هي ليست ملك او ارث لاحد فهذا التمسك هو ما يؤخر تشكيل الحكومة . وان يلتفتوا جيداً الى المؤامرات التيتحاك من اجل نسف المشروع الديمقراطي ونسفه وتحطيم المنجزات الكبيرة والتقدم الكبير الذي تحقق في تلك الفترة . كما اشارايضاً الى دعوة اسبانيا لعقد مؤتمر تحت عنوان المقاومة العراقية . فقد بين سماحته ان هذا المؤتمر جاءلدعوة القيادات الارهابية . وعلى اعلامنا العراقي ان يفضح هذه المؤامرات التي تحاك ضد العراق . اما القضية السورية ومياه دجلة فقد بين ان ما تفعله سوريا هو مؤامرة حقيقية . وذلك من خلال تغيير اتجاه نهر دجلة . وهذا بدعم من دول الخليج والمراد منه تجويع الشعب العراقي . والان هناك صرخات حقيقية من قبل الناس لشحة المياه في الكثير من المناطق العراقية . فهناك مؤامرات كثيرة وكبيرة ومن ضمنها قضية الطائرات التي تخص الكويت . والتي شلت الحركة الجوية في العراق واجبرت شركة الطيران العراقية على اعلان افلاسها . فالكل استغل هذه الفترة حتى في الوضع الداخلي وسوء الخدمات الحاصل من الكهرباء والفساد الموجود في هذه الوزارة . والامن والانفلات الحاصل والتطور الكبير للارهابيين . من خلال عملياتهم النوعية التي تنفذ في العراق . كما بين سماحته ان المواطن له اولويات واولى اولوياته هو استتباب الوضع الامني . ومن ثم الخدمات فالخدمات لاتساوي شيء من دون الامن . وهذان هما مطلبان رئيسيان يطالب بهما المواطن العراقي . وقد تصل الحالة الى الشعور بخيبة الامل من قبل الشارع . وتتزعزع الثقة بين القاعدة والقيادة وهذا يعتبر مؤشر خطير.
https://telegram.me/buratha