في إطار جولة الحراك السياسي التي يقوم بها سماحته والتي شملت أطراف سياسية عديدة في البلاد ، زار سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي مساء الاثنين 1752010 مقر حزب الفضيلة الإسلامي والتقى السيد هاشم الهاشمي الأمين العام للحزب وعدد من قياديي الحزب .
وتم في اللقاء بحث العلاقة المتميزة التي تربط المجلس الأعلى بحزب الفضيلة وسبل تقوية أواصر العلاقة وترابطها بين أطراف الائتلاف الوطني العراقي ، إضافة لبحث التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون وطبيعة العلاقات بالكتل السياسية ومجمل تطورات الساحة السياسية .
وعقب اللقاء وفي مؤتمر صحفي قال سماحة السيد عمار الحكيم :
" تناولنا الشأن الائتلافي والإجراءات المطلوبة لمزيد من التماسك والتوحد في موقف الائتلاف الوطني ، وتناولنا التحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون واللجان التي شكلت ، الحوارات الجادة التي يشهدها الائتلافان في هذه المرحلة ، تناولنا الهموم ، الاتصالات التي يجريها الائتلاف الوطني مع الأطراف الأخرى وكانت فرصة مهمة لاستحضار الهموم الوطنية العامة ، المشاكل الأمنية ، التلكأ الذي نشهده في تشكيل الحكومة والحاجة الماسة لموقف سريع وحازم وتشجيع كافة الأطراف الوطنية لتشكيل الحكومة بأسرع قوت ممكن . الآراء كانت متقاربة جداً والنظرة للأمور متقاربة .ينطلق الائتلاف الوطني متماسكاً بقواه الأساسية وتحالفاته واتصالاته المؤثرة مع كافة الأطراف الوطنية .
الى ذلك قال الأمين العام لحزب الفضيلة السيد هاشم الهاشمي :
" تشرفنا بزيارة سماحة السيد عمار الحكيم ، وهو عودنا على هذه الرعاية والتفقد والجدية في مناقشة الأمور التي تعترض العملية السياسية ، العملية وصلت الى مرحلة من التلكأ وأصبح من غير المقبول لدى القوى السياسية ان تقف أمامها موقف المتفرج ولذلك فان الزيارة تأتي ضمن الجهد الذي يقوم به الائتلاف الوطني لتنشيط العمل السياسي وانجاز الاستحقاقات الدستورية والانتخابية وإشعار الشعب العراقي ان الجهد والتضحية الذي بذلها في الانتخابات قد أثمر عن حكومة وطنية يتشارك بها الجميع .
جددنا على ضرورة ان تتشكل الحكومة الوطنية المقبلة من جميع الكتل الأساسية الفائزة وتتفاهم هذه الكتل على الاستحقاقات الدستورية المستقبلية واهم هذه الاستحقاقات هي تشكيل الحكومة الوطنية ، تطرقنا الى تفعيل دور الائتلاف الوطني الذي يأخذ بزمام المبادرة في هذه المرحلة لتنشيط الجو السياسي وانجاز ماتم الاتفاق عليه .
وفي رده على اسئلة الصحفيين .....قال سماحته :
اللجان المشتركة من الائتلافيين تعقد اجتماعاتها بشكل منظم في هذه الأيام ونتمنى وفي فترة زمنية قصيرة (في غضون عدة أيام ) ان يوفق الائتلافان ولجانه التفاوضية في الوصول الى مرشح توافقي او آلية يتفق عليها الطرفان لترشيح من يسمى لمنصب رئاسة الوزراء بالتشاور مع كافة الأطراف الوطنية لان حكومة الشراكة الوطنية تتطلب ان نكون جميعاً حاضرين ونتشاور مع جميع الأطراف في هذه المواقع السيادية الحساسة ، وهذه القضية هي رهينة للإرادة السياسية للأطراف ، نعتقد ان هناك تطوراً يدعو للتفاؤل في المشهد السياسي . وبالنسبة للتأخير الحاصل نعتقد ان إبداء المحكمة الاتحادية لموقفها النهائي للمصادقة على نتائج الانتخابات سوف يجعل القادة السياسيين والقوى السياسية على المحك وأمام مسؤوليات اكبر مما يؤدي الى التسريع في وتيرة الاجراءات والمفاوضات وصولاً لتشكيل الحكومة .
وفي رده على سؤال آخر لأحد الصحفيين .....قال سماحته:
ان تعطل تشكيل الحكومة يؤدي الى إشكاليات أمنية والى تعطل في مصالح الناس والى ضعف في تقديم الخدمات ، كحالة نفسية الوزير الذي لايعرف هل سيبقى في مهمته قد لايكون في نفس الاندفاع ، بالإضافة الى إشكاليات كبيرة تحصل بحكم الفراغ الحكومي الذي نعيشه في هذه المرحلة وعلى هذه الخلفية نبذل الجهود والاتصالات ونشجع الأطراف ونعمل جاهدين لتوحيد الرؤية لاتخاذ المواقف التي من شأنها ان تساعد القادة السياسيين لاتخاذ قراراهم السريع بتشكيل الحكومة وبناء التحالفات الوطنية في طريق بناء حكومة الشراكة الوطنية التي نتطلع اليها .
https://telegram.me/buratha