اعلنت قيادة عمليات بغداد، الثلاثاء، ان تنظيم القاعدة في العراق يخطط للسطو على المصارف الحكومية والأهلية في بغداد، جراء الازمة المالية التي يمر بها التنظيم، متوقعة في الوقت نفسه أن يقوم الاخير بعمليات انتقامية رداً على اعتقال عدد من قياداته.
وقال المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا في مؤتمر صحافي "، إن "تنظيم القاعدة يمر بأزمة مالية كبيرة بعد توقف أغلب مصادر تمويله، لذا يخطط حالياً وبحسب مصادرنا الاستخبارية لعمليات سطو على المصارف الأهلية والحكومية ومحال صاغة الذهب".
وأوضح عطا أن "قيادة عمليات بغداد وللحد من هذه العمليات والمخططات وضعت إجراءات أمنية مشددة على الأماكن المراد استهدافها للحيلولة دون وقوعها، وقطع جميع مصادر التمويل على هذا التنظيم الإرهابي".
وعلى صعيد متصل توقع المتحدث باسم عمليات ببغداد أن "يَقْدِم تنظيم القاعدة خلال الفترة المقبلة على ردات فعل انتقامية تتمثل بعمليات إرهابية مسلحة رداً على اعتقال عدد من قياداته".
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت على لسان المتحدث باسمها اللواء قاسم عطا في 22 من نيسان الماضي اعتقال "والي بغداد" في تنظيم دولة العراق الإسلامية المدعو مناف عبد الله الراوي الملقب فلاح أبو حيدر خلال عملية أمنية نفذتها قوة من الجيش العراقي غرب بغداد، مبينة أن الراوي مسؤول عن الهجمات "الدموية" التي ضربت العاصمة.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي أعلن في مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي أن خلية استخبارية تمكنت من قتل زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية أبو عمر البغدادي وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري واعتقال عدد آخر من قيادات القاعدة في عملية نفذتها بمنطقة الثرثار، غرب الانبار.
وتعتبر عمليات الاعتقال التي طالت قيادات بارزة في تنظيم القاعدة الارهابي و حادثة مقتل البغدادي والمصري من العمليات النوعية التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل زعيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الأردني المقبور أبو مصعب الزرقاوي، في شهر حزيران 2006 في عملية جوية نفذتها طائرات أميركية على المكان الذي كان يختبأ فيه في ناحية بهرز، 15 كلم جنوب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.