قال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة المثنى، إن الحكومة المحلية تغاضت عن موضوع المدارس الطينية في المحافظة وأهملته، مبينا أنها أدارت وجهها عما أسماه بـ”كارثة هذه المدارس”.وانتقد ياسر غازي الياسري، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة المثنى في تصريح لأصوات العراق “أداء الحكومة المحلية في قطاع التربية والتعليم بشأن موضوع المدارس الطينية”، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية “لم تعر أهمية لموضوع انتشال شريحة غير قليلة من التلاميذ يقبعون تحت أكواخ من القصب والطين في المدارس الطينية التي تهدد حياتهم في كل لحظة”. وأضاف الياسري أن أيا من المسؤولين في المحافظة “لم يكلف نفسه بزيارة هذه المدارس كما فعل أقرانهم من مسؤولي المحافظات المجاورة بغية النهوض بالواقع التربوي في المحافظة”، مطالبا إياهم بـ”زيارة هذه المدارس فورا”.وأوضح أن مجلس المحافظة “لم يبادر أيضا بوضع حلا وإن كان وقتيا لمعالجة هذه الأزمة بل لم يقتطع جزءا من وقته لحلحلة هذا الموضوع”، لافتا إلى أن بإمكان المحافظ “تخصيص مبلغ معين لبناء مثل هذه الملاحق الدراسية أو توجيه المنظمات الإنسانية بغية الاستفادة من جهدها في تأهيل الملاحق ولو بشكل متواضع”.وأفاد أن بإمكان مجلس المحافظة هو الآخر “تخصيص مبلغ معين لتلافي هذه الأزمة لاسيما أن المبلغ المطلوب لا يعد كبيرا لمعالجة الموضوع وقتيا”، منوها إلى أن الواقع التربوي في المحافظة “يعاني إهمالا شديدا من قبل المسؤولين لعدم الاهتمام بشريحة المعلمين والمدرسين وعدم وجود الدعم الكافي لقطاع التربية إضافة إلى تأخر المناهج الدراسية وقدم مواضيعها فضلا عن عدم وجود زيارات ميدانية لدراسة واقع الحال عن قرب”.واستدرك أن مجلس المحافظة “خصص مبلغ عشرة مليارات دينار في خطة المحافظة الخمسية ضمن مشروع تنمية الأقاليم وتسريع الأعمار”، وتابع أن المجلس “وجه بإعداد قائمة بالمدارس التي تحتاج إلى تأهيل على أن تتحمل الوزارة جزءا من بناء هذه المدارس”.وختم بالقول إنه في حال “تلكأت الوزارة ببناء بعض المدارس يفترض بالمجلس إدخالها ضمن الخطة الخمسية للمحافظة”.
https://telegram.me/buratha