قال مدير زراعة ديالى، إن في النية المباشرة بمشروع سياحي كلفته 33 مليون دولار يتضمن غابات اصطناعية بمساحة مليون دونم في المناطق المحاذية لإيران التي كانت تعد من “أهم معاقل” الجماعات المسلحة، في حين أبدت القوات الأمنية “جاهزيتها لحماية السياح” الذين سيزورون المشروع.وأضاف مدير زراعة ديالى الدكتور ماجد خليلفي حديث صحفي أن خبراء زراعيين “أنجزوا التصاميم الأساسية لمشروع سياحي كبير على مساحة إجمالية تبلغ مليون دونم تقع ضمن سلسلة تلال حمرين الممتدة من الحدود العراقية الإيرانية في قضاء خانقين (155 كم شرق بعقوبة) صوب محافظتي صلاح الدين وكركوك”، مشيرا إلى أن المشروع “ينفذ عن طريق ملاكات عراقية على مدى عشر سنوات لإنشاء غابات اصطناعية كبيرة تعد الأكبر في الشرق الأوسط بكلفة إجمالية قدرها 33 مليون دولار (نحو 39 مليار دينار)”.وأفاد أن أهمية المشروع “تمكن بتوفير كميات كبيرة من العسل تبلغ نحو 20 ألف طن سنويا من خلال توفير البيئة الملائمة لذلك ليصبح العراق من جراء المشروع أولى البلدان المصدرة للعسل”، منوها إلى أن الغطاء النباتي الذي يوفره مليون دونم من الغابات “سيسهم في حدوث انخفاض كبير في درجات الحرارة للمناطق الشرقية للعراق والمحيطة بالمشروع فضلا عن تأثيرها الايجابي على تحسين البيئية والتقليل من الأتربة لوجود إحصائيات رسمية تؤكد بان العراق يتصدر بلدان العالم ذات الأجواء المتربة”.وتابع أن المشروع “ينطوي على أهمية سياحية”، لافتا إلى أنه “سيكون أكثر المناطق جذبا للسياح في الشرق الأوسط فضلا عن أهميته بامتصاص زخم البطالة من خلال توفير فرص عمل لإعداد كبيرة من العاطلين لاسيما من ذوي الاختصاص من المهندسين الزراعيين والعاملين في القطاع الزراعي”. من جانبه أبدى مصدر أمني في محافظة ديالى “قدرة القوات العراقية على تأمين الحماية للسائحين الذين سيزورون المشروع”، مضيفا أن “21 ألف مقاتل من منتسبي الشرطة فضلا عن قوات الجيش على استعداد لتأمين الحماية للمشروع السياحي ضمن سلسلة تلال حمرين التي ظلت لأكثر من أربع سنوات من أهم معاقل ما يسمى بدولة العراق الإسلامية وتنظيم القاعدة بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تساعد على اختفاء المسلحين وهي تتشابه إلى بعيد مع بعض مناطق أفغانستان”.وأوضح أن مناطق حمرين “تخضع لسيطرة القوات العراقية بعد انتهاء سطوة الجماعات المسلحة التي أسهمت بقتل أعداد كبيرة من المواطنين الأبرياء ومنتسبي الأجهزة الأمنية خلال السنوات التي سبقت انطلاق العمليات العسكرية المعروفة باسم بشائر الخير بداية آب أغسطس 2008″.
https://telegram.me/buratha