أكد نائب القائد العام للقوات الاميركية لشؤون التدريب والاستشارة قائد قوات حلف الناتو في العراق الفريق مايكل باربيرو ان جاهزية القوة الجوية العراقية ستكتمل بنهاية العام 2011 المقبل، مبينا انها الآن قادرة على حماية وتأمين الاجواء العراقية من اعتداءات الارهابيين.
واوضح باربيرو في لقاء مع عدد محدود من وسائل الاعلام ان قوات الامن العراقية تتخذ الآن الدور الرئيس في حفظ الامن والنظام ومحاربة الجهات المتمردة والارهابية، مبينا انها اظهرت وبرهنت على ان قدراتها تزداد يوما بعد يوم في القيام بواجباتها بما يؤمن حياة المواطن العراقي من اعتداءات الارهابيين.
واشار باربيرو الى ان القوات الاميركية وبعثة الناتو في العراق يتوليان برنامج تدريب وتجهيز وتطوير القوات العراقية بشتى صنوفها والذي يبدأ من الجندي وحتى الضباط على اعلى المستويات، فضلا عن تقديم كل الاسناد لتلك القوات، ان كان تكتيكيا او في مجالات اخرى. واضاف: بعثة الناتو هنا في العراق معنية بتدريب القادة العسكريين العراقيين وتطوير كلية الاركان، وكذلك التدريب الخاص لمجموعة معينة من الجيش العراقي لتطوير معين من المهندسين والاستخبارات، وفي ما يخص قوات الشرطة العراقية فنحن نركز على تدريب اشخاص متخصصين بشؤون التحري او المفتشين رجالا ونساء، اضافة الى تزويدهم بالكلاب البوليسية، ونحن نركز على الجانب الاحترافي في التدريب، لذا نحن نؤهل وندرب من سيقوم بتدريب القوات العراقية بعد الانسحاب الاميركي، واعتقد ان هذا شيء مهم في المستقبل، لان القوات الاميركية او قوات بعثة الناتو ستترك بعد انسحابها من العراق مدربين للقوات العراقية على مستوى عال من الكفاءة، منوها بانه سيكون هناك وفد كبير من اسبانيا سيتولى مهمة تدريب قوات الحدود العراقية.ونوه باربيرو بان وضع الستراتيجية المتبعة في تدريب القوات كانت من مسؤولية الجهات العراقية، مبينا ان دور القوات الاميركية في هذه الستراتيجية هو تعزيزها وتطوير المهارات والقابليات، مؤكدا انها تمثل الشراكة الحقيقية.وبشأن استمرار برامج التدريب لما بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، اوضح باربيرو ان الأمر متعلق بصيغة الاتفاقية الاميركية مع العراق في هذا الشأن، متابعا: نحن سنخفض عدد القوات الاميركية الى الصفر في كانون الاول 2011، واعتقد ان هناك رغبة عند الناتو للبقاء في العراق من اجل تطوير وتحفيز قدرات قوات الامن، واذا ما طلبت الحكومة العراقية من القوات البقاء بعد 2011 اعتقد ان الناتو سيكون مسرورا بهذه الفكرة، وهذا ما أكدت عليه عند زيارتي لمقر حلف الناتو، حيث اشرت هناك الى ضرورة ان تكون هناك علاقة ستراتيجية في هذا المجال، وبالنسبة للولايات المتحدة فانني ارى ان قرار بقاء القوات الاميركية في العراق لأي سبب كان هو قرار سياسي بحت بين حكومة البلدين، وهما من يقرران ذلك، وحتى ذلك الحين اعتقد ان قدرات القوات العراقية ستتقدم بشكل كبير وسيصبحون محترفين عسكريا، باستثناء بعض الثغرات في بعض الجوانب، مثل جاهزية القوات العراقية على حماية امن البلاد من اية اعتداءات خارجية، فهي تحتاج في هذه الحالة الى قدرات اكبر، منوها بان قدراتها ممتازة في مجال مكافحة اي شغب او ارهاب داخليا، مع وجود أسس قوية وضرورية للقوات العراقية، مثلا القوة الجوية العراقية لديها الان 100 طائرة و60 طيارا، فضلا عن 100 طيار يتدربون حاليا، الا ان تأمين الاجواء العراقية بالكامل يتطلب ان تكون هناك منظومة رادارات لكشف الاجواء بالكامل واجهزة انذار متطورة، وهذا ما سيكون موجودا بنهاية 2011، اضافة الى الجيش العراقي الذي يبلغ عديده 232 الف شخص بواقع 13 فرقة هم قوة جيدة لمواجهة اي تمرد داخلي، لكنهم ليسوا جاهزين للدفاع عن امن البلاد خارجيا. وأفاد بأن القوة الجوية العراقية ستجهز خلال العامين المقبلين بطائرتين تي 6 و22 طائرة أخرى أم أي 17، كما سيتم تجهيز البحرية العراقية بـ15 زورقا دوريا يتم بناؤها الآن في الولايات المتحدة الاميركية مع تدريب 50 بحارا عراقيا على آلية عملها. وبين باربيرو ان الحرب على الارهاب لا تتطلب جهدا عسكريا فقط مالم يرافقها جهد استخباراتي متكامل وقوي بما يكفي للقضاء على الشبكات الارهابية، لافتا الى ان العملية الاخيرة التي تمكنت فيها القوات العراقية من القضاء على ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي كانت ثمرة جهد استخباراتي عراقي رائع ومنفرد، مشيرا الى ان القدرات الاستخباراتية عند القوات العراقية بدأت تتطور بشكل سريع الآن، وقوات مكافحة الارهاب في العراق هي افضل قوة موجودة في المنطقة في هذا المجال.
واضاف: لايمكن تقليل العمليات الارهابية من دون ان يكون هنالك جهد وخطط استخباراتية وعمل متكامل ومنسق من قبل المؤسسات الامنية، ونحن مستعدون لتقديم الدعم والاسناد في هذا الأمر، لتمكين القوات العراقية من القيام بواجباتها، وهم الآن يتخذون الدور الرئيس في حفظ الامن والنظام ومحاربة الجهات المتمردة والارهابية، وهو ما اتضح جليا في يوم الانتخابات حيث ادارت بنفسها عملية تأمين الانتخابات بدءا من ابسط الامور وانتهاء بأكبرها، خاصة في مدينة بغداد، مؤكدا ان نسبة العنف انخفضت الى 50 بالمئة عندما تسلمت القوات الامنية العراقية الملف الامني. ونوه باربيرو بأن القوات الأميركية الموجودة في العراق ستترك ما يتجاوز 60 ألف قطعة من معداتها بعد انسحابها لتستفيد منها القوات العراقية
https://telegram.me/buratha