وقع العراق امس الثلاثاء مع منظمة الامم المتحدة اتفاقية لتعزيز التنمية والنمو الاقتصادي وتقديم الخدمات وصفتها المنظمة بالتأريخية.
وقالت منسق الشؤون الانسانية المقيمة في العراق كريستين ماكناب خلال حفل التوقيع ان العراق والامم المتحدة وقعا الاتفاق الاول لاطار الامم المتحدة للمساعدة الانمائية الممتد على مدى السنوات الخمس المقبلة ،عادة هذه الاتفاقية بداية مرحلة جديدة من الشراكة الستراتيجية بين صناديق وبرامج ووكالات الامم المتحدة من جهة وحكومة العراق من جهة اخرى بعد ان قام الفريق القطري التابع للامم المتحدة بوضع اطار الامم المتحدة للمساعدة الانمائية بالتعاون مع حكومة العراق وشركاء اخرين.
ووصفت ماكناب التي قامت بتوقيع الوثيقة نيابة عن الامم المتحدة يوم توقيع الاتفاقية بالتاريخي سواء للعراق او للامم المتحدة اذ تبدأ فيه مرحلة شراكة رصينة ترمي الى تحقيق مستقبل افضل للعراق وشعبه، مبينة ان الامم المتحدة ستسهم خلال السنوات الخمس المقبلة في بناء مؤسسات الدولة وارساء السلام عبر خمسة مجالات رئيسة ذات اولوية تغطي النمو الاقتصادي الشامل وادارة البيئة وتعزيز الحكم الرشيد وحماية حقوق الانسان وضمان حصول الجميع على خدمات اساسية جيدة والافادة من قدرات النساء والشباب والاطفال على وجه الخصوص بغية ضمان اسهامهم في جميع مجالات الحياة مؤكدةً استمرار الامم المتحدة في بث برامج التوعية لتشمل الفئات الاشد ضعفاً خاصة المعوزين والنازحين داخلياً واللاجئين والعائدين وذوي الاحتياجات الخاصة والفئات المهمشة، معربة عن ثقة المنظمة بان اطار الامم المتحدة للمساعدة الانمائية مع خطة التنمية الوطنية سوف يسهم بشكل كبير في تحسين حياة جميع افراد الشعب العـــــراقي.
وشددت على ان الاتفاق يتضمن توفير التمويل المطلوب لبرامج التنمية من قبل الوكالات التابعة للمنظمة الاممية والجهات المانحة الدولية، اضافة الى التمويل المشترك من جانب حكومة العراق بما يتفق مع الالتزامات المنصوص عليها في اعلان باريس بشان فعالية المعونة، فضلاً عن حشد قدرات القطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية الوطنية.
من جانبه، قال وكيل وزير التخطيط والتعاون الانمائي سامي متي بولص خلال الحفل ان اطار الامم المتحدة للمساعدة الانمائية هو نتاج لعملية تشاور مكثفة مع الحكومة وهو يعكس اولويات الخطة الوطنية الخمسية للتنمية والتي تعد رأس المال البشري الفاعل الركيزة الاساسية لبناء العراق الجديد.
واعرب بولص الذي وقع على اطار الامم المتحدة للمساعدة الانمائية بالنيابة عن الحكومة العراقية عن سروره البالغ بتوقيع هذا الاطار، اذ ستعمل الحكومة هنا بشكل وثيق مع الامم المتحدة وشركائها لتعزيز الاقتصاد العراقي وتسريع عملية التنمية وجعل العراق مكانا افضل يتمتع فيه الرجال والنساء بحياة كريمة في سلام ورخاء.
من جانبها، قالت مدير عام دائرة التعاون الدولي في وزارة التخطيط هدى عبد الملك ،شهدنا اليوم توقيع اتفاقية الاطار الستراتيجي للامم المتحدة للسنوات الخمس المقبلة بعد ان كانت الاتفاقيات تبرم بصورة مؤقتة لمدة سنة او اثنتين مما يجعل المشاريع والبرامج التي تنبع من هذه الستراتيجيات ذات تاثير قصير الامد ولايمكنها ان تعطي حلولاً مستدامة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعيـــة والبيئية.
واضافت ان مثل هذا الاطار الذي تم توقيعه مع الامم المتحدة ستنبثق عنه برامج ومشاريع ذات صفة طويلة الامد والتي تراعي التنمية المستدامة وتوفير متطلبات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والادارة البيئية والحكم الرشيد ودور القانون فيه.
https://telegram.me/buratha