حذر ممثل المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف في (23/4/2010) من تراخي وتماهل الاجهزة الامنية بعد العلميات الارهابية التي قامت بها تلك الاجهزة والتي اثمرت عن مقتل قادة تنظيم القاعدة قائلا " نود ان ننبه الى ضرورة عدم الاطمئنان الى ان العمليات الارهابية ستحجم كثيرا من خلال هذا الانجاز الامني ومن الممكن ان يولد الاطمئنان حالة من التراخي والتماهل وعدم التدقيق والانتباه الذي قد يسبب خرقا امنيا من قبل الجماعات الارهابية ولابد من ابقاء حالة الحذر والحيطة بصورة مستمرة وتنبه الاجهزة الامنية الى امكانية حصول بعض العمليات الارهابية "، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها تلك الاجهزة قائلا نثمن ونقدر تقديرا عاليا الجهود الكبيرة والنجاحات الباهرة التي حققتها الاجهزة الامنية في الاسبوع الاخير حيث تمكنت من القضاء على بعض القادة الكبار للجماعات الارهابية.
واضاف ان الجانب الاستخباري كان له دور كبير في تحقيق هذا النجاح الامني ولذلك نؤكد على اهمية تقديم الدعم بمختلف اشكاله للجهاز الاستخباري واختيار العناصر الكفوءة له وتوفير الامكانيات المالية المطلوبة لتفعيله بشكل يمكنه من اختراق الجماعات الارهابية وضرورة تدريب واطلاع كوادر هذا الجهاز على الاساليب الحديثة الاستخبارية واستخدام التقنيات الحديثة فيه ولابد ان يكون هذا الدعم شاملا للمنظومة الاستخبارية في جميع المحافظات، مبينا ان الاجهزة الامنية والمنظومة الاستخبارية في مدينة كربلاء المقدسة تمكنت خلال الاسبوع الماضي من معرفة اغلب العناصر المشتركة في التفجيرات الاخيرة وقامت بالقاء القبض على الكثير منهم وقد اشتكى بعض قادة المنظومة الاستخبارية من عدم توفر الامكانيات المطلوبة لهم لتطوير عملهم وتفعيل الجانب الاستخباري ولاشك ان اهمية الجانب الاستخباري في الوقت الحاضر تفوق اهمية توفير الاسلحة الثقيلة التي تصرف عليها المليارات اذ ان لكل مرحلة يمر بها البلد لها احتياجاتها الخاصة لتحقيق النجاح للاجهزة الامنية .
كما دعا القادة الامنيين الى عدم الغرور والعجب بالانجاز الذي تم تحقيقه قائلا " كما اود التنبيه الى مسالة مهمة هو ان هذا الانجاز نعمة من الله تعالى لابد من شكره عليها وان ذلك توفيق منه وتيسير للاسباب منه تعالى وليس من الصحيح ان يصيب بعض الاخوة من القادة الامنيين شيء من نشوة النصر والشعور بالتفوق والاعتداد بالنفس فان ذلك قد يؤدي الى الغرور والعجب وفي ذلك مخاطر كبيرة بل لابد من التوجه لله تعالى بالشكر والاعتقاد بان هذا الانجاز نعمة من الله علينا وبالتالي لابد من التوجه اليه بالدعاء ان يوفقنا للمزيد من النجاحات الامنية وخدمة المواطنين بتوفير الامن والاستقرار لهم".
وتابع الكربلائي حديثه " بعد قرار الهيئة التميزية القضائية باعادة العد والفرز يدويا لاوراق الاقتراع في محافظة بغداد فاننا نامل من جميع الكتل السياسية وبعد ان تستكمل عمليات العد والفرز ان تكون النتائج مقبولة لدى جميع الكيانات وان يتولد الاطمئنان لديها لكي تبدء مرحلة جدية وسريعة من الحوارات والتفاهمات فيما بينها اذ انه قد مضى لحد الان قرابة الشهرين على موعد اجراء الانتخابات ولم تحصل المصادقة النهائية من المحكمة الاتحادية على النتائج وليس من مصلحة البلد حصول تاخر اكثر من ذلك، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة جميع المكونات السياسية الرئيسة في هذه الحوارات للوصول الى تفاهمات مشتركة بامل ان تؤدي الى اشتراك جميع المكونات السياسية في السلطتين التشريعية والتنفيذية على حد سواء وحتى تشعر حينئذ جميع فئات الشعب العراقي ان لها تمثيل في هاتين السلطتين وان احتوائها الانتخابية اوصلت ممثليهم الى هاتين السلطتين، مبينا ان هذا الامر سيعزز من العملية الديمقراطية في البلاد وسيولد الثقة لدى جميع المواطنين بالعملية الانتخابية حيث يشعرون حينما يصل ممثلوهم الذي اوصلوهم بسبب مشاركتهم في الانتخابات الى السلطتين التشريعية والتنفيذية بان حقوقهم قد تم صيانتها وحفظها وحينئذ سيؤدي ذلك الى ثقة المواطنين بالعملية السياسية برمتها .
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha