الأخبار

امام جمعة الديوانية سماحة السيد حسن الزاملي : البعض لا يريد ان يترك الموقع ويمارس الدكتاتورية والاحتيال على القانون متناسياً التداول السلمي للسلطة

574 14:01:00 2010-04-23

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم . وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تحدث سماحته عن الطهارة وسلامة القلب ونظافته وايمانه وهدايته . وان القلب في بداية الامر هوصفحة بيضاء عندما يولد الانسان . مشيراً الى العوامل والاسباب التي تؤثر على هذا القلب وتجعله اسود بعد ان كان ابيض وتضلله بعد ان كان مهتدي . معبراً عن القلوب بانها عبارة عن اوعية . فمنها من يملؤها بالخير والمحبة والصلاح والايمان والهداية .وهناك من يملؤها بالضلالة والفجور والباطل والكره والحقد والحسد . مستشهداً سماحته بالعديد من الروايات التي تشير الى هذا ومنها رواية عن رسول الله (ص) . بان القلوب تصدئ كما يصدئ الحديد . هذا وقد طالب سماحته جميع المؤمنين الخيرين ان يهتموا بنظافة قلوبهم وجليها بقراءة القرآن والدعاء والاذكار . وان لايجعلوها عرضة للصدئ .

كما تناول الحديث ايضاً عن موضوع الفسوق والفجور والظواهر الاجتماعية الغريبة التي يتعرض ويتعامل بها المجتمع في الاسواق من اكل الحرام وكذا الجامعات والفساد الاخلاقي المستشري فيها . والفساد المالي والاداري المنتشر في جميع مؤسسات الدوالة . فكل هذه عوامل ومسببات تؤثر على حجب الدعاء وزوال النعمة ونزول البلاء .

اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته عن السياسيين والقادة مصنفاً اياهم الى صنفين . الصنف الاول منهم . منشغل بالسياسة ويحاول الوصول الى السلطة باي طريقة او وسيلة كانت . ولديه هدف حتى وصل الحال الى بعضهم بانهم يخدعون المجتمع بشعارات رنانة ويكذبون وينافقون حتى يصلوا الى مواقعهم وبعدها تتساقط جميع الشعارات وتنكشف الحقائق حينها .

اما الصنف الثاني فقد عبر عنه سماحته بانه الصنف الشريف الذي يفكر ويسعى لخدمة المواطن والشعب والبلد ويريد ان ينصر المظلومين والحفاة . ويريد ايضاً ان يطبق شعاراته التي رفعها وتحمل مسؤوليتها . فهذا الصنفان متنافسان الان ويعيشان صراع حقيقي . فهذا الصراع موجود بعد ان انتهت انتخابات مجالس النواب والجميع يرى ويشاهد ما يحصل من خلال شاشات التلفزيون وجميع وسائل الاعلام . وكل ما يهم السياسيين من هذا الصراع هو كيف ومن سيصل الى السلطة ؟ . ومقابل اي ثمن . وهذا كله من اجل رئاسة الوزراء . فالبعض لا يريد ان يترك الموقع ويمارس الدكتاتورية والاحتيال على القانون . متناسياً التداول السلمي للسلطة . وهذا كله سبب التاخير . والتاخير بدوره لعب ما لعب واعطى المجال لتراجع الملف الامني وانتشار الفساد وهدم جميع ما بني خلال تلك الاعوام المنصرمة .

متناولاً ايضاً موضوع اعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات . معبراً عنه بانه هدم لمشروع الديمقراطية ونسف كامل لما تحقق . وان حدث وثبت التزوير في الانتخابات فان هذا يعطي الضوء الاخضر ويعطي المجال لامريكا ان تتحرك وترسم وتفعل الخطط التي وضعتها ورسمتها للسياسة العراقية . وكلنا نعرف بان هناك دول اقليمية تريد ان تغير الخارطة السياسية .بعدها خاطب سماحته رئيس الوزراء نوري المالكي بان هناك فساد كبير يحصل في مؤسسات الدولة من رشوة واختلاس وغيرها . وهذا ناتج عن التاخير والمماطلة وبسبب عدم وجود الرقابة الحقيقية . حتى مفردات البطاقة التموينية غابت عن الفقراء والمستضعفين والحفاة . وهذا كله بسبب التناحر والصراع على السلطة . مذكراً جميع السياسيين بشعاراتهم التي رفعوها للمواطنين وانتخبهم الشعب على اساس هذه الشعارات . فبالتالي ان ابناء الشعب العراقي ينتظرون تطبيق هذه الشعارات وينتظرون منكم الاصلاح . لان المواطن هو الضحية . فلا تجعلوه يندم على اخنياره لكم . بل يلعن الساعة التي ذهب فيها الى صناديق الاقتراع .

اما الموضوع الاخر الذي تناوله سماحته وهو موضوع الكهرباء . فقد بين سماحته ان فصل الصيف على الابواب وقد سمعنا الكثير من العهود والوعود لتحسين الطاقة الكهربائية . متسائلاً اين هذه الوعود ؟ واين العقود التي ابرمت من اجل تحسين الكهرباء ؟ . فلا توجد هناك رقابة حقيقية لهذا الامر . وبوادر الكهرباء في هذه الايام تشير الى انعدام الطاقة الكهربائية في الايام القادمة . مطالباً وزير الكهرباء والمسؤولين بان يتحملوا المسؤولية تجاه هذا الامر .

اما الموضوع الاخر وهو موضوع الملف الامني . فقد اشار سماحته الى ان ما سمعناه من القاء قبض للقيادات والرؤوس المدبرة للارهاب . يبشر بخير وتقر فيه عيون الارامل والايتام . ولكن يجب ان لاتكون هذه القضية كسابقاتها . فعلى المعنيين بالتحقيقات ان يكشوا عن اجراءات التحقيق للشعب . وليعرفوا الشعب من هم الاعداء خصوصاً من الجهات الداخلية الداعمة لهؤلاء . وهذه التحقيقات تكشف من هم المتورطين ومن يقف ورائهم من الجهات السياسية . مطالباً اياهم بان يعلنوا جميع التحقيقات لابناء الشعب ومتمنياً ان تكون هذه المعلومات صحيحة وصادقة . للقضاء على الارهاب والارهابيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك