ابدت وزارة الكهرباء استغرابها من الدعوة الموجهة من وزارة النفط لها عبر شاشة الفضائية العراقية لتسلم حصتها من الوقود لتغذية محطات الكهرباء، وقالت الوزارة في بيان رسمي " ان مثل هذه الدعوة هي خارج السياقات والمخاطبات المتعارف عليها ويبدو كأن الجهة الموجهة اليها الدعوة من القطاع الخاص او شريحة من المواطنين وليست وزارة عراقية".
وتابع البيان: "تعلم جيداً وزارة النفط ان وزارة الكهرباء تستورد ستة ملايين لتر يومياً بالتنسيق معها عن طريق شركة تسويق النفط (سومو) من ايران وتركيا والكويت والبحر، لان انتاج مصفى الدورة لا يغطي الحاجة الفعلية فضلاً عن عدم توفر مقومات البنى التحتية لديها.. واخرها جرى تشغيل معمل غاز الشمال لتجهيز محطة التاجي فسبب تلفاً للمحطة بسبب قدمه وعدم صيانته وهو متوقف حالياً من قبل وزارة النفط لاغراض الصيانة لمدة شهر الامر الذي ادى الى توقف محطتي الموصل وكركوك فضلاً عن التذبذب الحاصل في غاز الجنوب وعدم كفاية الوقود الثقيل لمحطات بغداد".
واوضح البيان "ما حصل مع ممثلي وزارتنا حين راجعوا مدير عام توزيع المنتجات (السيد حميد ابو سودة) الذي اعتذر عن التجهيز، وحين ألححنا في المراجعة فوجئنا بعدم وجود آلية تسهل نقل الكمية التي اتفق عليها، فلم تضع في حسبانها كيفية نقل الوقود الى محطاتنا.. ولكي يطلع الرأي العام نبين ان وزارة النفط تجهز وزارتنا بـ (2575) متر مكعب من وقود الكازاويل، في حين تبلغ حاجة وزارتنا الفعلية 9000 متر مكعب. اما النفط الاسود المجهز من قبل وزارة النفط فهو (11) ألف متر مكعب الأمر الذي اضطر الوزارة الى تأمين الوقود عبر عقود وقعتها مع ايران وتركيا والكويت والبحر عن طريق شركة (سومو) وبكمية بلغت ستة ملايين لتر يومياً.. اي بعلم وزارة النفط نفسها التي تتجاهل الواقع كليا".
https://telegram.me/buratha