الأخبار

محللون: إعادة فرز الأصوات مرتبطة بأبعاد سياسية

516 10:19:00 2010-04-21

رأى محلل سياسي، الثلاثاء، أن إعادة فرز الأصوات يدويا في بغداد قد "يحلحل" عملية تشكيل الحكومة المقبلة، في حين رأى آخر أن ذلك "سيؤثر على العملية الديمقراطية"، وعدها ثالث محاولة "غير مجدية" لتغيير المعادلة السياسية.

وقال المحلل السياسي فوزي عبد الرحيم لـ (أصوات العراق) إن عملية إعادة فرز أصوات الناخبين في محافظة بغداد "ليست مجرد عمل مهني ستقوم به المفوضية العليا للانتخابات بل هي مرتبطة بالنتائج الأخيرة لمفاوضات تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة بشأن "عقم المفاوضات مع الائتلاف الوطني العراقي دليلا على ذلك".

وأضاف عبد الرحيم أن هناك مقترحا تم التطرق إليه وهو أن الأمريكان "عرضوا على المالكي التعاون مع علاوي مقابل دعم عربي وأمريكي"، مبينا أن هذا المقترح "قريب للمنطق لأنه يعزل الصدريين الذين عندهم ما يشبه الفيتو ضد المالكي والذين يمثلون قلقا للأمريكيين وللقوى الرئيسة في العملية السياسية وبالتالي إبعاد التأثير الإيراني بدرجة أكبر"، بحسب رأيه.

وتابع "إذا نظرنا لموضوع إعادة الفرز من خلال الوضع السياسي نجده تلبية لمطلب المالكي وترضية له خاصة إذا أنتج نوعا من الزيادة ولو الطفيفة في مقاعد ائتلافه دولة القانون"، وأردف أن ذلك قد "يقرّب القائمة العراقية من المالكي بدليل تصريح طارق الهاشمي الذي أطلقه من اسطنبول بشان القبول بإعادة الفرز شريطة أن يخضع لرقابة دولية".

واستطرد عبد الرحيم قائلا إن السيناريوهات المقبلة "ليست جامحة إذ أن زيادة عدد مقاعد المالكي مع اقتراب العراقية منه يمكن أن يسهم بحلحلة عملية صنع الحكومة الجديدة".

وكانت الهيئة التمييزية قررت اول أمس (الاثنين) إعادة عملية الفرز لأصوات الناخبين في بغداد حصرا، بناء على الطعون التي قدمها ائتلاف المالكي والتي وجدت "قانونية بعضها".

من جانبه عد المحلل السياسي عبد الرزاق النداوي في حديثه لـ (أصوات العراق) إن إعادة فرز الأصوات "أمر قانوني لكن إذا تم إثبات حدوث تزوير أو تقصير أو تلاعب بعمل المفوضية لأن ذلك سيضعها في موضع تشكيك وعدم ثقة"، مبينا أن اكتشاف أي خلل في أداء المفوضية "يؤثر على العملية الديمقراطية ويدفع الناخب العراقي للتعامل معها كطرف غير محايد وغير مهني"، بحسب تعبيره.

وأفاد النداوي أن الفرز "لن يأتي بتغييرات كبيرة لأن النتائج تكاد تكون معبرة عن طبيعة المكونات العراقية"، متوقعا أن يكون هناك "حلا وسطا بين ائتلافات العراقية، دولة القانون والوطني العراقي وربما يتم تقديم مرشح تسوية لرئاسة الوزراء يكون مقبولا من الأطراف جميعا".

في سياق متصل قال المحلل السياسي هادي جلو مرعي لـ (أصوات العراق) إن هناك محاولة لـ"تغيير المعادلة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية فيما يتعلق بإمكانية تغيير النتائج لصالح جهة المالكي على حساب علاوي"، منوها إلى أن هذا الأمر "لن يؤدي إلى الكثير من الفائدة لدولة القانون باعتبار أن الخارطة السياسية سوف لن تتشكل على أساس من تقدم أو فاز إنما على أساس من تجمع عليه القوى الوطنية جميعها بدليل أن اندماج الائتلافين القانون والوطني قد يبعد العراقية برغم تفوقها بعدد المقاعد في النتائج".

وذكر مرعي أن فوز المالكي بمقعدين أو ثلاثة إضافية "لن يشكل إمكانية كبيرة له لينفرد بالموضوع ويشكل الحكومة إنما ذلك يعود لطبيعة التحالفات داخل البرلمان"، مستدركا "لكن إعلاميا يمكن أن يمثل ذلك دفعا سياسيا للمفاوضات التي تستمر بشكل متصاعد بين مختلف القوى السياسية".

وأضاف أن ما يجري "يمثل نوعا من الإقصاء للسنة ليس من طرف الشيعة إنما من طرف القيادات السنية نفسها التي ارتضت أن تكون في ظل قائمة يقودها علاوي الذي لا يمثل السنة ولا يستطيع أن يمثل هذا الطيف الواسع من الشعب العراقي".

وتابع مرعي أن المشهد السياسي العراقي "سيبقى نفسه سواء بالسابق أم الآن أم بالمستقبل باعتبار أن هناك قوى سياسية تتجاذب السلطة والنفوذ فيما بينها"، مستطردا "الأمور بالنهاية ستصل إلى ذروة التعقيد ثم ما تلبث القوى السياسية أن تتفق على طريقة الشراكة في الحكم وإدارة الأمور بينها وبالتالي لا يوجد تغيير بالمعادلة السياسية العراقية"، بحسب رأيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك