أعلن مجلس محافظة النجف، اليوم الثلاثاء، أنه أرسل وفدا رسميا إلى الكويت للقاء مسؤولين في شركة العقيق الكويتية المستثمرة لمطار المدينة لبحث عودتها للعمل داخل المحافظة، بعد أكثر من سبعة أشهر على انسحابها.
وقال المتحدث باسم مجلس النجف احمد الدجيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفدا يضم رئيس المجلس فايد الشمري ورئيس اللجنة القانونية فاروق الغزالي وعضو مجلس المحافظة كريم خصاف، توجه اليوم إلى الكويت للقاء مسؤولي شركة العقيق، وحل الإشكاليات المتعلقة بعقد استثمارها في مطار النجف وعودتها للعمل داخل المحافظة".
وكانت شركة العقيق الكويتية وقعت في العام 2007 عقدا لاستثمار مطار النجف الدولي بقيمة 50 مليون دولار ولمدة خمسة أعوام، غير أن الحكومة المحلية في النجف اتهمت الشركة الكويتية بالتلكؤ في تنفيذ تعهداتها التي نص عليها العقد المبرم بين الطرفين ووضعت يدها على واردات المطار، في صيف 2009، وأودعتها في حساب خاص باسم المحافظ ورئيس المجلس وممثل شركة العقيق، انسحبت الشركة على إثر ذلك من العمل في المطار واتهمت المجلس بأنه بات يسيطر على المطار.
وأضاف الدجيلي أن "الوفد الذي سيلتقي المسؤولين في شركة العقيق الكويتية سيحاول حل الإشكاليات العالقة بين الجانبين والتي أدت إلى غياب الشركة تماما عن المطار لاسيما وإنها الشركة الاستثمارية الإدارية الوحيدة في مطار النجف".
وبعد الإشكاليات التي وقعت بين شركة العقيق ومجلس محافظة النجف والتي أدت إلى انسحابها بشكل غير نهائي، بقى بعض المتعاقدين المحليين في مطار النجف والذي يشرف عليهم مجلس المحافظة، يسيرون بعض المهام إلى جانب الشركة الأمنية البريطانية التي تعاقدت معها العقيق في وقت سابق.
وكانت وزارة النقل العراقية أغلقت مطار النجف في الثامن من نيسان بسبب تهديدات أمنية قبل أن تعيد افتتاحه جزئيا في السادس عشر من الشهر نفسه أمام الرحلات الداخلية، إلا أن مصادر رسمية أكدت وجود معلومات استخبارية عن تهديدات أمنية محتملة باستهداف ضريح الإمام علي عن طريق طائرة مدنية مجهولة المصدر، وهو ما لم تنفه أو تؤكده المصادر الأمنية في محافظة النجف.
https://telegram.me/buratha