كشفت الحكومة العراقية، الاثنين، أنها تمكنت من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات "لا تثمن"عن هيكلية تنظيم القاعدة في العراق وعلاقته بالتنظيم الدولي الذي يقوده بن لادن، مبينة أن تلك المعلومات ستكون ذات فائدة على دول المنطقة التي تعاني من خطر "الإرهاب" مثل السعودية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، مساء الاثنين، أن "الحكومة العراقية تمكنت من الحصول على كمية من المعلومات التي لا تثمن عن هيكيلية تنظيم القاعدة في العراق وطرق ووسائل الاتصال بين شبكاته في داخل العراق ومع التنظيم الدولي الذي يقوده أسامة بن لادن".
وأوضح الدباغ أن "هذه المعلومات تمت مصادرتها على شكل وثائق ورسائل وأقراص مدمجة تمت مصادرته من المكان الذي قتل فيه زعمي تنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، إضافة إلى كمية أخرى تم العثور عليها خلال عمليات استخباراتية".
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أعلن في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين بمبنى رئاسة الوزراء ، إن "خلية استخبارية تمكنت خلال اليومين الماضيين من قتل زعيم دولة العراق الإسلامية أبو عمر البغدادي وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري في عملية نفذتها بمنطقة الثرثار، غرب الانبار، في عملية استغرقت أشهر من العمل الاستخباراتي".
وأضاف المالكي أن عددا آخر من قيادات القاعدة تم اعتقالهم في المنطقة نفسها عندما كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة تستهدف الكنائس في العاصمة بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة"، لافتا إلى أن الخلية الاستخبارية التي ألقت القبض على هؤلاء عثرت خلال العملية على وثائق وأجهزة كومبيوتر تحوي معلومات ورسائل بين قيادات القاعدة في العراق وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ولفت المتحدث باسم الحكومة العراقية إلى أن "المعلومات التي باتت الحكومة تملكها عن تنظيم القاعدة داخل وخارج العراق ستفيد الأجهزة الأمنية العراقية في محاصرة الخلايا المتبقية في العراق، وأيضا ستكون ذات فائدة كبيرة جدا للدول المهتمة والتي تنشط فيها خلايا القاعدة مثل السعودية ودول أخرى".
وذكر الدباغ أن "الحكومة العراقية على استعداد لتبادل هذه المعلومات مع تلك الدول من أجل محاربة هذا التنظيم الذي يعتبر خطرا دوليا"، مستدركا أن "تبادل المعلومات هذا لن تكون أبعاده سياسية" بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha