النجف الاشرف - خضر الياس
أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم (دامت بركاته ) ان المواقف التي اتخذتها المرجعية على مدى السنوات الستة او السبعة الاخيرة ، أذهلت وأدهشت العالم والكل ينظرون الى هذه المرجعية ماذا ستقول وكيف ستتعامل وكيف ستعالج الأمور وصولا الى المحطة الأخيرة التي عشناها خلال الايام الماضية وهي الانتخابات .
وأوضح سماحته في كلمته التي ألقاها اليوم الجمعة خلال الذكرى السنوية العطرة لرحيل مرجع الطائفة الامام الحكيم (قدس سره الشريف) في مسجد الهندي وحضرها ( المركز الاعلامي للبلاغ) ان ": مجاميع الناس كانت تعيش الإحباط نتيجة القصور في الخدمات والأخطاء التي حصلت والمشاكل التي عانوا منها وكان يتوقع ان نسبة المشاركة ستكون ضئيلة جدا ، وأضاف " لولا تدخل المرجعية والبيانات الواضحة التي اصدرتها وتحفيز الشرفاء والوطنيين من ابناء هذا البلد الكريم ، لما كنا نجد هذه النسبة العالية من المشاركة وهذا شئ مهم لان المرجعية كان لها الدور في ان تشجع الناس للمشاركة وان تضع لهم المعايير والمواصفات يما ينتخبون من قائمة او من شخوص وخرج الناس وصوت الناس والمرجعية .
وتابع " اليوم المرجعية وفّت بالتزاماتها تجاه الشعب وقالت كلمتها والشعب قال كلمته ، ومنحت الثقة للقوائم الفائزة والسؤال اليوم هل سيفون بوعودهم ! هل سيلتزمون بخططهم وبرامجهم التي قدموها الى الناس؟؟ هل سيبقون اوفياء للشعارات التي رفعوها خلال حملاتهم الانتخابية ؟ ، اليوم الكرة في مرمى السياسيين والقوى التي فازت بالانتخابات لنرى كيف انها ستتعامل ، ولكن ماهو المهم اليوم هو تكريس الانتخابات وتثبيتها لانها تمثل الانطلاقة المهمة للدفاع عن حقوق الناس ولتحقيق ارادة الشعب في تقرير مصيره ."
وحول زيارته الأخيرة للمرجع الأعلى قال سماحته في كلمته " لقد تشرفت بعد انتهاء الانتخابات بزيارة الإمام السيد السيستاني ادام الله وجوده الشريف ، وبعد شكره لموقفه التاريخي في إصدار البيان الذي دعا فيه الناس الى الانتخابات ، قال لي الإمام السيستاني في أول كلمة له معي (من الان ابدءوا بتثقيف الناس للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد أربعة سنوات ، ويجب ان تعرف الناس بان حقوقها ستكون من خلال صندوق الانتخابات إرادتها من خلال الصندوق وعليهم ان يعرفوا هذه الحقيقة ، ويحاكموا المتصدي ان كان محسنا يجددوا له الثقة وان اخطأ بحقهم وأساء يمنحوا الثقة لمن يستحقها ، ولكن صندوق الانتخابات هو الأساس وهو المدخل للحفاظ على حقوق الناس ، وحماية مصالحهم وصيانة مستقبله ، ومن الان اذهبوا وثقفوا الناس على الانتخابات القادمة بعد أربعة سنوات)
السيد الحكيم شدد على ان هذه هي الثقافة والوعي الذي تقدمه المرجعية تجاه شعبنا ونحن بحاجة الى هذه الثقافة .
وعن مواصفات الحكومة المقبلة قال سماحته ": نريدها حكومة عادلة ، متواضعة ، خدومة تفي بوعودها تجاه الناس ، ولا يمكن ان نقبل تكرار الأخطاء من جديد ، نريد ان ننطلق انطلاقة حقيقية ونعالج مشاكل الناس ، لقد قلناها لمرات ونقولها دائما يجب ان تكون حكومة خدمة وطنية ، تقدم الخدمات للناس وتوفر فرص العيش والرفاهية للناس .. نريدها حكومة لاتنشغل بالصراعات السياسية ويبقى الناس يعيشون الامرين .
وأضاف " لابد في تشكيل هذه الحكومة مراعاة المعايير التي بينتها المرجعية الدينية في اختيار الوزراء والمسؤولين والرؤساء ، يجب اعتماد مبدأ الكفاءة والامانة والالتزام بالقيم والثوابت لكي نسلم الراية لمن هو قادر على معالجة مشاكل الناس ويغير واقعهم الى واقع افضل .
وتابع " فالكل فائزون ضمن حجمهم وتمثيلهم في البرلمان القادم ، والبلد لايدار من حزب واحد او قائمة واحدة ولامن طائفة واحدة ولامن قومية واحدة ، العراق يدار من جميع العراقيين ، نامل وسنعمل جاهدي لبناء الافضل للبلد وللشعب وهذا مايجب ان يحصل ولايمكن ان يحصل الا من خلال الوحدة الوطنية للجميع وتثبيت الشراكة الحقيقية وليس الشراكة الصورية ."
https://telegram.me/buratha