أكد الجيش الأميركي أنه ماض قدما بتنفيذ خطط انسحاب قواته حسب الجداول الزمنية المقررة في الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية الجنرال ستيف لانزا إن شهر آب/أغسطس المقبل سيشهد خفض أعداد كبيرة من القوات الأميركية المتواجدة في العراق، مؤكدا أن عملية تأمين الحماية لمراكز الاقتراع في يوم الانتخابات أُنجزت من قبل القوات العراقية بمفردها. وقال لانزا إن القوات العراقية تمكنت من إدارة العمليات الأمنية يوم الانتخابات في السابع من الشهر الجاري دون دعم من القوات الأميركية التي كرست جهدها لحماية المراقبين الدوليين للانتخابات. وأوضح لانزا قوله: "قمنا بدعم القوات العراقية تحت قيادة الفريق آيدن للتحضير للانتخابات، واستخدمنا العديد من الوسائل منها الاستطلاع الجوي والنقل واستخدام المروحيات، ومن الجدير بالذكر أن القوات العراقية لم تطلب مساعدتنا في يوم الانتخابات وإنما تمكنت من تأمين العمليات كافة بمفردها دون مساعدتنا. لقد كانت مهمتنا توفير الحماية للمراقبين الدوليين القادمين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والسفارة الأميركية". لانزا أشار في حديث لـ"راديو سوا" إلى أن الانتخابات لم تشهد أعمال تفجير، لافتا إلى أن ما حصل كان بواسطة صواعق تم ربطها بقناني المشروبات الغازية "وكان الهدف منها إخافة العراقيين ومنعهم من الذهاب إلى مراكز الاقتراع". وحول عمليات انسحاب القوات الأميركية من العراق، لفت لانزا إلى أن شهر آب/أغسطس القادم سيشهد خفض القوات الأميركية إلى نحو 50 ألفا، موضحا القول: "بدأنا بالانسحاب منذ توقيع الاتفاقية الأمنية بين بلدينا، وقد انخفض عديد قواتنا من 170 ألف جندي إلى 96 ألفا هم الموجودون الآن في العراق، كما تم تسليم أكثر من 200 قاعدة عسكرية، وبعد شهرين من انتهاء الانتخابات سيستعد قسم كبير من قواتنا للرحيل. وفيما كان لدينا أربع فرق في العراق أصبح لدينا الآن ثلاثة، وبحلول شهر آب/أغسطس المقبل سيكون لدينا ستة ألوية استشارية فقط للمساعدة. لذا نحن ملتزمون بالاتفاقية الأمنية وستنتهي مهمتنا في العراق نهاية عام 2011 وبقاء أي جندي في العراق سيكون في إطار اتفاقية جديدة". وعن الأسباب التي دعت القوات الأميركية إلى التجول في الشوارع منذ الأيام القليلة التي سبقت الانتخابات إلى اليوم، قال لانزا إن "الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة خولتنا القيام بعمليات تدريب القوات الأمنية العراقية وتقديم المشورة لها ومساعدتها، لذا نحن في وضع شراكة معها. ترانا نتنقل في بعض المدن لندعم الفرق المدنية لإعادة الإعمار ولدعم الحكومة العراقية، وفي أحيان أخرى لكي ننتقل من مكان إلى آخر وأي انتقال نقوم به الآن يكون بالتنسيق وبتخويل من الحكومة العراقية".
https://telegram.me/buratha