كشفت صحيفة الغارديان الندنية على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين عن قيام وزارة الدفاع البريطانية القاء القبض على رجلين متهمين بالتلاعب في عقود تجهيز عربات مصفحة لموظفين عراقيين ، أحدهما ضابط سابق رفيع المستوى في شرطة سكوتلانديارد.
وأضافت الصحيفة ان الصفقة التي تضمنت تزويد موظفين عراقيين بـ( 51 ) مركبة مصفحة مقابل ملايين الدولارات ، تم التلاعب بها بعد ان تم دفع المبالغ دون تسليم المركبات.
وأضافت الصحيفة ان شركة APTx التي يرأسها النائب السابق لمساعد مفوض شرطة سكوتلانديارد "جيمس غراهام" وهي شركة فرعية تتبع شركة Alchemie للتكنولوجيا المحدودة والتي يرأسها الضابط سابق في الجيش البريطاني "هسلان باك" تلقت 2.7 ميلون دولار ، فيما تلقت الشركة الام ايضاً مبلغ 5.7 مليون دولار أمريكي مقابل العربات التي لم تشحن للعراق .
وأوضحت الصحيفة ان الصفقة تم التفاوض عليها اواخر عام 2004 ابان انتقال السلطة للعراقيين وتم دفع المبلغ من قبل عائدات النفط العراقي التي كان بنك التجارة العراقي مسؤول عنها لكن ضمن إشراف مسؤولين أمريكان على حد ذكر الصحيفة ، وتم صناعة السيارات في روسيا من قبل شركة Zeroline لصناعة السيارات المصفحة ومقرها في نورفلوسك .
وأكدت الصحيفة على ان الشركات تسلمت المبالغ قبل انتهاء العقد في تموز 2005 ، على الرغم من عدم تسليم العربات .
وذكرت ان عملية الاعتقال تمت على ضوء تقرير سابق كشفت عنه الغارديان حول عمليات الاحتيال ضمن عقود مختلفة تمت مع سلطة التحالف المؤقتة التي أنشأت بعد وقت قصير من غزو العراق عام 2003 ، وعلى أثر هذه التقارير أطلق المفتش العام تحقيقاً في قضايا الفساد واهدار المال في عقود اعمار العراق في مرحلة ما بعد الغزو..
وذكرت الصحيفة ان الوثائق التي نشرت ضمن التقرير كانت توحي بأن العربات على وشك شحنها من روسيا وتم دفع المبالغ كاملة ، لكن في كانون الاول 2005 الغت السلطات الامريكية في العراق العقد دون استرجاع المبالغ.
https://telegram.me/buratha