أكد قائد الفيلق الأول للجيش الأميركي الفريق تشارليز جاكوبي أمس أن عملية الانسحاب من العراق تسير وفقاً للخطة المرسومة لها، مشيراً الى أن «عديد القوات الأميركية سيصل الى حوالى 50 ألف جندي في حلول آب (اغسطس) المقبل». وقال جاكوبي في تصريحات إلى «الحياة» إن «الخطة التي وضعت لانسحاب القوات الأميركية من العراق تسير وفقاً للمواعيد والجداول الزمنية المحددة»، نافياً الأنباء عن احتمال تأجيل الانسحاب، ومشدداً على أن عديد القوات الأميركية سيصل إلى حوالى 50 ألف جندي في حلول آب (أغسطس) المقبل.
ولفت الى أن الجزء الأكبر من متطلبات الانسحاب، وهو إغلاق القواعد الكبيرة والمنتشرة في مختلف المدن العراقية نُفذ فعلاً، لافتاً إلى أن أجزاءً كبيرة من المعدات والأغراض اللوجستية الكبيرة نُقلت وأُخرجت من هذه القواعد التي سلمت إلى السلطات العراقية لتكون مقرات لقوات الجيش والشرطة».
وأشار جاكوبي المنتهية مهمته في العراق إلى أن «عديد القوات الاميركية الموجودة حالياً في البلاد يبلغ 97 ألف جندي»، لافتاً الى «انسحاب الفيلق الأول للجيش الاميركي الذي خدم في العراق لفترة خمس سنوات ليحل محله الفيلق الثالث».
ووقعت بغداد وواشنطن اتفاقاً أمنياً نهاية العام الماضي تضمن الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تُنظم الوجود الموقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وانسحابها منه الذي سيكون في موعد أقصاه 31 كانون الأول (ديسمبر) عام 2011.
وفي معرض رفضه التشكيك في قدرات قوات الأمن العراقية، أشار جاكوبي إلى أن «قوات الجيش والشرطة العراقية أثبتت، وبما لا يقبل الشك، قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد من دون الحاجة الى قوات خارجية». ولفت إلى أن «الدور الذي لعبته هذه القوات في حفظ الأمن أثناء الانتخابات كان كبيراً، ودليلاً على تنامي قدراتها في شكل كبير».
وأبدى جاكوبي عن تفائله بأن تساعد الانتخابات التي شهدها العراق الاسبوع الماضي، على دعم العملية السياسية وتطوير الديموقراطية. وقال إن على السياسيين العراقيين أن يعوا حجم المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقهم في المرحلة المقبلة «ضرورة مواصلة الوقوف في وجه التحديات الأمنية»
https://telegram.me/buratha