أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الخميس، أن مجلس المفوضين اتخذ قرارا يقضي بالتصويت عن طريق الأظرف المشروطة، لكل من لم يجد اسمه في سجل الناخبين، فيما حملت وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية نقص الأسماء في سجلات الناخبين.
وقالت نائب رئيس المفوضية أمل البيرقدار في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس المفوضين اتخذ قرارا ينص على التصويت، بطريقة الأظرف المشروطة، لكل من لم يجد اسمه في سجل الناخبين"، مبينة أن "المفوضية ستجهز المراكز بالأوراق والعدد اللازمة".
وأوضحت البيرقدار أن "كل من لم يجد اسمه في سجل الناخبين، سيسجل اسمه في سجل في نفس المركز، الذي يصوت به، ويضع ورقة الاقتراع في ظرف، ثم يضعه في ظرف ثان، ويكتب عليه اسمه ورقم بطاقته التموينية ويسلمها لموظفي المركز الانتخابي"، مشيرة إلى أن "موظفي المفوضية سيقومون بتدقيق تلك الأظرف، وستفرض عقوبات على كل من يكتشف أن اسمه مكررا".
وحملت البيرقدار "وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية هذا الخلل"، مبينة أن "الوزارتين تأخرتا بإرسال أسماء منتسبيهما حتى يوم أمس، كما أن أغلب تلك الأسماء كانت غير واضحة"، موضحة أن "القانون يحتم على الوزارتين إرسال أسماء منتسبيهما قبل 60 يوما من إجراء التصويت الخاص".
وكان مصدر في الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي والمنتشرة في بغداد، قد أفاد في حديث لـ"السومرية نيوز" في وقت سابق من اليوم الخميس، إن سبعة آلاف جندي تابعين للفرقة لم يجدوا أسماءهم في سجلات الناخبين الخاصة بالتصويت الخاص وعادوا إلى ثكناتهم من دون الإدلاء بأصواتهم، في حين كشف مصدر في وزارة الداخلية أن المئات من الجنود والضباط وعناصر الشرطة في بغداد لم يتمكنوا من الاقتراع لأنهم لم يجدوا أسماءهم في مركز الاقتراع التي توجهوا إليها من ساعات الصباح الأولى، موضحا أن "هذه الحالات سجلت في مراكز انتخابية عديدة منها في الصالحية والحارثية والمنطقة الخضراء والجعيفر في بغداد".
وكانت نائبة رئيس المفوضية العليا للانتخابات أقرت في حديث لـ"السومرية نيوز"، صباح اليوم، بوجود خلل في ورود أسماء ناخبي الاقتراع الخاص في سجلات الناخبين، إلا أنها عزت ذلك إلى توجه الناخبين إلى المركز "الخطأ"، مبينة أن المفوضية ستعقد اجتماعا عاجلا لمعالجة الأمر.
كما اشتكت قيادة الجيش العراقي في محافظة الانبار في وقت سابق من اليوم الخميس أيضا من أن العديد من الجنود العراقيين لم يجدوا أسماءهم ضمن سجلات الناخبين، فيما اتهم أمر اللواء الأول من الفرقة الأولى من الجيش العميد مصطفى محمد مفوضية الانتخابات بالتسبب بهذا التقصير.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق من اليوم فتح جميع مراكز الاقتراع الخاص في أنحاء العراق، مبينة أن العلمية الانتخابية تسير بشكل طبيعي وكما هو متوقع.
ويشارك في التصويت الخاص الذي يشهده العراقي الخميس نحو800 ألف شخص اغلبهم من منتسبي الأجهزة الأمنية العراقية، والسجناء والراقدين في المستشفيات. ويعتبر الاقتراع الخاص تمهيدا للتصويت العام المقرر يوم الأحد المقبل المصادف السابع من آذار يشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً.
https://telegram.me/buratha