أثنى د.أحمد عبدالهادي الجلبي رئيس المؤتمر الوطني على مدينة الحرية في بغداد التي قاومت نظام صدام حتى سقوطه ثم قاومت تنظيمات الارهاب وفي كلتا المقاومتين حافظت على هويتها ووجودها.
وقال خلال كلمة له وسط تجمع شعبي حاشد من اهاليها في احدى اكبر ساحاتها مساء امس الاول الاحد ان هذه المدينة المباركة قد كانت طيلة السنوات الست الماضية ومازالت المصد الاول في حماية مدينة الكاظمية المقدسة. ووصف (الحرية) بأنها مدينة آبائه واجداده معربا عن فرحه وسعادته في ان يكون بين ابنائها متشرفا بخدمتها وخدمتهم.
وعرج د.الجلبي في كلمته لما جرى في الاسابيع الاخيرة من محاولات مشبوهة لاعادة البعث الى الواجهة السياسية في العراق قائلا ان هذه المحاولات المشبوهة كانت سببا حقيقيا لثورة دستورية قامت بها الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة بمؤازرة تأييدية كبيرة من الشعب العراقي. وجدد تشديده على ان البعثيين لن يمروا مرة اخرى على اجساد العراقيين مضيفا ان يوم 11/ 2 /2010 صار يوما لسقوط البعث مثلما كان يوم 9 /4 /2003 يوما لسقوط صدام. وسخر من التهديدات الاميركية التي اطلقها بايدن وهيل وسواهما من المسؤولين الاميركيين ضده ناعتا اياها بأنها تهديدات بائسة وقال (ليست لدينا مدافع وطائرات ودبابات وصواريخ في هذه المعركة قبالة حلفاء البعثيين من الاميركان لكن لدينا حق وتراث وتاريخ وقانون وتوفيق من رب العالمين فانتصرنا عليهم). واضاف (لن نقبل ان يأتي الاميركان بحكومة تجعل من الشعب قربانا لها اذ تدخلنا في نزاعات وحروب مع الجيران لانهم يريدون تحويل ارضنا الى ساحةللصراع مع الآخرين).
وفي سياق متصل قال د.الجلبي ان الائتلاف الوطني العراقي يكرس ارادة الشعب لحماية الوطن واستقلاله وسيادته موضحا انه يضم اوسع التيارات الوطنية شعبية وابرز القادة والخبراء والسياسيين ممن يمثلون كافة شرائح العراقيين وانه يقاتل دفاعا عن عموم المواطنين وخصوصا منهم محبي اهل البيت عليهم السلام والمؤمنين بولاية الامام علي عليه السلام وعن المعتقلين في السجون دون اي امر قضائي. واضاف اننا ندافع ايضا عن (جيش المهدي) الذي لولاه لما بقي احد منا في غرب بغداد (ندافع عن ابنائه لأنهم دافعوا عنا في الايام السود ووأدوا مؤامرة تنظيم القاعدة في تهجيرنا من مناطقنا حيث قتل الارهابيون المئات من ابنائنا وكادوا ان يقتلونا كلنا لولا استبسال جيش المهدي وصموده امامهم).
وقال الجلبي في الكلمة التي تخللتها هتافات مؤيدة له من الاهالي المحتشدين امامه بالمئات ان هذا الشعب البطل الذي قضى عقودا تحت حكم الطغاة مازال شعبا فقيرا محتاجا مع انه يعيش على اغنى ارض في العالم ولذلك نريد له ادارة تمكنه من الاستفادة من ثرواته للنهوض به اقتصاديا وخدميا. وفي هذا الخصوص جدد تأكيده ان الائتلاف الوطني العراقي قد اعد برنامجا للعمل المستقبلي يركز على الجانبين الاقتصادي والخدمي واصفا البرنامج بأنه ذو تأثير ايجابي مباشر على حياة عموم العراقيين.
واشار الى ان من اهم ما يتضمنه برنامج الائتلاف على المستويين الاقتصادي والخدمي حلولا ناجعة لأزمة السكن التي تحدث مشاكل اجتماعية كبيرة منبها الى خطورة تواجد ثلاثة اجيال في بيت واحد ضمن الكثير من مناطق بغداد كما هو الحال في مدينة (الحرية) مثلا. وحمل مسؤولية اهمال قضية السكن كافة المؤسسات المعنية به سواء كانت رسمية او غير رسمية لأنها لم تتفهم العقبات التي تقف امام انشاء المواطنين مساكن لهم قائلا ان جميع مشاريعها حتى الآن هي مشاريع غير واقعية.
واضاف الجلبي ان من الحلول المهمة التي يتضمنها البرنامج حل ازمة البطالة من خلال التركيز على ايجاد فرص عمل حقيقية للمواطنين جدواها انتاجي وليس عن طريق الاعتماد الكلي على التعيين الوظيفي في مؤسسات الدولة. واكد ان الائتلاف الوطني العراقي قد بذل جهدا كبيرا في اعداد برنامجه هذا مشيرا الى عدم وجود برنامج كهذا لدى اية قائمة اخرى من القوائم المتنافسة في الانتخابات التشريعية المرتقبة. ووصف البرنامج بأنه عقد بين الناخب والمنتخب وليس مجرد وعود انتخابية وهو ما يميز قائمة الائتلاف عن باقي القوائم الانتخابية.
وكانت كلمة د.احمد عبدالهادي الجلبي قد سبقتها كلمات وقصائد واهازيج لاهالي مدينة الحرية عبرت عن امتنانهم وتقديرهم وتأييدهم لشخصه الكريم وللمؤتمر الوطني العراقي وللقائمة (316) التي يأتلف فيها لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة في السابع من آذار المقبل
المؤتمر
https://telegram.me/buratha