تحت شعار " طلبة الجامعات العراقية دعاة التسامح والوحدة الوطنية " أقام التجمع الإسلامي لطلبة العراق المهرجان الوطني الطلابي للمحبة والسلام وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي الواحد ، على قاعة شهيد المحراب (قده) في جامعة بغداد برعاية سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي وحضور رئيس جامعة بغداد الدكتور موسى الموسوي وعدد من عمداء وأساتذة الكليات في الجامعة وجمع غفير من الطلاب والطالبات .
واستعرض سماحة السيد عمار الحكيم في كلمة له أمام جموع الطلبة جانبا من شخصية الرسول الاكرم (ص) في ذكرى ولادته واصفاً إياها بالشخصية المعطاء والتي قدمت الكثير ليس للمسلمين وحدهم وإنما للإنسانية أجمع بما حمله من رسالة إلهية واضحة المعالم والملامح في ماينفع الناس في الدنيا والآخرة ، مشددا على ان الرسالة الإسلامية السمحاء جعلت استثمار الإنسان للنعم والخيرات وتعمير الأرض مهمة إنسانية ملحّة ، و أنه لابد للإنسان ان يحصل على الفوز برضا الله تعالى في الآخرة من خلال بناء الدنيا على أساس الحق .
الى ذلك أكد سماحته أن الشباب هم الذراع والركيزة الأساسية في بناء المجتمعات والأمم بما يمتكلون من الطاقات الشبابية الهائلة والتي حينما توجّه توجيهاً صحيحاً فإنها تحقق الكثير لنفسها ومجتمعها وتساهم بشكل محوري في بناء الدولة العراقية القوية ، عاداً الثقة بين المسؤول والشعب مدخلاً صحيحاً في نجاح المشروع الوطني وتعزيز الانجازات ، مشدداً على أن الدولة القوية بحاجة لشعب قوي وصدقية عالية من المسؤولين والمتصدين تأتي من خلال المعايير الدينية والوطنية والاجتماعية وترجمه الأقوال والوعود الى أفعال ، معتبراً أن تعزيز الثقة المتبادلة بين المسؤول وأبناء الشعب تحصل من خلال معايشته لمشاكل وهموم أبناء الشعب بشكل جدي ، مشدداً على أهمية تمتع المسؤول بقدر عال من الأمانة والنزاهة والكفاءة والقدرة والكفاءة ما يجعله يسخر إمكانات السلطة من النفوذ والمال العام لمساعدة الشعب وتحقيق النهوض والانطلاق للعراق ، وأشار سماحته الى أن بناء الدولة يتم حينما يتم بناء الإنسان وهذا لايمكن أن يحصل الاّ حينما تتوافر قيادات مخلصة وقوانين تعالج الإشكاليات و حينما تتمتع الدولة بالهيبة والاستقرار ، مشدداً على أن العراق بحاجة الى إشاعة ثقافة جديدة للمسؤولين وهي ثقافة الاختصاص والخبرة والاحتراف وتعميق دور الكفاءات والخبرات في بناء التجربة السياسية الفتية للنهوض والانطلاق بالعراق ، وأن على المسؤول إظهار كفاءته وقدرته أمام المشاكل وأن تكون له إرادة حقيقية للتغلب على هذه المشاكل .
في هذه الأثناء أكد سماحة السيد عمار الحكيم على أن الشباب قدم الكثير للوطن وأنه آن الأوان لأن يحصل الشاب على فرص العمل والزواج والرفاه والعيش الكريم والقدرة على تحقيق ذاته وطموحاته ومستقبله ، معتبرا أن الطريق الصحيح لدولة قوية هو أن يكون فيها شباب أقوياء قادرون على تحمل المسؤولية وتطوير الواقع وأن ما ينقص الشباب في هذا المجال هي الفرص التي تأتي من خلال الحضور الفاعل والمبادرات التي ينطلق بها الشباب بما يمتلكون من قدرات وطاقات هائلة من أجل بناء وطنهم وخدمة شعبهم .وشدد سماحته على أن المسؤول الناجح هو الذي يوفر الأجواء المناسبة لكي يعبر الناس عن آراءهم في خدمة المشروع الوطني العراقي ، مشيراً الى أن وجود عدد كبير من هذا النمط من المسؤولين يصب لصالح توجّه العراق بالاتجاه الصحيح .وكان السيد موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد قد أعرب في كلمة له عن ترحيبه بحضور سماحة السيد عمار الحكيم للمهرجان واهتمامه المتواصل بواقع التعليم العالي في البلاد ، مؤكداً حرص الطلبة على رفع المستوى العلمي والثقافي ما يسهم في تطور العراق وتبوءه لموقعه المتميز في العالم .
https://telegram.me/buratha