اتهم شقيق رئيس المهندسين في بلدية الرشيد ببغداد، اليوم الأحد، موظفا في هيئة النزاهة العامة بالاشتراك في عملية اغتيال تعرض لها أخوه الأسبوع الماضي، معربا عن تخوفه من محاولة والد الموظف ويعمل نائب مدير عام بالهيئة بإخفاء الأدلة التي تثبت تورط ابنه في العملية، في وقت رفض مسؤولو الهيئة الرد على الاتهام لسفر رئيسها إلى خارج العراق.
وقال شقيق رئيس المهندسين، إياد صدام العبودي لـ"السومرية نيوز"، إن شقيقه "عماد صدام العبودي الذي يشغل منصب رئيس مهندسين ومدير نظافة بلدية الرشيد جنوب بغداد، تعرض لمحاولة اغتيال يوم السبت الماضي، على أيدي مسلحين مجهولين، وتمكن من التعرف على بعض صور المسلحين الذين حاولوا قتله".
وأضاف العبودي أن "أحد الذين تعرف عليهم شقيقه يعمل موظفا في هيئة النزاهة العامة ويدعى (حيدر محمد محسن خضير)، وهو معتقل في سجن الصالحية الآن"، مبينا أن "والد المعتقل يشغل منصب معاون مدير عام في هيئة النزاهة العامة".
وأوضح المواطن أن "شقيقه عماد تعرض قبل شهر إلى عملية ابتزاز من قبل أشخاص لم يعرفهم من قبل وأخبروه أنهم يمتلكون أدلة عليه في ممارسته لعمليات فساد مالي في بلدية الرشيد التي يدير قسم النظافة فيها"، مبينا "أنهم عرضوا عليه كتبا تحمل ختم هيئة النزاهة لإلقاء القبض عليه".
وتابع إياد "طلب الأشخاص من شقيقه مبلغ أربعين ألف دولار، من اجل التغطية عليه وحمايته من المساءلة، لكنه بعد الاتفاق على تسليم المبلغ في وقت آخر، توجه إلى هيئة النزاهة العامة واخبر المسؤولين في الهيئة عن محاول ابتزازه من قبل أشخاص ادعوا أنهم موظفون في الهيئة"، مؤكدا أن "الهيئة نصبت كمينا للمبتزين وقامت بتجهيزه بأجهزة تصوير وتسجيل خاصة خلال عملية تسليم مبلغ الابتزاز التي خطف فيها الأشخاص المبلغ واختفوا رغم انتشار الأجهزة الأمنية التابعة للهيئة في حينها".
وبين المواطن إياد أن "هيئة النزاهة العامة وبعد حصولها على معلومات استخباراتية ألقت القبض على شخص من المنطقة التي يسكن فيها شقيقه في حي العامل، إلا أن معاون مدير عام في هيئة النزاهة ضغط على شقيقي عماد للتنازل عن القضية وحذره من احتمال قتله من قبل الأشخاص الذين هددوه، إلا أن شقيقي عماد رفض التنازل وعلى إثرها تعرض إلى محاولة اغتيال يوم السبت الماضي، على الخط السريع الرابط بين حي العامل باتجاه منطقة الكاظمية".
وأشار شقيق رئيس المهندسين في بلدية الرشيد إن "التحقيقات التي أجرتها قوات الشرطة أكدت قيام ثلاثة أشخاص يقودون مركبة بيضاء اللون نوع بلايزر تحمل لوحة حكومية أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت أصيب على إثرها شقيقي بثمانية اطلاقات نارية في مناطق مختلفة من جسده، وبعد إجراء عمليات جراحية له تعرف على صورة لأحدهم وتبين أنها تعود لموظف في هيئة النزاهة العامة يدعى (حيدر محمد محسن خضير)، ووالده يعمل بصفة معاون المدير العام في الهيئة وهو الذي مارس على شقيقي الضغوط وهدده بالباطن للتنازل عن القضية قبل محاولة اغتياله".
وأعرب إياد عن تخوفه من محاولة والد الموظف المتهم باغتيال شقيقه بـ"إخفاء الأدلة التي تثبت تورط ولده"، مبينا أن "والد الموظف حيدر كان قد أخر تنفيذ عملية اعتقال بحق الشخص الثاني الذي اشترك في العملية لمنع إجراء التحقيق بشكل سليم مع ولده".
من جانب آخر، رفضت هيئة النزاهة الرد على هذه الاتهامات لوجود رئيسها خارج العراق. وذكر مصدر في الهيئة في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "رئيس الهيئة القاضي رحيم العكيلي كان أوعز في وقت سابق إلى جميع المدراء العامين أمرا شدد فيه على عدم الإدلاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام، واقتصار العملية عليه"، مؤكدا انه "لا يمكن لأي من المدراء العامين المتواجدين في الهيئة الإدلاء بالتصاريح لوسائل الإعلام"، حسب قوله.
https://telegram.me/buratha