برعاية سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وتحت شعار " بغداد حسينية الولاء مرجعية الانتماء " أقام مكتب فروع بغداد في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الاثنين 8/2/2010 ، الملتقى الأول لمسؤولي الفروع والمؤسسات والكوادر والنخب البغدادية ، في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم في بغداد ، بحضور جمع غفير من السادة والسيدات المسؤولين والكوادر والنخب في بغداد .
في مستهل كلمته أشاد سماحته بالمشاركة المليونية للجماهير المؤمنة في إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين ( ع ) والتي جددت من خلالها عهد الوفاء والاخلاص للنهج القويم للرسالة الاسلامية المتمثل بالعترة الطاهرة لأهل البيت ( ع ) معبراً عن الفخر والاعتزاز بالروح المعنوية العالية التي أبداها زوار كربلاء في مواجهة التفجيرات التي رافقت هذه الذكرى والتي أدت الى استشهاد عدد كبير من الرجال والنساء والاطفال .
الى ذلك ثمن سماحته الدور الذي يلعبه مسؤولي الفروع والمؤسسات والكوادر في محافظة بغداد بما تمثله من طاقات كبيرة ومؤثرة تعمل لخدمة المشروع والأطروحة التي وضعها شهيد المحراب ( قده ) وسار عليها عزيز العراق الراحل ( رحمه الله ) ولايزال المجلس الاعلى يهتدي بها ويسير عليها ، مشدداً على أن المجلس الأعلى ليس مؤسسة سياسية فئوية لها مطلبيات محددة وانما يجسد مشروع ورؤية كاملة المعالم في كيفية بناء العراق ورفع الحرمان وتحقيق الرفاه لابناء الشعب العراقي .
واشار سماحته الى ان الائتلاف الوطني العراقي يقدم اليوم برنامجاً بما ستكون عليه الأمور في المرحلة المقبلة ويضع رؤية لمصالح العراق والعراقيين ويحدد الاولويات في كل مرحلة ويعمل لتحقيقها بعيداً عن المصالح الضيقة وهو يسعى دائماً لتحقيق المصالح الوطنية العليا للعراق ، مشدداً على ان الائتلاف الوطني العراقي هو الجهة الوحيدة القادرة على رسم ملامح المشروع العراقي وتحقيق التوجهات الوطنية كونه يمتلك علاقات وجسور مع جميع الأطراف على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي وانه اذا ما تصدّر فسيكون قادراً على إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في إدارة البلاد وإيجاد حكومة وبرلمان ذات تمثيلية واسعة .
وفي معرض حديثه عن اللغط الحاصل بعد قرار المحكمة التميزية بشان المستبعدين عن الانتخابات المقبلة اكد سماحته انه وفي كل بلدان العالم تجري الانتخابات وفق شروط وضوابط معينة واهم هذه الشروط ان يكون المرشح ملتزم بالدستور ، مثنياً بالوقفة الحازمة للقوى الوطنية وأبناء الشعب تجاه القرارات غير المسؤولة لهيئة التمييز كونها تستهدف المشروع الوطني ومجمل العملية السياسية وأن من شأن ذلك العودة بالعراق الى الوراء .
كما تحدث القيادي في المجلس الاعلى سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي مثمناً الدور الكبير لمسؤولي فروع وكوادر المجلس الاعلى في بغداد في تعبئة الأمة باتجاه بناء العراق لاسيما العاصمة بغداد وحفظها من كيد الاعداء والمتربصين ، مشيرا الى أن الانتخابات انما تمثل منافسة من اجل تصدي الاكفاء والمخلصين والحريصين على مصالح ابناء الشعب وتوفير الخدمات وتحقيق الرفاه واحداث التطوير في الاوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والامنية وغيرها .كما استعرض الآفاق التي يسعى الائتلاف الوطني العراقي لتحقيقها والتي تعبر عن طبيعة الائتلاف في نكران الذات وتغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية .من جهته أشار القيادي في المجلس الاعلى السيد باقر جبر الزبيدي وفي كلمة له في الملتقى الى أهمية الاخلاص في العمل ومدى تأثير ذلك في تحقيق الغايات والاهداف السامية التي يسعى تيار شهيد المحراب لتحقيقها وتعزيزها بما يضمن حفظ العراق وصيانة مشروعه الوطني ، مشددا على توصيات شهيد المحراب في ضرورة بذل اقصى الجهد وحفظ الامانة والتي أكدت عليها الأطروحة الإسلامية وتعاليم الدين الحنيف .
وكان مسؤول فروع بغداد السيد ابو النور الموسوي قد ألقى كلمة في افتتاح الملتقى استعرض فيها نشاطات الفروع والمكاتب في بغداد في إدامة المشوار للحفاظ على الانجازات والمكاسب المتحققة وحفظ المشروع الرسالي لتيار شهيد المحراب والتصدي لكافة المشاريع المعادية لتطور وانطلاق العراق .
https://telegram.me/buratha