ندد الشيخ محمد الحسين رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية في تصريح له بتخرصات المدعو محمد العريفي خطيب جامع البوادري بحي العزيزية في الرياض والتي تطاول فيها على مقام المرجع الديني آية الله العظمى السيد السيستاني والتي أراد بها تأجيج نار الطائفية وشق وحدة الصف الإسلامي والتي لا تخدم إلا أعداء الإسلام والتي أثارت ردود أفعال واسعة في العالم الإسلامي.
وجاء في تصريح الشيخ الحسين :
أن العالم الإسلامي والعربي اليوم يعيش مؤامرة قذرة وخطرة على مستقبله واستقراره وأمنه ووحدته وانسجامه تتمثل في المشروع السعودي الذي يحمل عدة أجندات منها الحرب الطائفية التدميرية التي تهدف إلى الإساءة لمذهب أهل البيت (عليهم السَّلام) وأتباعه ورموزه وتطمح في القضاء عليهم كما تهدف لتقويض روح الأخوة والوحدة والانسجام والقضاء على عناصر القوة والاقتدار بين أبناء الأمة الإسلامية.
كما ان الإساءة الكبيرة لمرجعية كبيرة من مراجع الشيعة في العالم ولشخصية محبوبة حتى على مستوى المذاهب الأخرى كآية الله العظمى السيد علي السيستاني تعتبر إساءة وإهانة للإسلام والمسلمين وللعلم والعلماء وللمقدسات الإسلامية، وأن هذه الإساءة في الواقع لم تصدر من قبل قزم صغير من أقزام البلاط الديني السعودي بل هي ضمن المشروع السعودي الكبير الذي يدبره رأس النظام عبد الله بن عبد العزيز، هذا الرجل الذي يحمل بين جنبتيه حقداً دفيناً على أتباع أهل البيت وعقيدة تكفيرية أشد من كل التكفيريين وهو خلاف من يظهره كذباً ونفاقاً من الدعوة للتسامح والحوار ونبذ الفرقة ولي على ذلك شواهد تدين هذا الرجل لا تقبل النكران.ومن هذا فإنني أدعو كل علماء الأمة ومراجعها ومفكريها ومثقفيها للتضامن وتوحيد الجهود وإطلاق المشاريع الجادة لمواجهة هذه المؤامرة ووضع حد لمشاريع الفتنة والحروب الطائفية التي يديرها الكيان التكفيري السعودي.كما أدعو كل الدول والشعوب المتضررة والمحترقة بنار الإرهاب والإرهابيين أن يقفوا أمام المخطط والحاضن والمموّل والمصدّر للإرهاب وفكر الإرهاب والتكفير في العالم إلاّ وهو الكيان السعودي.
ان الإسلام دين الانفتاح على الآخر ودين التسامح ودين المحبة ، وأما الدين الذي أراده بني سعود نهجاً لهم وديناً لأوليائهم والمسبحين بحمدهم والمقدسين لهم هو دين الحقد والكراهية والتكفير ونبذ الآخر والانغلاق والتزمت.ان ديننا يفرض علينا احترام جميع الأديان السماوية وعلماء تلك الأديان والانفتاح عليهم والحوار معهم فضلاً من احترامنا وتقديرنا ومحبتنا لكل المذاهب الإسلامية وعلمائها وان اختلفنا معهم في بعض الابواب الفقهية أو العقدية كما هو شأن الاختلاف بين جميع المذاهب الإسلامية ولكن الدين والإسلام الذي يتبعه بني سعود يرفع شعار المواجهة والرفض والإقصاء والتنكيل لكل مخالف لهم ولمؤسستهم الدينية التي شوهت وجه الإسلام الناصع , والمسألة في حقيقتها ترتبط بالمنطلقات السياسية التي يتبناها الكيان السعودي في مواجهة وتحطيم ومحاربة كل مخالف لهم ولحكمهم أو من يشكل خطراً على مصالحهم ومخططاتهم ومشاريعهم الداخلية والإقليمية والدولية ، فهم ينكلون حتى ببعض رجال مؤسستهم الدينية إذا رأوا أنهم يشكلون عليهم خطراً، أو أنهم انتقدوهم، وهذا هو مبدئهم الذي بني على الاستبداد ونبذ الآخر , إن على المستوى الديني أو على المستوى السياسي .
https://telegram.me/buratha