النجف الاشرف - احمد كاظم
أكد عضو غرفة تجارة النجف الاشرف ومستشارها المالي بان التخطيط هو من العمليات المهمة جدا والتي ظهرت حديثا في التطبيقات الإدارية فهو يوفر رؤية مستقبلية لتطوير الأعمال .
وأوضح السيد سعدي محبوبة في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) بان البلد بحاجة إلى مخططين يمتلكون كفاءات علمية نابعة من خبرات عميقة لا شهادات فقط فالخطط بحاجة إلى عناصر قانونية ومبادئ إدارية رصينة للقضاء على الفساد الإداري الذي يحطم أي خطة توضع وبالتالي فان القضاء على هذه الآفة الكبيرة يمكن من تحقيق أهداف وخطط إستراتيجية .
وأشار محبوبة إلى إن النظام الديمقراطي هو النظام الأسمى أي إن الشعب هو الذي يقود نفسه وهذا النظام من شانه أن يطور العملية الاقتصادية والتخطيطية بعكس الأنظمة الدكتاتورية التي تؤثر بصورة سلبية على الاقتصاد والتخطيط والمثال واضح بين ما خلفه النظام الدكتاتوري في العراق من خراب وتخلف وما أفرزته الأنظمة الديمقراطية في دول العالم من تطور ورفاهية .
حيث إن المذاهب الإسلامية والرأسمالية والاشتراكية لها توجهاتها فالرأسمالي ينظر إلى حرية الفرد بصورة مطلقة ولكن محددة باليات قانونية دقيقة والاشتراكي ينظر إلى المجتمع نظرة شمولية وبالتالي يضع قوانينه في خدمة المجتمع وأما المذهب الإسلامي فهو من المذاهب الراقية جدا على الرغم من انه لا يطبق في الحياة العملية فهو يمزج بين الرؤيتين فهو ينظر إلى أهمية المجتمع ومن ثم أهمية الأفراد فالكل لديه تحصيناته من أعمال الفساد الإداري .
عضو غرفة تجارة النجف الاشرف أكد انه في العراق لا يوجد هناك مذهب اقتصادي يتم السير عليه وبالتالي هناك منطقة فراغات شاسعة يستطيع من خلالها المفسد الإداري أن ينفذ منها ويستفاد منها نتيجة للخلط الغير طبيعي المتواجد في العراق من الأسس التي قامت عليها الدولة العراقية إلى يومنا هذا حيث تعددت طرق التعامل بين المذاهب الثلاثة لذا فنحن بحاجة إلى تجربة خاصة لمعالجة الفساد الإداري الذي يخدم أشخاص قلة بينما يضر الشعب بأكمله فهو يجعل البلد متخلفا .
https://telegram.me/buratha