إستقبل الرئيس مام جلال الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، مساء أمس الأربعاء 13/1/2010، في منتجع دوكان، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم والوفد المرافق لسماحته.
وبعد الترحيب بسماحة الحكيم ووفد المجلس الأعلى، عقد اجتماع موسع بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والمجلس الأعلى الاسلامي بإشراف السيدين مام جلال وعمار الحكيم، حضره من جانب الاتحاد الوطني الكوردستاني السادة كوسرت رسول علي النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني وأرسلان بايز وعماد أحمد وعدنان المفتي وسعدي أحمد بيره، أعضاء المكتب السياسي، فيما حضره من جانب المجلس الأعلى السادة هادي العامري ومحمد تقي المولى ورضا جواد تقي والسيد محسن الحكيم.
كما حضر الاجتماع كبير مستشاري رئيس الجمهورية الاستاذ فخري كريم ورئيس المعهد الكوردي في واشنطن الدكتور نجم الدين كريم. وتناولت المحادثات بين الجانبين مجمل التطوورات على الساحة السياسية والعلاقات الثنائية والاهداف المشتركة والمبادئ المتفق عليها حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز أواصر هذه العلاقات بما يخدم العملية السياسية والدستورية في العراق.
وعقب الاجتماع عقد الرئيس مام جلال وسماحة الحكيم مؤتمرا صحفيا قال مام جلال في بدايته: اليوم شرفنا سماحة السيد عمار الحكيم بهذه الزيارة الكريمة، قادما من أربيل حيث التقى أخينا الاستاذ الرئيس مسعود بارزاني مقابلة ودية.
كما تعلمون نحن لدينا علاقات تاريخية طويلة مع آل الحكيم منذ سماحة السيد آية العظمى محسن الحكيم الذي أصدر فتواه المشهورة بحرمان القتال ضد الكورد، تكونت علاقة طويلة، تطورت هذه العلاقة على يد شهيد المحراب وبعده سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، الى علاقة تحالفية سياسية وعسكرية، تحاورنا معا في العهد الصدامي من أجل إسقاط الدكتاتورية، ثم تحاورنا معا من أجل الدستور مع القوى الأخرى المتحالفة معنا في الائتلاف والتحالف الكوردستاني.
واليوم، حيث يمر العراق بوضع خاص شرفنا سماحة السيد عمار الحكيم بهذه الزيارة الكريمة حيث تباحثنا في كل الأمور، وكانت آراؤنا كالعادة متفقة على ضرورة العمل المشترك لردع الارهابيين والمتآمرين على هذا النظام العراقي الديمقراطي الاتحادي التعددي وكذلك على ضرورة العمل لتحقيق أهداف الشعب والعمل معا من أجل أن تكون الانتخابات القادمة حرة وشفافة وأن تأتي إن شاء الله ببرلمان أقوى من البرلمان الحالي، ونحن في علاقاتنا المصيرية الستراتيجية مستمرون مع المجلس الأعلى والائتلااف الوطني، ونحن في الجانب الكوردي مؤمنون إيمانا شديدا بالتحالف الكوردي الشيعي الذي هو تحالف بين الشيعة والسنة، وبين العرب والكورد، وبين الشمال والجنوب، وبين الاسلاميين والعلمانيين، وهو تحالف ينشد التآخي مع العرب السنة أيضا، ونتمنى أن نكون يدا واحدة جميعا ونشكل شدة الورد العراقية.
أنا أرحب مرة أخرى بأخينا العزيز سماحة السيد عمار الحكيم وبقية الاخوة الكرام أبو علي وأبو حسن وأخينا محسن، وأهلا بهم فهم مناضلون قدماء تعاونا معا في جبال كوردستان أيام الدكتاتورية".
من جهته قال السيد عمار الحكيم: "شكرا فخامة الرئيس انها فرصة سعيدة وثمينة أن نتشرف بلقاء فخامة الرئيس والسادة الكرام قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
جرى تدارس الملفات الأساسية التي تشغل بال المواطن العراقي في الأبعاد السياسية والأمنية وفي الجوانب التنموية ونعمل جاهدين لصيانة المشروع السياسي العراقي والدفاع عن المنجزات ورسم ملامح المرحلة المقبلة.
تحدثنا طويلا عن أهمية الجبهة الوطنية العراقية التي تضم القوى الأساسية في الساحة العراقية المتفاهمة والمندفعة في الدفاع عن المشروع السياسي الوليد في العراق ونعمل جاهدين من خلال مثل هذا التواصل والانفتاح على الأطراف الأساسية الأخرى الراغبة بالحضور في هذه الجبهة لنشكل قاعدة عريضة تمثل الاساس في اتجاهات العمل والبناء للمرحلة المقبلة.
هذه العلاقة ليست علاقة طارئة، هي علاقة تاريخية بين المجلس الأعلى والاتحاد الوطني الكوردستاني، بين المجلس الأعلى والتحالف الكوردستاني، وبالتالي بين المكونات المهمة في العراق، لم تكن في يوم من الأيام محورا بالضد من أحد، وإنما دوما كانت هذه العلاقة في إطار توسيع وتحديد معالم الوحدة الوطنية العراقية والتلاحم بين جميع المكونات، ننطلق من مثل هذه النواة لننفتح ونتواصل مع الأطراف المهمة في الساحة الوطنية، نتمنى من خلال مثل هذه المحادثات وتوحيد الرؤى أن نتمكن من بناء تجربة تتجاوز الأخطاء والتلكؤات التي عشناها في المرحلة الراهنة ونبني لواقع جديد فيه الرفاه والعيش الكريم لجميع المواطنين العراقيين.
شكرا لكم فخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال وعلى هذه الفرصة الثمينة لتدارس وتبادل الآراء، ونشدد على أن توقيت هذه الزيارة والوفد الرفيع المستوى من المجلس الأعلى الذي يزور اقليم كوردستان وفخامة رئيس الجمهورية، يعطي رسالة واضحة لأبناء شعبنا في اقليم كوردستان وفي كل مناطق العراق وهي رسالة لأصدقاء العراق في أن العراق الجديد هو عراق التواصل والمشاركة والتفاهم بين الأطراف الأساسية ويخدم الوطن والمواطن".
وفيما يتعلق بقرار هيئة المساءلة والعدالة بمنع عدد من الكيانات والمرشحين من خوض الانتخابات قال الرئيس مام جلال: المسألة قانونية، هنالك هيئة مسؤولة عن تقدير صلاحية المرشحين وهذه الهيئة عندما تصدر قراراتها لمن يعارضها أن يراجع محكمة التمييز المختصة والقضية عند القضاء.
https://telegram.me/buratha