الأخبار

محاولة اغتيال الهاشمي ومصرع المطلك وانقلاب عسكري في بغداد

2444 22:42:00 2010-01-13

الديوانية - منتصر الطائي

ما ان تناهت انباء التداعيات الأمنية الأخيرة وحظر التجوال في محافظة بغداد الى مدينة الديوانية حتى عمّت الإشاعات وأخذت تتضارب هنا وهناك في عموم الشارع الديواني.

اولى تلك الإشاعات التي دخلت الحرم الجامعي في كلية التربية الرياضية في جامعة القادسية، كانت قد وصلت الى مسامع الاستاذ الجامعي ليث الموسوي الذي قال "جاءني احد الطلبة وقال لي، هل علمت ما الذي جرى يا استاذ؟، فسألته ما الذي جرى؟. قال هناك محاولة اغتيال فاشلة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي دبرها احد الضباط الكبار في مكتبه والمسؤول عن حمايته".

وتابع الموسوي سرد قصته مع إشاعة محاولة اغتيال الهاشمي، قائلا "سألته وقتذاك ومن الذي أخبرك بهذا الخبر الخطير، فقال لي: لقد سمعت ذلك من سائق سيارة الأجرة الذي اقلني الى الجامعة، وبدوره نقلها لي عن احد الركاب الذي استأجره قبل ساعتين".

وأضاف الموسوي "في بادئ الأمر صدقت الموضوع وكأن خبر محاولة الهاشمي حقيقة وليس مجرد إشاعة، فهرعت نحو التلفاز متنقلا بين المحطات الفضائية فلم أتوقف عند فضائية واحدة فضلا عن البقية تؤكد هذا محاولة الاغتيال".

وأردف "بل ما طالعته عبر هذه القنوات ما يؤكد ان عملية حظر التجوال التي شهدتها بعض مناطق محافظة بغداد لم تكن إلا إجراءات وتدابير امنية لملاحقة بعض الإرهابيين والقبض عليهم والاستيلاء على أكداس من الأسلحة ومواد التفجير الخطيرة".

لم تكن هذه الاشاعة الوحيدة التي شهدها الشارع الديواني يوم امس، إذ أن احد الركاب الذي استقل سيارة الأجرة من منطقة حي الفرات شمالي الديوانية بإتجاه السوق أكد أن "ثمة معلومات شبه مؤكدة تفيد مصرع الأمين العام للحركة الوطنية العراقية صالح المطلك بعبوة ناسفة صباح هذا اليوم". هذا ما قالته ربة البيت (كافي القريشي/45 عاما).

وأوضحت القريشي إنها "في اقل من ساعتين وأثناء تجولها في سوق الديوانية قد سمعت خبرين أو إشاعتين كاذبتين تفيد الأولى منهما مصرع المطلك فيما تؤكد الثانية حصول انقلاب عسكري في بغداد على الحكومة العراقية".

ولعل اخر ما سمعته كافي القريشي حول حصول الانقلاب العسكري في بغداد هو الاشاعة الاكثر حظا في الانتشار في الشارع الديواني.

حيث ذكر الكاتب السياسي حسين العسلاوي ان "شائعة الانقلاب هي الاكثر حظا بين الشائعات الاخرى التي انتقلت وانتشرت في الشارع الديواني انتشار النار في الهشيم في غضون سويعات قليلة".

وكشف العسلاوي انه "رغم ان معظم القنوات العراقية وخاصة قناة الدولة الرسمية وهي قناة العراقية قد نفت ذلك، الا ان كثيرا من المواطنين كانوا يتوقعون صدق اشاعة الانقلاب خاصة وبقية الاشاعات عامة".

وبرر العسلاوي الاصرار على تصديق هذه الاشاعات بأن "البعض منهم ليس لديه رؤية سياسية واعية عن حقيقة ما يجري، اضف الى ذلك بان الشارع العراقي عموما يعد بمثابة ارض خصبة لزرع بذور الإشاعات وتناقلها بسرعة كبيرة وخاصة اننا مقبلون على انتخابات ربما ستغير تضاريس خارطة العملية السياسية فستزول وجوه وتستبدل بوجوه أخرى".

فيما يعتقد الطالب الجامعي احمد كريم انه "قد استمع الى الكثير من الاشاعات وقد رجحها جميعا سوى اشاعة انقلاب النظام".

وفسر كريم استثنائه الانقلاب بقوله "من المحال ان يحدث انقلاب عسكري في العراق والقوات الامريكية موجودة، فمن ذا الذي يملك الجرأة والشجاعة ان يقف بوجه امريكا".

ولفت الى ان " الولايات المتحدة الامريكية من اشد المؤيدين للعملية السياسية في العراق وما افرزته من حكومة ومجلس نواب ودستور وغير ذلك ، وقد خسرت الكثير من اجل التغيير العراقي وهي ليست مستعدة ان تضحي بكل ذلك وتسمح بحدوث الانقلاب العسكري ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد الكظماوي
2010-01-14
اتوقع و لدي يقين بان الذي يقف وراء هذه الشائعات هي المخابرات الصهيونية و الامريكية
حسين علي
2010-01-14
سمعنا في محافظة واسط خبر مقتل المطلك وعمت الشوارع مظاهر الفرح والابتهاجات وبدءنا نتبادل التهاني ولكن فوجئنا بخبر النفي الذي أحزننا كثيرا فكم كنا نتمنى أن يلقي المطلك حتفه بعبوة ناسفة او رميا بالرصاص لأن هذا مصيره الاخير شاء ام أبا (وبشر القاتل بالقتل) فبعد القتل الذي اقترفه المطلك من زمن البعثيين الى زمننا هذا ماذا يضن أن يكون مصيره غير المثل ....
موصلي
2010-01-14
تقرير جميل لأنه لا يحمل التهجم على احد
عراق الفرقدين
2010-01-14
اني هماتين سمعت انو الهزاز رجع راسه ثابت مايهتز وصدقت بس من شفته على فضائيه الجزيره راسه يرول يهتز قلت خبر راسه دعايه
ابو مصطفــــــــــــــــــــى
2010-01-14
بسمه تعالى الإشاعات هنا في البصرة اتخذت طابع اخر فأنصار الهاشمي ومرتزقة المطلق (اذهبوا فأنت الطلقاء) لهم باع في نشر الاشاعات وقد دربوا على الصيد في الماء العكر. روجوا إشاعة من العيار الثقيل الا وهيا (( ان الحكومة اغتالت الشيخ المهاجري )) ولا تريد الخبر ينتشر بحيث اغلق طرق بغداد لا احد يخرج ولا احد يدخل. بالله عليكم أي اوناس سذج تخاطبون . من المعني بهذه الإشاعة ، الى أي امر تنون، من المستهدف، أجوبة هذه الإسالة تجدها عند ابسط مواطن عراقي شريف سوف يجيبك وبدون تردد لان الأمور انكشفت وأصبح الم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك