الديوانية / بشار الشموسي
حضر سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في الديوانية . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك ضمن برنامجه الاسبوعي . لقاء خاص .
وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى امام العصر والزمان (عج) . والمراجع العظام والامة الاسلامية . واتباع اهل البيت (ع) . بذكرى شهادة الامام السجاد (ع) .
بعدها وجه سماحته الاسئلة الى الشباب ونحن في اواخر ايام شهر محرم الحرام . مالذي استفدناه من شهر محرم الحرام . بعد خروج المواكب الحسينية واحياء المراسيم . مؤكداً على ضرورة ان نكون قد استفدنا من هذا الشهر الكثير عن قضية الامام الحسين (ع) . مبيناً اهداف هذه الثورة وغاياتها . وما كان المراد منها . موضحاً العديد من اهداف الامام الحسين (ع) . التي يمكن الاستفادة منها وخصوصاً الشباب الذين شاركوا في احياء ايام هذا الشهر .
متمنياً ان يكونوا استوعبوا هذا الدرس وهذه الاهداف . داعياً اياهم بالتمعن جيداً ومراجعة خطابات وبيانات الامام الحسين (ع) . ليستلهموا منها الكثير من الدروس والعبر .
مطالباً في الوقت نفسه خطباء المنابر ورجال الدين ان يوعوا ويثقفوا الشباب وينشروا ثقافة الامام الحسين واستغلال واستثمار هذه الايام في نشر ثقافة وقضية الامام الحسين . ليس فقط عاطفياً وانما يجب ان يكون هذا التثقيف هو فكري وعقائدي . كما يجب ان تكون مبادئ الامام الحسين موجودة في كل زمان ومكان . لا على اساس البكاء والعاطفة فقط .
منتقداً بعض خطباء المنابر . الذين لايحاولون استغلال هذه المناسبات وهذه المجالس لتثقيف الشباب على قضية الامام الحسين . وانما يحاولون اعادة ما تحدثوا به خلال الاعوام الماضية . وليس هناك تثقيف حقيقي على قضية الامام الحسين بمفهومها الحقيقي . بل ان عليهم ان يبينوا للمجتمع من هم اعداء الامام الحسين . ومن الذي اشترك في قتل الامام الحسين (ع) . ولماذا فعلوا ذلك ؟
مستشهداً بثورة الامام محمد باقر الصدر الذي شبهت ثورته بثورة الامام الحسين . ومن هو الذي قتله . ولماذا قتل الصدر . ومن شارك في قتله . فان على الشباب او الامة ان تعرف من هو الذي شارك بقتل الامام الحسين . وايضاً على الامة ان تعرف من هو المنتصر . وكيف انتصر المقتول على القاتل . وكيف انتصر الدم على السيف .
بعدها انتقل بالحديث الى حياة الامام السجاد (ع) . مبيناً اهم مراحل حياته . ومعاناته بعد استشهاد ابيه الحسين (ع) . وكذلك الرسائل العديدة التي تركها الامام السجاد (ع) . من خلال مواقفه . ومساهمته في اعلاء كلمة الحق . والذي كان يريد ان يربي المجتمع تربية حقيقية . ويريد ان يصلح المجتمع . وان يبني المجتمع . وهو الذي تصدى وتحمل المسؤولية من اجل تصحيح المسار . مشيراً سماحته الى جميع جوانب شخصية الامام السجاد وابعادها الاخلاقية والروحية والاجتماعية والرسالية .
اما عن المحور السياسي فقد تناول سماحته موضوع المسائلة والعدالة . مؤكداً على ان هذا الموضوع يحتاج الى الرجوع قليلاً الى الوراء . مذكراً عوائل الضحايا والشهداء . بان السبب الرئيسي لكل هذا هو البعث الصدامي . مطالباً اياهم بعدم نسيان ذلك لانه سيكون نسيان للتاريخ . مخاطباً الفضائيات ووسائل الاعلام بان تذكر دائماً الشعب بجرائم البعث وجرائم صدام .
كما انه ترك ايتام . هم الذين كانوا يمارسون القتل والاجرام . وهناك نسبة كبيرة من المجرمين والقتلة والذباحين . هم الذين قتلوا الامام الصدر كما ذكر سابقاً وهم ادوات التنفيذ . وهم اليوم يحاولون العودة للسلطة والحكم . بعد ان اطمئنوا . خصوصاً بعد السقوط عندما كانوا يبحثون عن مفر وعن ملاجئ . واليوم هم يعودون بأطمئنان تام . ويحاولوا العودة والسيطرة على الامور . مقارناً رجالات البعث من الشيعة والسنة .
كما اشار ايضاً الى هيئة اجتثاث البعث التي عبر عنها سماحته بانها هيئة عودة البعث . والمسائلة والعدالة التي كانت جميعها معطلة . ولم تاخذ دورها بالشكل الحقيقي . مؤكداً ان المطلك والعاني هم من اذناب البعث وايتام البعث . مبدياً استغرابه من ما يجري ومن الاتهامات التي تصدر من البعثيين تجاه الحكومة بانها طائفية وغيرها من الامور . بعدما اعترفوا بانهم من البعثيون . مبدياً استغرابه ايضاً من تغلغل هؤلاء في مدننا رافعين الاعلام البعثية وامام مرآى ومسمع الشعب . مطالباً ابناء الشعب العراق بان يقفوا وقفة حقيقية تجاه عودة البعث واعلانهم عودتهم بهذا الشكل .
وقد اشار الى ان هناك تساهل وتواطئ مع هؤلاء البعثيين الذين بدأوا يعودون الى دورهم ورفع الحجز عنهم وعن املاكهم . وما هذا الا تواطئ وتساهل . مناشداً الاجهزة الامنية ودوائر الدولة المعنية بوضع حد لمثل هذه الامور .
https://telegram.me/buratha