الأخبار

سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يعرب عن التوجس والقلق من عودة قانون الانتخابات الى المربع الاول ويدعو خطباء الحج في الديار المقدسة الى نبذ الخطابات التحريضية والطائفية


بيـّن ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) عن توجسه وقلقه من عودة قانون الانتخابات الى المربع الاول معربا في الوقت نفسه عن امله من جميع الكتل السياسية للوصول الى حلّ منطقي يتمكن معه من اجراء الانتخابات في موعدها المحدد"

وقال سماحة الشيخ الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية ليوم 20/11/2009 الموافق 2/ذي الحجة /1430 هج "بعد ان مرّ قانون الانتخابات بمخاض عسير وبحمد الله تعالى وجهود الاخوة اعضاء مجلس النواب حصلت ولادة ذلك القانون الذي طال انتظاره .. ونحن نأمل الا يعود الوضع من جديد بالنسبة لهذا القانون الى المربع الاول الذي كان فيه .. فالذي نأمله من جميع الكتل السياسية الوصول الى حلّ منطقي يتمكن معه من اجراء الانتخابات في موعدها المحدد .. وحينما مرّ القانون بمناقشات وتجاذبات بين الكتل السياسية استغرقت اسابيع عديدة صاحبها الكثير من الهواجس والقلق لدى المرجعية الدينية العليا بسبب اقتراب موعد الانتخابات ولم يكن مجلس النواب قد توصل الى اتفاقات ولكن بحمد الله تعالى وجهود الأخوة أعضاء المجلس رأى هذا القانون النور في بداية الأسبوع الماضي .. واستبشرنا كثيراً بذلك ..

ولكن عادت الهواجس وعاد القلق من جديد مرة أخرى على ضوء التطورات الأخيرة ولذلك فالمأمول من جميع الكتل السياسية الوصول إلى حلّ منطقي ومعقول بأسرع وقت بسبب تضيّق الوقت المتبقي للانتخابات لئلا يُترَك البلد في فراغ دستوري سيؤدي الى فراغ سياسي كبير وربما تدهور الوضع الأمني بسبب ذلك وعدم تمكن مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها "

من جانب آخر أكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء على اعتماد المعايير الدينية والأخلاقية والمهنية في البرامج الدعائية في الانتخابات النيابية القادمة قائلا" مع اقتراب موعد الانتخابات .. فان من حق كل كتلة سياسية ان تقيم برنامجاً دعائياً انتخابياً .. ولكن لابد من اعتماد المعايير الدينية والاخلاقية والمهنية في ذلك وتجنّب امورٍ قد تؤدي الى سخط الله تعالى والانتقاص من الاخرين والطعن فيهم والتشهير بهم فإن مثل هذه الاساليب غير مقبولة شرعاً واخلاقاً ومهنيا ، مبينا ان من جملة الاساليب التي تنتهجها بعض الكتل السياسية التهجّم على الكتل الاخرى المنافسة لها وإظهار مثالبها والطعن فيها واتهامها من دون دليل او شيء يثبت ما يذكر حولها من طعون موضحا ان ممارسة هذا الحق في الدعاية الانتخابية لابد ان يخضع لمعايير معينة منها : أ- ان تكون الوعود المقدّمة من قبل الكتل السياسية ببرامج واقعية قابلة للتطبيق لكي تحافظ هذه الكتل على مصداقيتها مع الناس وتبقي جسور الثقة مع المواطنين ومن دون ذلك .. أي لو قدّمت برامج ربما تكون غير قابلة للتطبيق اصلا ً او يصعب تطبيقها في الوقت الحاضر فان المواطن سيفقد ثقته بهذه الكتل ويصاب بالاحباط بل سيفقد الثقة بالعملية السياسية برمتها لان نجاح هذه العملية مرهون بنجاح الكتل السياسية التي تدير هذه العملية السياسية

ب- انتهاج الاساليب المهنية والشرعية والاخلاقية .. وعدم التركيز على مثالب الآخرين وتقصيرهم وفي نفس الوقت إبراز منجزات الكتلة السياسية والتركيز على المدح والثناء لها ،مبينا ان لكل جهة ما تحمد عليه وما تُذم عليه ولا يخلو الانسان بصورة عامة من نقص وتقصير فليس من الشرع ولا من العقل والمنطق ابراز معاييب الاخرين وذمهم والطعن فيهم .. فإن للاخرين السنة وأقلاما ستقوم بالرد بنفس الاسلوب وهكذا ندخل في هذه الدوّامة التي ستجعل الناس ينظرون بعين دعم الرضا والسخط لجميع هذه الكتل التي تنتهج هذا الاسلوب.

واضاف" فلابد من اعتماد الصدق والتثبت فيما يذكر عن الآخرين واحترام الشخصية المعنوية للجهات الأخرى وحفظ كرامتهم الإنسانية لذلك فلابد وبصورة عامة اعتماد الوسائل المشروعة والمقبولة عقلاً وأخلاقا "

ومن جانب آخر دعا سماحته حجاج بيت الله الحرام الى اداء المراسم بصورة تحفظ للمسلمين وحدتهم وتآلفهم وتواددهم وبما لا يؤدي الى الاحتكاك الذي يثير الازمات او المشاكل اثناء هذا الموسم العبادي ،داعيا في الوقت نفسه جميع الخطباء وللابتعاد عن الخطب المحرّضه على الفتنه الطائفية والتفرقة بين المسلمين وذلك بتجنّب اتهامهم بالكفر او الشرك او الضلال قائلا"بمناسبة موسم الحج فاننا ندعو الاخوة الحجيج الى اداء المراسم بصورة تحفظ للمسلمين وحدتهم وتآلفهم وتواددهم وبما لا يؤدي الى الاحتكاك الذي يثير الازمات او المشاكل اثناء هذا الموسم العبادي وفي نفس الوقت فإننا نوجه الدعوة الى جميع الخطباء وللابتعاد عن الخطب المحرّضه على الفتنه الطائفية والتفرقة بين المسلمين وذلك بتجنّب اتهامهم بالكفر او الشرك او الضلال وندعو الى ان يحترم اصحاب كل مذهب اصحاب المذاهب الاخرى بما يحفظ لهم الحق في ممارسة شعائرهم وطقوسهم وفق مذهبهم..

فان هذا الموسم هو موسم اجتماع المسلمين قاطبة بمختلف مذاهبهم واعراقهم والوانهم وقومياتهم وقد جعل الله تعالى موسماً للتوجه اليه وحده ولتوحيد المسلمين وزرع المحبة والالفة فيما بينهم مع الاحتفاظ لكل مذهب بخصوصيته موضحا "ان القواسم المشتركة كثيرة ولنجعلها ارضيه لوحدتنا وتآلفنا حتى تستطيع هذه الامة الوقوف امام اعدائها "

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير نعمة مخيف
2009-11-30
نود اعلامكم ان وزارة التعليلم العالي العراقية اعتمدة برنامج التوفل كاحد اشروط لنيل الماجستير داخل العراق ان هذا الشرط هو قاسي علينا جدا وان التوفل هو شرط تعجيزي لم يريد دراسات عليا داخل العراق نتمنى منكم التدخل لرفع هذا الشرط لان فيه تاثير واضح على العملية التعليمية في جامعات الوسط والجنوب علما ان توفل العراق غير معترف فية في اخارج اذا هو غير معترف فيه في الخارج اذن لماذا يوضع في الداخل اتمنى التدخل ليكون التنافس الشريف هو الاساس في الدخول الى الدراسات العليا في العراق علما انه شرط قاسي علينا
باقر حسين
2009-11-20
خلي يسمع طارق الهلشمي ويتعلم كيف تكون مواقفه وطنية وغير مستوردة من السعودية ضد بلده وصاحب نعمته عليه العراق الجريح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك