إتهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني أطرافا لم يحددها بالتحيز ضد مدن اقليم كردستان الثلاث، وبالتلاعب باعداد السكان، رافضا توجيه اي اتهام "دون أدلة"، مبينا في الوقت نفسه أن القيادات الكردية لم تتخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات رغم انها هددت بذلك.
وقال الطالباني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطار السليمانية حال وصوله للمدينة، إن الارقام التي قدمتها وزارة التجارة لاعداد السكان في المحافظات العراقية "أرقام غير طبيعية"، متابعا "مثلا شهدت مدينة الموصل زيادة هائلة في اعداد السكان، ولكن مدينة السليمانية (احدى محافظات اقليم كردستان الثلاث) لم يزدد عدد السكان فيها فردا واحدا، وهذن يكشف أن هناك تلاعبا في اعداد السكان"، مستدركا "ولكن لا استطيع ان اتهم احدا، ويجب ان يكون لدية أدلة حتى اتهم احدا".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق، بأن توزيع مقاعد البرلمان الـ323 التي من المقرر ان يتنافس عليها المرشحون في 18 محافظة عراقية يوم 18 كانون الثاني يناير القادم، وكانت حصة الزيادة في محافظات اقليم كردستان الثلاث، ثلاثة مقاعد فقط، في اربيل مقعد واحد، وفي دهوك مقعدان، ولم يتم اضافة اي مقاعد للسليمانية، فيما كانت حصة الزيادة في محافظة نينوى المحاذية لكردستان 12 مقعدا، وهو ما اثار شكوكا حول الية توزيع هذه المقاعد.
وأعرب الطالباني خلال المؤتمر الصحفي عن اعتقاده بأن هناك "تحيزا ضد المحافظات الكردية الثلاث (السليمانية واربيل ودهوك)"، كاشفا عن أن "القيادة الكردية لم تقرر مقاطعة الانتخابات، لكنها هددت فقط هددت بهذه المقاطعة".
وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين قال يوم الثلاثاء الماضي إن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أكد أنه إذا لم تتم إعادة النظر في كيفية تخصيص مقاعد المحافظات بشكل عادل فأن شعب كردستان مضطر لمقاطعة الانتخابات المقبلة في العراق وعدم المشاركة فيها،
فيما قال رئيس برلمان كردستان، أن كردستان لن تشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة، اذا لم تعالج مسألة توزيع المقاعد في مجلس النواب العراقي، لأن هناك فرق شاسع في هذا التوزيع بين المحافظات، حيث اضيفت ثلاثة مقاعد لكل محافظات كردستان الثلاث، فيما اضيف 12 مقعدا لمحافظة نينوى لوحدها.
https://telegram.me/buratha