قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال حضوره اليوم اللقاء العراقي- المصري المشترك بين الهيئة الوطنية للإستثمار العراقية ووزارة الإستثمار المصرية: يغمرنا الفرح والسعادة عندما نستقبل أكبر وفد من مصر العروبة،و من خلاله نبعث رسائل عدة للعالم مفادها بأن العراق يشهد أستقرارا كبيرا ولم يعد بؤرة للناروالطائفية التي أشعلها الإرهاب ،وانه اليوم بلد الدستور والقانون والبناء والإعمار والإستثمار.
وأضاف لقد تعرضنا للإرهاب وتعطلت كل مفاصل الحياة،ولكننا اليوم نجحنا وتجاوزنا ذلك بفضل الوحدة الوطنية التي وفرت الأرضية المناسبة لإقامة مثل هذا اللقاء من أجل إعمار العراق.
وتابع رئيس الوزراء إن العلاقات المشتركة بين العراق ومصر تشهد تطورا في مختلف المجالات على االمستوى الحالي والمستقبل وتتوسع آفاقها بعد الظروف التي مرت بالعراق لتحقق كل ما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين،مقدما الشكر للرئيس المصري محمد حسني مبارك و أبناء الشعب المصري على مواقفهم الداعمة للعراق.
وقال المالكي نتمنى حضورا شاملا للشركات المصرية للعمل في العراق والمساهمة في عملية البناء والإعمار والإستثمار،وإن هذا اللقاء يحمل أيضا رسالة سياسية تؤكد ان البلدين بحاجة إلى بعضهما وان علاقاتهما اصبحت وثيقة.
ووجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المعنية إلى توفير جميع التسهيلات لإنجاح مهمة الوفد المصري واطلاعهم على القوانين الضامنة للعملية الإستثمارية في العراق.
وأضاف ذا كان هناك من يريد أن يصدر صورة غير صحيحة عن واقع العراق فإن هذا المؤتمر يؤكد أن الوضع أصبح مستقرا وأصبحت الظروف مناسبة لإقامة مشاريع البناء والإعمار والإستثمار،وان الحكومة ستدعم توجهات هذا المؤتمر بما فيه من مذكرات تفاهم تصب مصلحة البلدين.
وتابع رئيس الوزراء سوف لن تقتصر علاقتنا مع جمهورية مصر العربية على مجالات الإعمار والإستثمار فقط وإنما ستشمل جميع الجوانب الاخرى.
وقال إن العمل الإستثماري لاينحصر في محافظة بغداد فقط وإنما يشمل عموم المحافظات العراقية ويتم ذلك من خلال المؤسسات الإستثمارية الموجودة فيها،وأضاف :أن عملية الإعمار في البلاد توقفت سنين طويلة نتيجة الحروب والمغامرات التي خاضها النظام المباد ،لذلك كل شيء اليوم بحاجة إلى التجديد وسنعمل على تحقيق ذلك،وسنقوم بتوفير الدعم والتسهيلات للمستثمرين والمشاركين في عملية البناء والإعمار.
وحضر اللقاء وزير الإستثمار المصري والوفد المرافق له وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب.
https://telegram.me/buratha