مكتب الدكتور عادل عبدالمهدياكد فخامة نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي في خطاب جماهيري متلفز صباح اليوم 12-8-2009 ان التحقيقات الجنائية اثبتت ان جريمة سرقة مصرف الرافدين في الزوية لم تكن ورائها اي جهة سياسية على العكس مما روج له بعض المسؤولين وبعض وسائل الاعلام.
وقال فخامته امام حشد جماهيري من شيوخ وعشائر ووجهاء ومثقفي مناطق مدينة الصدر والرصافة والحبيبية والكرداة واليوسفية والمحمودية "ماذا سيقول الذين اطلقوا تلك الكلمات وهيجوا الرأي العام وتناولوا كيان رئاسة الجمهورية بالتسقيط والتشكيك والاتهام، هل سيخترعون قصصا اخرى، هل سيحاولون السير في هذا العبث وفي هذه الطريقة اللامسؤولة، هذا امر نتركه لضمائر الناس ونتركه لضمائر المسؤولين ونتركه لصلاحيات ومسؤوليات المؤسسات المختلفة القضائية والتشريعية والتنفيذية والامنية في البلاد".
واشار فخامته الى ان وضع الفرضيات واطلاق الاتهامات واختلاق القصص كله عمل غير صحيح ، وربما استغلت عطلة نهاية الفصل التشريعي لمجلس النواب لاطلاق مثل هذا الكلام لان مجلس النواب معني بهذا الامر ، ويقينا لو كان في فترة انعقاده لكانت له كلمة فاصلة.
وقال فخامته في معرض تفصيله للحادثة "لقد وضعنا اليد على اولى ملامح الجريمة والمشتركين بها بما في ذلك العنصر الذي هو في حمايتنا، وضعنا اليد عليها في يوم الخميس بسرعة كبيرة كان يجب ان تسجل نجاحا للحكومة وكان يجب ان يشكر القادة والضباط الذين كشفوا الاختراق في صفوفهم وفي صفوف الغير، لكن خلال ساعات قليلة يتكلم بعض المسؤولين بروايات وقصص خيالية ، كيف استنتجوا ذلك؟ كيف وصلوا الى ذلك؟ لماذا يقولون ذلك؟ عليهم ان يجيبوا، نحن لم نتكلم بشيء ، لم نخرج الى الاعلام، سكتنا، لامنا الناس على سكوتنا وكنا نتلقى الالاف الاتصالات".
واستطرد فخامته قائلا" كان اول عمل قمنا به هو ابلاغ دولة رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، لم ابلغ احدا قبله لا من افراد عائلتي، ولا من الاخوة السياسيين ولا من الاخوة المسؤولين الاخرين واتفقنا على خطة العمل وفعلا انجزت خطة العمل".
واشاد فخامته بالجهود الجبارة والعظيمة التي بذلتها قوى وبذلها مسؤولون ووزراء وضباط في الوقوف امام اي تزييف وامام اي تهديد وابتزاز، فكانت المؤسسات الحكومية اول من تصدى لمثل هذه المؤامرة واول من وقف ضد بعض الانفار الذين حاولوا استغلال الحدث وتسييسه واعطائه ابعادا تتناقض تماما مع الابعاد الموجودة.
واكد ان من تصدى لهذه المؤامرة هي كل القوى السياسية العاملة في البلاد ، الا انفارا قليلة. وقال ان الاخبار المضادة كانت تروج في وسائل الاعلام التي دأبت منذ سنوات على التشكيك بالعملية السياسية والنظام القائم في العراق.
واكد فخامته في ختام حديثه ان البلاد بعد كل التضحيات التي قدمتها والدماء التي وضعتها في هذا المشروع الجبار اصبحت اليوم محصنة وقوية امام كل المؤامرات والدسائس، وقال فخامته ان المرجعية العليا ومؤسسات الدولة ، القضاء ، والمؤسسات التنفيذية، رئاسة الجمهورية والقوى السياسية كلها حصانات لكشف الدسائس ومنع البلاد من الانزلاق الى هذا المنطق الخطير، ولعل في مقدمة العوامل التي تقف امام منع هذه الدسائس هو الشعب العراقي، هو الصحافة الحرة هو الاعلام الحر الذي لابد في النهاية ان يصل الى الحقيقة.
https://telegram.me/buratha