الأخبار

(250) مليار دولار والكهرباء ما زالت تصل الى البيوت ساعات قليلة ومياه غير مستوفية للشروط الصحية

747 13:37:00 2009-08-12

بغداد_حسين حبيب

يثير المشروع الذي تقدمت به الحكومة الى مجلس النواب المتضمن صرف نحو (72) مليار دولار بالاجل لمشاريع قيل انها ستدعم البنى التحتية وتعيد الكهرباء الى البلاد الكثير من التساؤلات والتناقضات وتدعونا الى البحث في ملفات قديمة تعود الى عمر الحكومة التي مر على عملها اكثر من ثلاث سنوات ونصف ولم تقدم مشاريع حقيقية لتأتي في نهاية مطافها لتفكر في تقديم المشاريع الاستثمارية!!!

سنوات ثلاثة ماضية شهدت انتعاش الواردات العراقية الذي انعكس على حجم الموازنات السنوية للبلاد تقدر بحسب مصادر حكومية وبرلمانية ما قيمته (250) مليار دولار الا ان مشروع حقيقي لم يرى النور وعلى العكس شهدت خلالها عمليات فساد واسعة .

ويؤكد العديد من الخبراء الاقتصاديين ان جزء كبير من هذه الاموال الطائلة ستكون حصة الفساد الاداري المستشرى في المؤسسات الحكومية والوزارات كبيرا , بينما لا يتوارى السياسيين والبرلمانيين العراقيين عن القول بصراحة ان هذه الاموال قد تستثمر لغايات انتخابية بعيدا عن ما تبغيه في حقيقة الامر.

والنقطة الاساسية التي ينبغي الالتفات لها هي ان الفساد الاداري ومالي في البلاد ما زال موجودا وضمن وتائر متصاعدة وحملات الاستجواب الاخيرة التي قام بها مجلس النواب لعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة تعكس حقيقة ذلك بوضوح على الرغم من قول الحكومة ان هذا العام هو عام القضاء على الفساد الا ان الفساد ما زال موجودا وهو يتربص أي فرصة للاستحواذ على مليارات الدولارات متى ما رأى الفرصة سانحة.

وتكشف تحقيقات أميركية مع عدد من كبار الضباط إهدار ما يزيد عن 125 بليون دولار. وطلب المحققون في كانون الثاني (يناير) الماضي الاطلاع على سجلات مصرفية شخصية للكولونيل انتوني بيل الذي كان مسؤولاً عن عقد عامي 2003 و 2004. والكولونيل رونالد هيرتل من القوات الجوية الذي كان مسؤولا عن التعاقدات في بغداد عام 2004.

ويكشف تقرير حكومي أميركي صدر اخيرا عدداً من العوامل التي ادت الى اخفاق ملف الاعمار، منها سوء التخطيط والإهمال والفساد. ويفيد التقرير الذي أعده المفتش العام ستيوارت بوين أن المشاريع التمهيدية الضخمة لإعادة بناء العراق تميّزت بالإهدار والإخفاقات الناجمة عن «التخطيط الأعمى والمفكك» الذي استبق غزو العراق، وزادته الاوضاع الامنية تعقيدا.

ويتساءل بوين الذي تخوّله سلطاته القضائية الإشراف على الأموال التي خصصها الكونغرس للإعمار ومقدارها 50 بليون دولار: «لماذا بدأ تنفيذ مهمات إعادة الإعمار بكثافة في أجواء أمنية غير مستقرة.» ويعترف التقرير بأن عملية إعادة الإعمار كانت «انتكاسة كبرى» في ظل ارتفاع منحنى الفشل في قدرة كبرى شركات الإنشاءات الهندسية الأميركية على إنجاز المشاريع المكلفة بها على مدى ست سنوات مضت.

وعلى رغم تأكيد المسؤولين العراقيين والاميركيين ان اعمال العنف واحدة من اهم الاسباب التي عرقلت اعادة الاعمار، فإن معظم اللوم يقع على سوء التنسيق والفساد المالي والسرقات، ما اهدر نحو 150 بليون دولار على يد شركات أميركية وعراقية يعتقد أنها كانت تعمل بالتنسيق مع مسؤوليين سياسيين وعسكريين من الجانبين.

وبعد كل هذه الحقائق الواضحة للعيان تسعى الحكومة الحالية على تقديم مشروع لصرف نحو (72) مليار دولار في اشهر قليلة بحجة بناء بنى تحتية مدمرة في البلاد ويبرز التصادم والتناقض في نقطة غاية من الاهمية وهي ان (250) مليار دولار خلال ثلاث سنوات ونصف لم تقدم شيئا ملموسا فماذا ستفعل 72 مليار دولار في اشهر قليلة .

ويؤكد العديد من الخبراء الاقتصاديين ان جزء كبير من هذه الاموال الطائلة ستكون حصة الفساد الاداري المستشرى في المؤسسات الحكومية والوزارات كبيرا , بينما لا يتوارى السياسيين والبرلمانيين العراقيين عن القول بصراحة ان هذه الاموال قد تستثمر لغايات انتخابية بعيدا عن ما تبغيه في حقيقة الامر.

وبعد مرور ست سنوات على الاحتلال ما زالت بغداد تحصل على الكهرباء بضع ساعات يومياً، ويعيش سكانها على مياه غير مستوفية للشروط الصحية، اعادت إحياء امراض الكوليرا في البلاد، وما زال العراقيون يتذكرون كيف عادت إليهم الكهرباء في اسابيع معدودة بعد حرب عام 1991 في وقت كانت العقوبات الاقتصادية تجعل الحصول على قطع الغيار لاجراء الاصلاحات أمرا غير متاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بدرى اشرف
2009-08-12
هل ترون يا اخوان ان البلد يسير تحت مسمياة دينيه طنانه وترهب الاعداء كانما اه اه اه لو فقط يقرا المسئولين بدون تسميات ما يكتب لو كانو شرفاء لاحرقوا انفسهم احياء لان هذه الكتابه والله انها وصمات عار وليس وصمة واحده بل وصمات بجبينهم وجبين الجهة السياسيه التى يحكمون من خلالها انها والله اهانة ما بعدها اهانة لهم ولكن وهل يسمع الصم الدعاء وا اسفاه على العراق الذى يحكمه الجهله باسم الوطنية والدين وكل شيئا بريئا منهم الى يوم الدين وحتى الشهيد الحسين بريئا مما يفعلون تحت اسمه وباسمه
طاهر عباس
2009-08-12
ليحترق العراق المهم احافظ على منصبي وازيد ثروتي . مجموعة طفيلين وحملة شهادات مزورة يديرون العراق والشرفاء اصحاب الشهادات والعلم والحريصون على العراق مهمشين ويهاجمون في كل شاردة وواردة من قبل الاعلام الرسمي والاعلام المسموم . هجمة شرسة حاقدة ومسمومة وغبية على السيد عبد العزير وعمار الحكيم وعلى عادل عبد المهدي والشيخ جلال الدين والمهندس باقر .
ابو ندى
2009-08-12
وقت ما كان العراق تحت الحصار الاقتصادي كان الكهرباء احسن من الوقت الحالي.اعتقد شلغه الكهرباء شغله سياسيه .لان باقليم كردستان الي هو تابع للعراق ما تنقطع الكهرباء عدهم من الساعه 12 ليلا الى12 ظهرا ,وبعض المرات من 8 ليلا الى 12 الظهر خلي يشرحلنا وزير الكهرباء المحترم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك