حذر محافظ المثنى ابراهيم الميالي، من حدوث كارثة إنسانية في المحافظة بسبب شحة مياه الشرب، مطالبا الحكومة باعتبار المحافظة منطقة منكوبة، فيما دعا منظمات الأمم المتحدة إلى التدخل السريع لانتشال سكان المحافظة من ما اسماه بـ”لموت المحقق”.وقال إبراهيم الميالي محافظ المثنىفي حديث صحفي “بلغت شحة المياه في محافظة المثنى ذروتها وانخفض منسوب المياه في نهر الفرات إلى حد الجفاف مما رفع نسبة تراكيز الملوحة إلى أكثر من 10000 ملغرام /لتر، أي أكثر من نسبة ملوحة البحر”، مضيفاً “نتيجة ذلك توقفت معظم محطات ال (R-O) ووحدات التصفية في المحافظة ،حيث إن الماء المنتج أصبح لايصلح للإنتاج البشري”، محذرا من حدوث “كارثة إنسانية في المحافظة بسبب تلك الأزمة”.واضاف الميالي أن “أكثر المناطق تأثرا بهذا الحال قضاء الخضر ونواحي الدراجي والهلال والنجمي إضافة إلى القرى المحيطة بقضاء السماوة”، مبيناً أن “الاعتماد أصبح كليا على نهر الرميثة، وهو الآخر لا تكفي طاقته التصميمية لتغطية كافة المشاريع لقلة المياه في النهر”، وزاد الميالي ” كذلك عدم وجود مصادر انيه بديلة في المحافظة، إذ إن جميع القرى والاقضية والنواحي تعتمد كليا على السيارات الحوضية”.وتابع الميالي قائلاً “تعتبر هذه العملية معقدة، بسبب طول المسافة بين شماعات الماء وهذه المناطق وارتفاع درجات الحرارة ،فضلا عن إن الكمية المتوفرة لا تكفي لمعالجة شحة المياه”، وشدد المحافظ بان الوضع يزداد “خطورة في حالة جفاف النهار يوم بعد يوم “.واستدرك الميالي قائلاً “لغرض تلافي الكارثة الإنسانية يتطلب زيادة مناسيب المياه في نهري الرميثة والفرات، واستيراد وحدات تحليه عاجلة تعمل مع ارتفاع نسبة الملوحة تصل إلى أكثر من 15000 ملغم/لتر تعتمد على الآبار الارتوازية أو نهر الفرات ذو الملوحة العالية”، مضيفاً “نطلب من وزارة البلديات والإشغال إلى مضاعفة إعداد السيارات الحوضية بشكل يتلاءم والأزمة الحالية “، مطالباً الحكومة المركزية “بوقفة جادة وحقيقية لتجاوز هذه الكارثة واعتبار المحافظة منطقة منكوبة”.ودعا محافظ المثنى المنظمات الإنسانية الدولية وخاصة منظمات الأمم المتحدة إلى التدخل السريع والعاجل لانتشال سكان المحافظة من مااسماه “الموت المحقق”.
https://telegram.me/buratha