ذكرت وزارة النفط، ان معدلات انتاج مادة الاسفلت الصالح لاعمال التبليط في العراق تزيد عن متطلبات الاستهلاك المحلي، مبينة انه ينتج بموجب المواصفات العالمية في خمس من مصافيها بمختلف مناطق العراق.وأضافت الوزارة في بيان انه “تكررت في الآونة الأخيرة تصريحات بعض المسؤولين عن مشاريع الإعمار حول عدم توفر إسفلت بمواصفات مقبولة في العراق وانه السبب في تأخر أعمال تبليط الطرق والشوارع” مشيرة الى ان “بعضهم ذكر إن الحل هو باستيراد الإسفلت من الدول المجاورة لو توفرت له التخصيصات المالية” .واوضح البيان أن “الادعاء بعدم توفر الإسفلت الصالح في العراق غير صحيح وواقع الحال ان الإسفلت ينتج في شركات التصفية الشمالية، الوسطى والجنوبية وفي مصفى الناصرية ومصفى القيارة بموجب مواصفات قياسية معتمده ومتطابقة مع المواصفة الأمريكية (AASHTO-M20-70 ) وبمعدلات تزيد عن الاستهلاك الحالي” مشيرة الى ان “الطاقة الإنتاجية للمصافي من مادة الإسفلت حاليا بحدود 1400طن يوم، ومعدل ما يتم سحبه حاليا بحدود 1100طنيوم” وان” الخزين من الإسفلت في المصافي الخمسة بلغ لغاية يوم 2672009 أكثر من 15650 طنا موزعة بين الناصرية والقيارة والبصرة والدورة وبيجي “.وبحسب البيان فأن الوزارة “منحت الموافقة لإنشاء عدد من المعامل الأهلية لإنتاج الإسفلت موزعه على محافظات القطر بغية المساعدة في توفيره على مساحة الرقعة الجغرافية للعراق دعما لعملية البناء والأعمار”.واشار البيان الى ان العراق “يعتبر العراق من أقدم البلدان المنتجة للإسفلت الأساس بأنواعه المختلفة ، فمنذ الأربعينيات من القرن الماضي كان الإسفلت ومازال منتوجا نمطيا في المصافي العراقية وكان استعماله الأساس في تبليط الطرق” لافتا الى أن “كبريات الشركات العالمية التي نفذت كافة خطوط المرور السريع كانت تستخدم الإسفلت العراقي”.واوضح ان “هناك أنواع متعددة للإسفلت المستخدم في التبليط تعتمد النفاذية كأساس لتصنيفه وبدرجات (4050) ،(6070)،( 85 100) كما ان هناك نوع أخر من الإسفلت هو الإسفلت المنفوخ وينتج بدرجات نفاذية (712)،(515) و(2030)” تستخدم هذه الانواع في “عمليات التسطيح للعزل المائي ، كما ان هناك أنواع من الإسفلت السيال التي تستخدم الإسفلت الأساس وتخلطه مع مذيبات مختلفة للحصول على أنواع مختلفة من الإسفلت السيال تستخدم في التبليط أيضا” مبينا ان “الإسفلت كأساس يعتبر المادة الأولية الرئيسية عند التبليط حيث يخلط بنسب محسوبة من أنواع الحصو والمثخنات الأخرى لإنتاج الإسفلت ألسمنتي للتبليط ” ومشيرا الى ان “الاختيار الدقيق لدرجة النفاذية والتحكم بنسب خلطه مع المواد الأخرى تؤديان إلى الحصول على الغاية المرجوة من هذا الإسفلت .وختمت الوزارة بيانها بالقول ان “الإسفلت المنتج في المصافي العراقية يستخدم كأساس لصناعات تكميلية أخرى يقوم بها القطاع الخاص مثل إنتاج الماستك وإسفلت التغليف” حيث ان “المضافات المستخدمة لدى القطاع الخاص لانتاج هذه المواد التكميلية لها الأثر المباشر على مواصفات المنتوج النهائية” .
https://telegram.me/buratha