قالت مصادر مطلعة بأن الحزب الإسلامي بقيادته الجديدة قام بطرد وابعاد اكثر من ألفين من اعضائه ممن توجد لديه علامات على انتمائهم لتيارات بعثية أو طائفية متطرفة، وأكدت هذه المصادر إن الحزب بعد الانقلاب الذي نفذ في داخل مؤتمره العام والذي أدى إلى إبعاد كل العناصر المتطرفة أولاً من المكتب السياسي، عاد وقام بتطهيرات مهمة في داخل بنية مؤتمره العام، ومن بين الأسماء التي تم عزلها وابعادها من الحزب مؤخراً نجد الدكتور طارق الهاشمي والنائبين الدكتور عبد الكريم السامرائي والدكتور عمر الكربولي، وتشير المعلومات الأولية المستقاة من أوساط مقربة من الحزب الإسلامي إلى ان الحزب عازم على المضي بمشروعه الرامي لتحقيق تقارب وانسجام مع جميع المكونات في العراق لاسيما مع المحيط الشيعي، وتعزى هذه السياسة إلى رغبة الحزب الإسلامي بالنأي بالمحيط السني عن الأوساط التي تريد أن تستغله باسم الطائفية لتمرير مصالحها الخاصة، وتؤكد هذه المصادر إلى إن الحزب بقيادته الجديدة جاد في إقامة علاقات ايجابية مع الأحزاب الشيعية لاسيما مع المجلس الأعلى وحزب الدعوة الإسلامية، وقد عقد اجتماعات عديدة مع كلا الطرفين، وسط ارتياح أكبر لمواقف المجلس الأعلى، ونقلت الأوساط هذه عن الدكتور أياد السامرائي رئيس مجلس النواب الحالي وأحد أعمدة التوجه الجديد قوله: إن التفاوض مع المجلس الأعلى عادة ما يكون صعباً ولكنه مضمون النتائج لأنه إن أعطى قولاً يلتزم به ولا يتخلف عنه، وقد جربناهم كثيراً والقول يبقى للدكتور أياد السامرائي.
يذكر إن تحالفات ميدانية بدأت تتبلور في الشارع بين المجلس الأعلى وبين الحزب الإسلامي وسط ترحيب واسع من قبل الأوساط المتأثرة بهذه التحالفات، وأبرز هذه التحالفات هي التنسيق المشترك بين المجلس وبين الحزب في البرلمان والذي أدى إلى حجز مقعد رئاسة مجلس النواب للدكتور أياد السامرائي وابعاد خلف العليان وخليل جدوع منه، ومنها التحالف القائم في محافظة ديالى بعد الانتخابات المحلية.
https://telegram.me/buratha