طلب العضو الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، جان شكاوسكي، من وزارة الخارجية وقف التعامل مع شركة "زي" Xe للخدمات الأمنية، والتي كانت تعرف سابقاً باسم "بلاكووتر" بدعوى أن تصرفات "قيادة الشركة وعناصرها" أضرت كثيراً بدور واشنطن في العراق وأفغانستان.
وأعرب شكاوسكي عن "قلقه" من احتمال أن توقع الوزارة عقداً جديداً مع الشركة بالعراق بقيمة تصل إلى 20 مليون دولار، بعد تورطها في حادثة "ساحة النسور" ببغداد عام 2007، والتي أسفرت عن استشهاد 17 مدنياً، وذلك بالتزامن مع تقديم عناصر سابقة بالشركة دعوى تتهم مؤسسها بشن "حملة صليبية لإبادة الإسلام والمسلمين."
وقال النائب الأمريكي، في رسالة بعثها إلى وزارة الخارجية ا: "أدعو إلى عدم التوقيع على عقود جديدة مع 'زي،' وإجراء مراجعة فورية للعقود القائمة حاليا."
ويأتي ذلك بعدما سربت صحف أمريكية أنباء عن نية وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، توقيع عقد جديد مع الشركة في العراق وأفغانستان لتوفير عناصر أمنية فيهما.
وتابعت رسالة شكاوسكي بالقول: "إن تصرفات وسلوك قيادة الشركة وعناصرها ألحقت أضراراً كبيرة بالمهمة التي تقوم بها واشنطن في العراق وأفغانستان، كما عرضت للخطر حياة جنودنا وأفراد بعثاتنا الدبلوماسية خارج البلاد."
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي أنها لن تمدد عقدها مع الشركة، التي كانت ما تزال حتى ذلك الحين تعرف باسم "بلاكووتر" وذلك بسبب التحقيقات التي كانت بغداد وواشنطن تجريانها للتدقيق في دور عناصرها بواقعة إطلاق نار عشوائي أدى إلى استشهاد 17 شخصاً عام 2007 ببغداد.
وانتهى عقد الشركة التي كانت توفر الحماية للشخصيات الأمريكية البارزة في العراق بمايو/أيار الماضي، لكنها عمدت قبل ذلك إلى تبديل اسمها التجاري، ليصبح "زي،" كما حرصت على تكرار نفي أي دور جرمي لعناصرها في الحادث.
ولم تعلّق وزارة الخارجية على رسالة شكاوسكي، وإن كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أنها تسعى إلى تمديد عقد خدمات "الدعم الجوي" التي تقدمها الشركة.
من جانبها، قال ستيسي ديلوك، الناطقة باسم الشركة إنها "زي" لا تمتلك حالياً أي عقود في العراق، غير أنها تنظر في إمكانية التقدّم للحصول على عقود حماية للشخصيات في العراق.
وكانت القضية قد بدأت الجمعة، عندما نشرت مجلة "نيشون" مقالاً يشير إلى عزم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، توقيع عقد يجدد خدمات "زي" بالعراق بقيمة 20 مليون دولار، وذلك اعتباراً من 3 سبتمبر/أيلول المقبل.
وسبق ذلك بأيام قيام عناصر سابقة من "بلاكووتر" بتقديم دعوى قضائية يتهمون فيها رفاقهم في الشركة بتهريب السلاح واستخدام العنف المفرط في العراق.
كما أشاروا إلى أن رئيس الشركة، إريك برنس" كان يعتبر نفسه "بطلاً في حملة صليبية مهمتها القضاء على المسلمين والدين الإسلامي في العالم،" وقد وعدت "زي" بالرد على هذه التهم في جلسة مخصصة لسماع الدفاع في 17 أغسطس/آب الجاري.
https://telegram.me/buratha