من الظواهر السلبية التي أخذت تستشري بشكل كبير في الاونة الاخيرة بمحافظة كربلاء ، ظاهرة بيع السيارات المسروقة وفق اوراق تبدو للعيان انها رسمية وصادرة من دوائر المرور . واكد والمسوؤلون في الاجهزة الامنية بمحافظة كربلاء بتصريحات لموقع نون ان " الكثير من المتعاملين في بيع وشراء المركبات سواء أكانت الصغيرة منها أو الكبيرة يقعون ضحية العصابات المفترسة التي تقوم بسرقة السيارات وتغيير أرقامها أو الوانها وبيعها بصورة علنية .
ويؤكد مدير عام شرطة كربلاء اللواء الركن علي جاسم الغريري أن " مفارز الشرطة طالما تعثر على سيارات مسروقة بعد ان يقوم أصحابها بتقديم شكاوى حول سرقة سياراتهم الى الجهات الامنية وإعطاء مواصفاتها . ويضيف أن " سيطرة الحسين النموذجية( 2 كيلو متر ) شمال كربلاء تمكنت قبل يومين من ضبط سيارة مسروقة نوع مارسيدس قلاب لوجود أشارة ضبط بحقها حيث تم التعرف عليها والقبض على سائقها الذي اعترف بأنه اشتراها بمبلغ ( 90 الف دولار أمريكي ) . وأوضح الغريري ان " ظاهرة بيع السيارات المسروقة وكثرة المحتالين وكثرة الطرق التي يتبعونها في أقناع ضحاياهم تجعل من البديهي ان نتوقف لنحذر المواطنين من الوقوع ضحية وفريسة سهلة بيد السراق الذين يمارسون تزوير المستمسكات الخاصة بالسيارات وأوراقها الثبوتية ويأتي المواطن ويدفع الثمن بمبالغ كبيرة جدا قبل ان يتاكد من كونها اصولية او مطلوبة او مسروقة .
بدوره يقول المواطن ( احمد علي عويد 44 عام ) انه إشترى سيارة نوع دوج أمريكي من احد المعارض بكربلاء وبمبلغ ( ستة ملايين دينارعراقي أي مايعادل خمسة الاف وأربعمئة دولار أمريكي تقريبا ) من شخص يسكن العاصمة بغداد . واضاف " بعد فترة تبين أن السيارة مسروقة حيث القت الشرطة القبض عليها . وتابع " زج بي في السجن لمدة شهر الى ان تنازل صاحب المركبة الحقيقي عني بكفالة بعد معرفته بأني ضحية محتالين .
أما المواطن ( حسين فاضل 38 عام ) فيؤكد أن " احد أصدقائه المقربين إبتاعه سيارة نوع مارك ياباني وصفها بالجيدة وبسعر خيالى أقل من السوق بمعدل الربع . وأضاف " عملت سائق تكسي بسيارتي الجديدة لاكثر من شهرين لاكسب قوت عائلتي اليومي كوني عاطل عن العمل حينما تفاجئت بتطويقي من قبل الشرطة وطلبهم الي بركون السيارة جانبا والنزول منها . وتابع تبين " ان السيارة كانت مسروقة من محافظة البصرة وبيعت لصديقي الذي حاول التخلص منها ببيعها لي ، مشيرا الى ان كافة الاوراق التي سلمت له أثناء عملية البيع والشراء كانت أصولية وموقعة من قبل شرطة مرور البصرة .
يذكر أن معظم المركبات المستوردة التي دخلت محافظة كربلاء بعد سقوط النظام لازالت لوحاتها تحمل عبارة ( فحص مؤقت ) المقدمة من قبل شرطة الكمارك رغم مضي أكثر من ستة أعوام على دخول تلك السيارات الى المحافظة.
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha