النجف الاشرف - كاظم الياسري
يحيي اليوم مئات الآلاف من المسلمين ذكرى المبعث النبوي الشريف" الإسراء والمعراج " إذ يؤدي المحتفلون مراسيم زيارة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في النجف الاشرف وزيارة مقبرة وادي السلام ثاني اكبر مقبرة في العالم .
حيث بلغت استعدادات محافظة النجف الاشرف أوجها لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات العراقية فضلا عن الزائرين من دول الخليج والدول الإسلامية كالهند وباكستان لإحياء مراسيم هذه الزيارة العظيمة.
ويحتشد المسلمون في السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام في كافة أنحاء العالم محتفلين بذكرى ميلاد العدالة والإسلام والإنسانية الفاضلة في مبعث خاتم الأنبياء الرسول الأقدس محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الأمل السعيد الذي طالما بشّرت به الأنبياء وانتظرته الأجيال الضامئة إلى النور كلما استبدت بها الأهوال والويلات.
وقال السيد لؤي الياسري رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف الاشرف بان المجلس قام بعقد اجتماع امني لمناقشة الاستعدادات الأمنية والخدمية الخاصة بهذه الزيارة وحضره قادة الأجهزة الأمنية في النجف ، كما تم اعتبار اليوم الاثنين عطلة رسمية باستثناء الدوائر الخدمية المشمولة بالخطة الأمنية .
إلى ذلك أعدت دائرة صحة محافظة النجف الاشرف خطة طوارئ صحية متكاملة استعداد لهذه المناسبة .
وقال د. فلاح مهدي مطر الميالي مدير قطاع الصحة الشمالي في دائرة صحة محافظة النجف الاشرف إن الهدف من هذه الخطة هو تنظيم الجهود والموارد الطبية لتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية للزائرين من خلال تهيئة المفارز الصحية التي تم نشرها في عدة مناطق من المحافظة ومنها منطقة الميدان وسط المدينة القديمة وتقاطع ( حي النصر - الكراج الشمالي ) شمال المدينة فضلا عن مفرزة قرب محطة وقود الكرار حيث تقوم هذه المفارز بتقديم خدماتها من خلال الفحص والمعالجة وتوفير الأدوية والضمادات فضلا عن إحالة الحالات الطارئة إلى المستشفيات من خلال تامين سيارات الإسعاف .
من جانبه فقد أكد المهندس عبد الجبار العيساوي مدير شركة توزيع المنتجات النفطية بان الشركة قامت بتجهيز كافة المحطات الحكومية والأهلية بالمشتقات النفطية من اجل تجهيز المركبات بالوقود وتسهيل حركتها داخل المحافظة .
ويحيي الزائرين ليلة هذه المناسبة العظيمة في قراءة نصوص من الزيارة مخصوصة للإمام علي عليه السلام وأداء الصلوات المستحبة وفي صبيحة يوم السابع والعشرين من رجب يقوم الزوار بعد زيارة الإمام بالتوجه صوب مقبرة وادي السلام لزيارة قبور أقاربهم وأحبتهم وترتيل شيء من آيات القرآن الكريم وتوزيع الحلوى والفاكهة والمعجنات المصنوعة خصيصا لمثل هذه المناسبة وبعد انتصاف النهار يعود الزائرون إلى المدينة القديمة لأداء صلاة الظهرين في جوامعها ومن ثم الانصراف إلى مناطق سكناهم.
كما يبادر أصحاب المواكب والهيئات الحسينية بتهيئة وسائل الراحة للزائرين ومنها إعداد الطعام لتلك المناسبة والذي لا يخلو من الأكلات التقليدية.
https://telegram.me/buratha