افتتح في إقليم كردستان ايوم امس لسبت، أول مصفاة للنفط تابعة للقطاع الخاص كلفت ستة ملايين وسبعمائة ألف دولار أمريكي (نحو 7.9 مليار دينار) قادرة على تكرير 75 ألف برميل يومياً من المحروقات ذات النوعية الجيدة، ما سيغطي جزءاً كبيراً من احتياجات سكان الإقليم التي تقدر بمائة ألف برميل يومياً، بحسب مصادر حكومية.
فقد جرت في منطقة "خورمالة" 40 كم جنوب غربي أربيل، مراسم بدء عملية ضخ النفط لأول مصفاة خاصة في إقليم كردستان في ناحية خبات (30 كم غربي مدينة أربيل)، بحضور رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني ووزراء ومسؤولين من الشركة المنفذة، التي تدعى مجموعة شركات "كار" العراقية المسجلة في أربيل وبغداد
وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني عن "سروره لافتتاح المشروع بخاصة لكون المصفاة حديثة ولا تسبب تلوثاً للبيئة ولتوفيرها نحو 2000 فرصة عمل". وقال البارزاني في الكلمة التي استهل بها الاحتفال "علينا أن لا نعتمد على توفير المحروقات لشعبنا عبر استيرادها من الخارج" مشيرا إلى أن تشغيل هذه المصفاة وهي الأولى للقطاع الخاص على صعيد كردستان وعموم العراق، سيساعدنا في التوقف عن استيراد المحروقات وسيوفرها لكل منزل وسيارة".
من جانبه قال رئيس شركة "كار" المنفذة للمشروع باز كريم في كلمته بالمناسبة إن "عقداً موقعاً مع حكومة الإقليم نص على أن تقوم شركته بنصب مصفاة في منطقة خبات غربي أربيل ومد شبكة أنابيب بطول 40 كم لنقل النفط الخام إليها من حقول نفط خورمالة جنوب غربي أربيل"، مبينا أن الشركة "أنهت خلال سبعة أشهر أعمال المشروع وها نحن نقوم بضخ النفط لينتقل عبر الأنابيب إلى المصفاة لتبدأ بإنتاج مشتقات نفطية ذات نوعية جيدة مثل الكيروسين والبنزين والكازوايل وغيرها".
وأفاد كريم أن كلفة نصب المصفاة ومد شبكة الأنابيب الناقلة للنفط الخام إليها "بلغت ستة ملايين وسبعمائة ألف دولار أمريكي"، موضحا أن شركته "استفادت في تنفيذ مشروع المصفاة من قانون النفط والغاز الصادر عن برلمان كردستان والدعم الذي تلقته من وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية في الإقليم".
وأضاف كريم أن إنتاج المصفاة في حال وصوله إلى طاقته القصوى "سيغطي أكثر من نصف احتياجات الإقليم التي تقدرها مصادر حكومية بمائة ألف برميل يومياً"، منوها إلى أنها "ستعمل بطاقة تكرير أولية تبلغ عشرين ألف برميل، على أن ترتفع بنهاية العام الحالي إلى أربعين الفاً، وبحلول العام القادم ستعمل بطاقتها القصوى وهي 75 ألف برميل".
يذكر أن حقل خرمالة النفطي الذي يجهز المصفاة، ينتج حاليا 50 ألف برميل من النفط الخام يؤمل أن ترتفع إلى مائة ألف بعد ستة أشهر. وتنشط شركة "كار" وهي كلمة تعني "عمل" بالكردية، التي تأسست في عام 1999، بقطاعات مثل الهندسة، البناء، النفط والغاز، كما نفذت المجموعة أكثر من 3000 مشروع في مختلفة أنحاء العراق بمجالات المياه، الصرف الصحي، الطاقة، النفط والغاز، البناء، الاتصالات السلكية واللاسلكية.
https://telegram.me/buratha